سألت البحر:
لماذا لا تختار لغة جديدة للحوار ؟..
ردّ علي متأوها ً:
لأن البشر لا يحاولون تغيير حياتهم البائسة
رفعت صوتي وكأني سأرهبه:
ومن تكون أيها الشيء الكبير، ألست مثلنا ملكا لله؟
ابتسم البحر ثم رد منتحباًُ:
يا لك من مغرور، أنا الشيء .. وأنت اللا شيء بدون الإنسان المختنق بداخلك. قلت له متعجبا:
كيف؟
استرسل منه الحزن وقال:
أنتم المعذبون ترمون همومكم على شاطئي .. واهمون لأنكم تخفون وراء قلوبكم مآسيكم .. وهي لصيقة بكم كالظل لا تفارقكم.
كان رده كالصاعقة أقعدتني مكاني .. وردّ بدلا عنّي صمتي وحيرتي:
لماذا لا تأخذنا مرة واحدة .. وننام نوم العروس ؟
أجابني بسرعة و بلغة جادة وجافة:
لأنكم أيقظتم أوجاعكم بأيديكم حين بحثتم عن الحرية، ولكم أن تتعذبوا اليوم بالبحث والتيه. زادت حيرتي فقلت:
كيف تقول هذا وأنت لون من ألوانها؟
يبدو أنك لم تفهم أن الحرية هي المساواة بين الناس مع اختلافهم، والمحبة بينهم في فسيفسائهم، كما الأرض والسماء والشمس والقمر وكل آيات الكون هبة الله جميعها ؛ فهل استثنى الله أو اختص فئة من البشر بواحدة منها؟
لم أفهم؟
يبدو أنك لن تفهم لأنك أناني، والآخر ندك ، معارضك ضدك أو عدوك، ماذا لو تحول إلى صديق مشاكس، أو عدو عادل؟
لن أقبل؟
وكيف تقبل وجود العقرب والشوك والكارثة من زلزال وبركان وعاصفة؟ هل لأنك تؤمن بالله بوثنيتك المعتادة، أم لتغض الطرف عن ربوبيتك؟
لم أفهم؟
أنت والحرية إثنان، وعدم اعترافك وتجاهلك وجهان لعملة واحدة، والإيمان والحب حقيقة واحدة، أما الوثن فهو الخوف وليس من صفات الله ولا من أسمائه المخيف.
كتبها: عيسى حديبي
ولكم الشكر على المرور
رولا شعشاعة
لماذا لا تختار لغة جديدة للحوار ؟..
ردّ علي متأوها ً:
لأن البشر لا يحاولون تغيير حياتهم البائسة
رفعت صوتي وكأني سأرهبه:
ومن تكون أيها الشيء الكبير، ألست مثلنا ملكا لله؟
ابتسم البحر ثم رد منتحباًُ:
يا لك من مغرور، أنا الشيء .. وأنت اللا شيء بدون الإنسان المختنق بداخلك. قلت له متعجبا:
كيف؟
استرسل منه الحزن وقال:
أنتم المعذبون ترمون همومكم على شاطئي .. واهمون لأنكم تخفون وراء قلوبكم مآسيكم .. وهي لصيقة بكم كالظل لا تفارقكم.
كان رده كالصاعقة أقعدتني مكاني .. وردّ بدلا عنّي صمتي وحيرتي:
لماذا لا تأخذنا مرة واحدة .. وننام نوم العروس ؟
أجابني بسرعة و بلغة جادة وجافة:
لأنكم أيقظتم أوجاعكم بأيديكم حين بحثتم عن الحرية، ولكم أن تتعذبوا اليوم بالبحث والتيه. زادت حيرتي فقلت:
كيف تقول هذا وأنت لون من ألوانها؟
يبدو أنك لم تفهم أن الحرية هي المساواة بين الناس مع اختلافهم، والمحبة بينهم في فسيفسائهم، كما الأرض والسماء والشمس والقمر وكل آيات الكون هبة الله جميعها ؛ فهل استثنى الله أو اختص فئة من البشر بواحدة منها؟
لم أفهم؟
يبدو أنك لن تفهم لأنك أناني، والآخر ندك ، معارضك ضدك أو عدوك، ماذا لو تحول إلى صديق مشاكس، أو عدو عادل؟
لن أقبل؟
وكيف تقبل وجود العقرب والشوك والكارثة من زلزال وبركان وعاصفة؟ هل لأنك تؤمن بالله بوثنيتك المعتادة، أم لتغض الطرف عن ربوبيتك؟
لم أفهم؟
أنت والحرية إثنان، وعدم اعترافك وتجاهلك وجهان لعملة واحدة، والإيمان والحب حقيقة واحدة، أما الوثن فهو الخوف وليس من صفات الله ولا من أسمائه المخيف.
كتبها: عيسى حديبي
ولكم الشكر على المرور
رولا شعشاعة
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني