قضيتي يا سادة هي الصناعة المحلية فانا صاحب قصية ولست صاحب قلم - م.طارق ابو الفيلات

نتمنى ان نرى ماذا ستفعل وزارة الاقتصاد حيال هذا البلاغ.

قضيتي يا سادة هي الصناعة المحلية فانا صاحب قصية ولست صاحب قلم.
انني وفي خضم صراعي الذي اخوضه دفاعا عن الصناعة المحلية ونصرة لقضية العمال ضد البطالة وحفاظا على الاستثمارات الفلسطينية من الضياع والتحول إلى خردة تباع بالوزن قررت ان استخدم كل وسيلة ممكنة لشرح قضيتي وحشد التاييد اللازم لها وجعلها قضية لها الأولوية في إي حراك فلسطيني حكومي كان وشعبي على أمل ان نتمكن من إحداث التغيير الايجابي المنشود خدمة للاقتصاد الفلسطيني وخدمة للعامل الفلسطيني وحماية للاستثمار الفلسطيني.
من اجل هذه القضية اكتب ومن اجلها أراسل وفي سبيلها أخاطب كل من أستطيع إسماعه صوتي, واعترف انني لست كاتبا موهوبا ,ولا اكتب ليقيم القارئ كتاباتي ولا لأتلقى نقدا أدبيا على هفواتي فهذا ليس هدفي وإنما اكتب لأوصل رسالتي واشرح قضيتي فما إنا بالأديب ولا استحق لقب كاتب.
لكنني استغل هذه المنابر لأنبه الجميع إلى الخطر المحدق بنا نتيجة عجزنا وسلبيتنا وتعامينا عن روية اقتصادنا الذي ينهار بفعل نزيف أموالنا إلى الصين وليت الأمر استقر على النزف المادي فقط,بل تعداه إلى إتلاف الجسم وإفساد المناعة بل مباشرة إلى السرطان.
أخر الإخبار ان السعودية أخضعت المنتجات الصينية للفحص فثبت أنها مسرطنة.
هل نحتاج إلى أديب متمكن من أدوات اللغة ليصبغ لنا هذا الخبر وينمقه ويدخل عليه المحسنات اللفظية من طباق وجناس وتورية وتشبيه لكي نفهمه وندرك ما وراءه؟ أم يكفي هذا السطر البسيط لنقفز من مقاعدنا ذعرا وخوفا؟
ان أطقم وزارة الاقتصاد إذا ضبطت علبة سردين منتهية الصلاحية على احد الرفوف في بقاله شعبية بإطراف قرية فلسطينية تقيم الدنيا ولا تقعدها وتجد الخبر في اليوم التالي في كل الصحف مع بعض الصور لتؤكد لك حرص الحكومة على صحتك وسهرها على سلامتك ومع شكرنا لهذه الجهود فأنني أقدم بلاغا للمسئولين للتحقيق في شبهة السرطان في الملابس والأحذية الصينية واطلب شهادة السعودية.وأتمنى ان أرى ماذا ستفعل وزارة الاقتصاد حيال هذا البلاغ.
مع تأكيدي انني لا اكتب لمجرد الكتابة فأنني مستعد ان استعين بامهركتاب فلسطين وأجملهم خطا وأوضحهم نسخا وأفصحهم بيانا وابلغهم تعبيرا خدمة لقضيتي ولن أتردد في استخدام إي نوع من الحبر وأي لون من المداد بل حتى ان نكتب بماء الذهب إذا كان هذا سيوصلنا إلى هدفنا وسيوصل صوتنا وسيجعل ما نكتبه موضع اهتمام ومحل تصديق .
ربما اسبب لكم الملل من كثرة ترداد هذه العبارات وربما ادخل عليكم الكآبة من كثرة استخدام هذه المفردات لكنها وسيلتي الوحيدة لإسماع صوتي وإيصال رسالتي وعذري انني بهذا أدافع عنا جميعا فالصناعة الوطنية تعني اقتصادا وطنيا قويا وهذا يؤدي إلى مجتمع مستقر ماديا وسياسيا والى استهلاك امن صحيا لا إفراط فيه ولا تفريط بالصحة او المال وان كنت في صنف ما منتج فانا في الف صنف اخرمستهلك وكلنا في الهم شرق.
أخيرا اعتذر عن كل هفوات اللغة في ما كتبت في هذا المقال او غيره والتمس منكم العذر فانا صاحب قضية ولست صاحب قلم.
م.طارق ابو الفيلات
رئيس اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينة