جنة الدنيا .. للشاعر المصطفى امون

قصيدة فائقة الحسن والجمال

احييك عليها وعلة نقلها أخي قاسم

وبارك الله بك

أكثر لنا من هكذا مساهمات

معاهدَ العلم والإسلام والأدب
تُقر السلام ربوعَ الأم عن كثب
نبضُ المحبة والإخلاص في دمها
يُغذي الرضيعَ رُضابَ المجد والحسب
[الأمُ مدرسة] للطالبين بها
رُؤًى تعانق ما في الأفق من شهب
هيَ الكرامة عينُ الله تحرسها
هيَ العزاءُ مَدى الأيام والحقب
هيَ السعادة فى التنزيل نقرئها
هي النجاة أمامَ الحادث اللَّجب
هي الشهامة ملأ العين شاخصة
تاجُ السيادة للأبرار والنُّجب
ترنو بطرفٍ خفي ٍفي رعايتنا
من المكائد والأحزان والوصب
تسامرُ النجمَ في إكمال دورته
حرصاً على دَعةِ الأطفال فى القبب
رضوانها جالبٌ لعفو خالقنا
قُدتْ خُطايَ إذا قصَّرْت فى الطلب
تباً لغرٍ غويٍّ في تفاهته
ينحو عن الأمِّ صوبَ الخُرَّدِ العُرب
يا جنة الله فى الدنيا ويا حلمًا
أحْلى من الشُهد والتفاح والعنب
يا من تناثرَ منك الحبُ قاطبة
يا حضنَ كل كريمٍ طيب وأبي
يا من يلامسُ فيك الشهم غايته
يا منبرًا للرُّؤى والدين والأدب
يا دوحة ًيستظل العارفون بها
ومنبعاً لشريف الأصل والنسب
يا درة في سماء المجد سامقة
يا بوحَ كل أديب بارع ذرب
ما ذا أقول وما عسى أنمقه
كيف الثناء على ثوبٍ من الذهب
أسَطِّرُ الحرفَ في مغناك قافية
فتنتشي ببديع الشعر والطرب
أنت الحياة ومنك الحبُ يغمرني
كيف السبيل إلى الحرمان والغضب
مني إليك سلاماً طيباً عبقاً
يُزجي السعادة في بهوٍ من العجب
ثم الصلاة على خير الورى خُلقاً
مَلْجا الخليقةِ يوم الذلِّ والعطب



تقبلوا احترامي

قاسم خريسات