من طرف م. محمد القلاب الخميس سبتمبر 22, 2011 8:37 am
إربد-الراي- أحمد الخطيب - تختتم مساء اليوم الخميس فعاليات مهرجان عرار الشعري السنوي، والذي نظمه على مدار أربعة أيام منتدى عرار الثقافي، ورعاه مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة مندوبا عن وزير الثقافة، وتنقلت فعالياته بين بيت عرار الثقافي والقاعة الهاشمية ومحافظة عجلون، وشارك فيه 24 شاعرا وشاعرة من الأردن والعالم العربي.
.( وكانت تواصلت مساء أمس الأول فعاليات مهرجان عرار الشعري السنوي في يومه الثاني، بقراءة نقدية تناولت سيرة عرار النضالية والأدبية، وأمسية شعرية لعدد من الشعراء المشاركين، وأدار فعالياتها الشاعر عاطف الفراية.
الجلسة الأولى/ القراءة النقدية:
في قراءته لسيرة عرار المناضل قال المؤرخ محمود عبيدات إننا نفتح ملف الذاكرة الوطنية لنطل على رمز ترك لنا بصمات مواقفه، نموذج نلوذ إليه لنوقد شمعة الأمل، ونعيد الاعتبار للذين أقاموا أركان مشروعنا الوطني، لافتا إلى أن عرار جاء من بوابة النضال والشهامة والشجاعة ومن رحم المجتمع ومعاناة الأمة والجماهير.
إلى ذلك لفت إلى سبيل عرار النضالي، والمنافي الكثيرة التي تعرض لها بسبب مواقفه الحيّة، وانتمائه إلى الأرض والإنسان، منوها بأشعار عرار التي عالج فيها فكرة النضال وانحيازه إلى الطبقة الفقيرة، وما سببه ذلك له من سجن ونفي.
من جانبه قدم الناقد د. عبد الرحيم مراشدة ورقة بعنوان « شعرية اللغة في ديوان عرار»، بين فيها أهم سمات اللغة الشعرية التي لا تشير إلا إليها، منوها أن هذه اللغة تختلف كثيرا أو قليلا حسب منشئ النص، وهي لغة تختلف عن لغة الأجناس الأدبية الأخرى.
وأشار إلى علاقة عرار باللغة، والأنماط المتعددة التي استخدمها، لافتا إلى أن عرار استثمر لغة مختلفة في نصوصه عندما استخدم اللغة المتداولة، وصياغة اللغة العامية القريبة من الشعبية لأنها كما يرى مراشدة تمثل شكلا قارا في المجتمع، ولها تأثير فعال في ذاكرة منشئ النص ومتلقيه، ومن الأنماط التي استخدمها عرار أيضا اللغة القريبة من الفصحى.
واعتبر أن عرار جاء بين جيلين، الجيل المتعلق بالتراث، والجيل المنقلب والخارج عليه، وهذه المرحلة التي عاشها عرار مرحلة بدا فيها واعيا لإشكالية القصيدة الشعرية، المرحلة التي شهدت بدايات التململ من القصيدة العربية، مرحلة المخاض، حيث جرب عرار حظه في الخروج عن هذه النمطية، مضيفاً إلى جانب التململ والإيقاع، التململ اللغوي، فسعى إلى الاقتراب من شريحة الطبقة الاجتماعية البسيطة ، والطبقة الوسطى
الجلسة الثانية/ القراءات الشعرية:
استهل القراءات الشاعر أمين الربيع بقراءة باقة من قصائد التي تستند على التدرج الإيقاعي للدلالات، فقرأ في هذا الاتجاه قصيدة « السر «، و « سيناريو مقترح لموتي»، ومنها نقرأ:
«ماذا سيحدث حين تعلنه الجرائد والإذاعة، حين ينقله الرفاق لبعضهم، متسابقين على انتزاع السبق في بث النبأ، لا بد من شيء خطأ، سيقول بعض الصحب، ثم سيزعمون ويدركون، بأن مصباحي انطفأ.
ذهبت قراءات الشاعر عارف عواد الهلال إلى مضامين ذات بعد استرجاعي، يقف فيه على الحكمة وتجلياتها، والانتصار للعدل وكينونته، ومن قصيدة « أخو عليا» والتي كتبها في ذكرى استشهاد الراحل وصفي التل، نقرأ: « وصفي نعاك نعيب السود وآأسفا، والبيض أبدت عليك الوجد والأسفا، لما انتميت أخو عليا إذا ارتخمت، غر الحرائر والأحرار والشرفا، هذي بلادي بدم الصيد نعقلها، حر فحر ودم الحر كم نزفا».
تلته الشاعرة السورية مروة حلاوة بباقة من قصائدها المشبعة حنيناً واحترافاً للتأمل، مع الاحتفاظ بنكهة الشعر، وتلويحاته، وانبثاقه من جمر التجربة، فجاءت قصائدها « المقهى، قميص ياقته مفتوحة للشمس، وحياة عينك» مستثمرة للغة البوح والاتكاء على اللغة البصرية، ومما قرأت: « فإذا شئتَ اقتراباً فاقترب ثمّة مقهىً، آخر الدربِ إلى القلبِ.. صغير، دائري الطقس محزون، لما لاقى من الريح على مر السنين، حيث روحي تسكب الشاي، أو القهوة، أو بعض نبيذ عربي بكؤوس الزاهدين، لرفاقي الطيبينٌ.
من جانبه قرأ الشاعر عبد الكريم أبو الشيح باقة من القصائد التي ذهبت في سياقها اللغوي إلى تجنيس المفردات وفق مقتضى الحال، رفداً للمعطى الذي تتوقعه الذات لحظة انفجار الدلالات، في إيقاعات سلسلة تتصل فيما بينها، لتشكل خامة القول الشعري، ومن قصيدة « أنا لا أعرف العزف، لكن» نقرأ: « وإنك لا تعرف العزف قالت، فقل لي: لماذا إذا ما ارتداك الحنين بذات مساء، وسماك جبته النازفة، تفيض مهيضا إلى العود فردا وتبكي، وتخلع فوق شبابيكه العمر حلما تدلى، دنا فتدلى».
فيما قرأت الشاعرة الفلسطينية رئيفة المصري باقة من قصائدها المليئة بالتوقعات الوجدانية، التوقعات التي لا تنفلت من عقال اللغة المصوّرة، وبدا واضحاً في نصوصها انحيازها للجمال المقروء والمحسوس، ومن قصيدة « دعوة للحرير» نقرأ:» تدعوك إلى الحرير المقدس في الوهم انطوى، ألثم الكأس الحجر،مفعمة بساتين الهوى، انزع عنها الحجاب، اترك شعرها للريح، الجسد ندي التراب، فانهمرها شهبا».
الشاعر مهند ساري ختم الأمسية بقراءاته الشعرية التي استفاقت على ربكة التاريخ، فجالت في أمصاره المختلفة والمتنوعة، وحلقت في فضاءات غير قابلة للركون إلى الأرضي رغم التصاقها بالجذور، حيث ذهب ساري إلى أعالي الوجود، طارقاً باب الكلم، موشّحاً المفردات بنسيجها العالي المرصع بالخيال، ومن قصيدة « قاس هو التاريخ» نقرأ:» ولأن أزمنة مضت في برهة التاريخ، لم نحمل صفات الميتين هنا..لا جدوى، مزجنا الغيم بالكلمات كي ترتاح من عبء الأعالي، حين نصعد بالخيال على جناح كناية خضراء، فلتصفي السقوط الحر في المعنى_ نقول لها_ صفي هذي القرى/ حبات سمسمنا الصغيرة، واتركي للآخرين القادمين مساحة بيضاء».
في ختام فعاليات اليوم الثاني وزع رئيس منتدى عرار الثقافي فؤاد الزعبي الشهادات التقديرية على المشاركين.
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني