الإثنين الدامى و الخميس المؤلم…
كتب إبن الجنوب ,
بقايا أزلام عائلة عبد الله صالح , الذي لم يلقى نفس مصير ربانى , و هو الآن من ضمن قمامات تحت الرعاية السعودية بمحضنة مزابلها , و هي تشاهد بقاياه من المفسدين المجرمين, يوغلون في قتل ابناء اليمن, بينما تعامل النظام السوري ليس على نفس قدم المساواة ,و بالتالى لا تطالبوننا بعدم الشك في المؤامرة على سوريا ,ليس حبا في الشعب ,هذه فكرة راسخة عندنا ,و إلا لماذا لم تسحب سفيرها من اليمن و تركيا ,التى تهدد ,و طال ذراعها حتى الشمال الإفريقى ,لو نظفت أمام بيتها في إنقرة ,و سيطرت على الغضب الشعبي ,أحسن من تهديد سوريا .
تونس التى سحبت سفيرها من سوريا ,لماذا لم تسحبه من طرابلس الغرب و القذافى يقتل الشعب بالطائرات ?من منكم سيطالبنا بمنح الثقة لهؤلاء العملاء , رضوخا للمطلب الأمريكى بإحتواء سوريا .
وضحت الصورة كوضوح شمس أيلول , على إنظمة زائلة , إلى ظلام دامس ,و كأن الذي يجرى لا يمسها ,لا من قريب و لا من بعيد, بل يجرى على كوكب زحل ,
آل سعود يشاهدون القتل الجماعى لعبد الله صالح, يشاهدون جرائم ضد الإنسانية و لم تتعلق همتهم إلا بما يحدث في سوريا !!! بينما كله إجرام ,و ليس هناك إجراما درجة أولى و آخر درجة ثانية .
الإثنين الدامى The Bloody Monday, , 50 شهيدا و مئات الجرحى ,كما يسميه اليمنيون المقيمون في شمال بريطانيا منذ أكثر من 5عقود تذكرهم ما كان يحدث بإيرلاندا الشمالية في السبعينات ,و الأحد الدامى The bloody Sunday, .
كنت أتصور أن سقوط بارليف ,و زين الهاربين ,سيعجل بعبد الله صالح ,و لكن آل سعود ,و بعض المولوكيات الخربانة ,إرتعدت فرائصها ,و إلتحقت بخنازير الخليج , ربما تحتمى بهم .
سقط عبد الله صالح على الورق إنتظارا من سيأتى مكانه .
الشباب يثور ثم يختفى و هذا خطأ سيدفعون ثمنه , و التاريخ أثبت هذا.
الطالبان ثاروا و أتوا لهم بكرزاى ,و الليبيون ثاروا ,أتوا لهم بكرزاى ليبى ,و التوانسة كانوا أكثر حظا ,بعصابة الثلاثة المفسدين .
7 أشهر و اليمن السعيد ,كما كنا نتمناه ,تحت نيران حكومة ,تحظى بمباركة آل سعود , متعطشة إلى دماء يمنية , و الحالة تلك ,ما هو الغرض من تلهيتنا بمبادرة خليحية ?الهادفة إلى إقناع عبد الله صالح بترك الحكم , إذا كان آل سعود ,يرمون بقراراتها عرض الحائط ,أم إنهم ينتظرون إبادة شعب ليقع تفعيلها. ?
هل أصبح كل من قام ليقول لا في وجه حاكم ظالم , يتهم بأنه من الإخوان ,أو من القاعدة ,و يهدد المسيرة الديمقراطية ? و لذا وجب تقتيلهم ,بينما ,لا هذا , و لا ذاك ,وجدناهم على أرض المعركة ,و في الجبال ,بل وجدنا تصميما على إسقاط المجرم على عبد الله صالح ,و قناصته المنتصبين على السطوح ,و هم نتيجة قرارات وزراء الإجرام العربي بقيادة العادلى إشكنازى .,و كنا كتبنا عنهم في أخر مؤتمر لهم آذار 2010, و و عدونا بمكافحة الفساد و غسيل الأموال ,و إذا بهم غسلوا كل الأموال ,و هربوا تحت حماية ,نايف آل سعود الذي و عدنا بقطع دابر هؤلاء, كلامك يا أمير, كالمخلالات في زير.
غير بعيدة عن اليمن ,مأساة مجاعة تضرب شعبا مسلما ,الصومال في خضم 20 سنة من حرب أهلية ,عجز العالم عن إيقافها !!!أم تركوها تتعفن لإجندة خاصة , بعدما هرب المريكان ,و قد تم سحلهم قبل ذلك ,فردوا جام غضبهم ,على شعب مسلم آخر ,إفغانستان منذ عشر سنوات ,أرادوا تطويعه , و تجويعه ,و لم يفلحوا ,و ما زاد الطين بلة و تصعيدا ,إغتيال للشيخ إسامة , فوقع جندلة أعوانها, و آخرهم برهان الدين ربانى ,في داخل صالونه ,و بما أن كل له صالونه ,ماما سوزان فتحت صالونا ثقافيا في هليو بوليس, تستضيف فيه ما تبقى لها من صديقات ,يعدون على أصابع اليد الواحدة ,و بما أننا مكلفون بحمايتها حتى يفك الله قيد فحولها ,طلب منها المزيد من الإحتياط ,و وظفت على حسابها الخاص حراسة مقربة, و بما أننا بين الأموات و الأحياء نتجول ,بلغنا نبأ وفاة محمد بسيونى ,القيادى بالمخابرات المصرية سابقا ,و أول ملحق عسكرى مصرى لدى العدو ,إلى أن تم طرده على فضيحة راقصة, إستهوته أردافها على طريقة مدير IMFصندوق النقد الدولى ,دومينيك ستروس خان.
لا أريد أن اشفي غليلى , من كل هؤلاء , بالهجوم عليهم , و السخرية من كل الذين شاهدتهم, يشيدون بمناقبهم , و هم يورون الثرى ,خاصة و نحن اليوم ,ربما ليلة وفاة شخصية سياسية, مجازيا , السيد مهندس أوسلو , نحن اليوم على مسافة سويعات من تلك التمثيلية السخيفة , التى ستدر الشفقة و الرحمة على أبى العز شهر رمضان قاديروف , و هو يجر أقدامه , أقدام ذلك الذي أراد المغادرة بسيف النصر, و بمحاولة, يعرف نتيجتها .
المنطقى الآن أن يعلن إستقالته على طريقة ,إجتهدت و لم أصب .أمنحونى أجرا يهديكم الله.
السؤال الجوهرى لماذا يصطنعون التباكي و التمادي في تمثيلية بلهاء بإجتماعات و مظاهرات و مناشدات ?بينما الطريق إلى القدس لن يمر عبر الشحاذين, بل عبر زلزال, يهدم هيكل الكذب .
الإجابة عن السؤال بسيطة جدا , أبو العز الفلسطينى , يصطنع المقاومة بطريقته ,لا أتمنى له نهاية ربانى , و لا بارليف ,و لا زين الهاربين , تلك هي حدوده سياسيا ...فليرحل ...فليرحل... الشعب الفلسطينى و هذا حقه يريد نفسا جديدا و دماء شبابية ...خلاص يا أب العز, سنة التداول و السن جعلا منك ,فريسة للمريكان و الصهاينة .
الشعب الفلسطينى يريد إسقاط السلطة ,إن لم تتحصل على مقعد حتى بالأروقة في مجرى الرياح السياسية .
الشعب الفلسطينى متهيأ الليلة للفشل الرهيب و المروع ,لمقدم الملف , الطريق سدت , شبعت موتا , وصل العطب إلى الشنب .
أنا لن أتوعد أبا العز بحساب عسير يوم القيامة , لإهداره 20 سنة ,و محاصرة هانوي العرب, و تجويع أهلنا , و هو يتفرج بعيون شامتة , لن نرضى بكرسى وهمى محاطا بالوحوش .
المشهد غدا مفصلي في التاريخ الفلسطينيى , لو كانت خاتمته القصاص من العدو.
لو تبين لي إنها خطوة حياة أو موت, لن أكن لأبخل بالسفر و الإعتصام أمام ناطحة الشعوب , هذه التى تسمى أمما متحدة ,و في الحقيقة الشياطين المتحدة .
قرار المواطن العربي ,من العتال إلى سائق التوك توك , و اضح و صريح , بعد الإثنين الدامى و الخميس المؤلم , لا نقبل بإستئناف , و لا تعقيب, و لا تأويل, رفض مقعدا لدولة 194مستقلة, تسمى فلسطين , الرفض معناه ببساطة.... هيا على الجهاد و البندقية بيننا.
تحياتي
ملك الحمايدة
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني