حروب صغيرة ...

بصدق قصة رائعة



شكراً لك يا نسرين



وداد سمارة

شكراً على هذه القصة نسرين



طاب نهارك

قصة : حروب صغيرة بقلم د. خليل انشاصي

في ليلة حين كدت أقفل باب العيادة الاجتماعية دلف رجل في نحو الثلاثين من عمره , حزيناً , كاسف البال , ذاهلاً , يكاد يطفر الدمع من مقلتيه , فسألني قائلاً :
- لدي مشكلة وأريد حلاً لها !
- تفضل
- زوجتي ...
وسكت برهة انتظرت فطالت فقلت له
- ما بها زوجتك ؟
- خانتني بل أذلتني
- وكيف ذلك ؟
فبدأ يسرد حكاية والدمع يسح بخديه فقال :
نعم كنت لصاً ظريفاً , فقد كنت رياضياً خفيف الحركة , أشبه بالنحلة, مارست السرقة لفترة طويلة , كنت قصيراً قبيح المنظر , لكني أملك ظرفاً كبير جعل الناس يتقبلونني رغم قبحي الشديد , كانت زوجتي جميلة تتمتع بمواصفات أنثوية رائعة يتمناها معظم الرجال , كثيراً ما كانت تسألني كثيراً عن سبب تغيّبي عن البيت ليلاً , فكنت أكذب عليها , معللاً سبب غيابي بالعمل وقتاً إضافياً, فتصدق أو هكذا يبدو لي , كانت كثيراً ما تستأذنني في زيارة أمها , بل وأسمح لها بالمبيت عندها , لم نرزق بأولاد ولم نزعج نفسينا بطلب الأولاد .
استأذنتني كعادتها يوماً فسمحت لها بالمبيت عند أمها , ورأيت أن الفرصة سنحت لأغير على بيت من بيوت أحد الأثرياء , وتمكنت بخبرتي من ولوج البيت دون أن يحس بي أحد , سمعت همساً في إحدى الغرف فدفعي الخوف من أن يُكشف أمر دخولي البيت , إلا أنني تجاسرت وأقدمت على التنصت عليه فاقتربت أكثر, فسمعت أصوات وحركة الزوجين في فراشهما , فابتسمت وكدت أتركهما في حالهما وأبدأ في انتقاء ما غلا ثمنه وخف حمله , إلا أنّ الفضول دفعني للاستزادة في التلصص وخاصة أن صوت امرأة الرجل أحدث أثراً مبالغاً فيه في أذناي , فأصخت السمع أكثر ثم فتحت الباب فوجدت زوجتي بين أحضان الرجل الغريب .



تحياتي

نسرين ابو اللبن