من هنا كان دور السياسة التركية صارماًوحازماً
واليوم ستعلن تركيا موقفها النهائي تجاه الأحدث في سوريا
أحمد كعيل
واليوم ستعلن تركيا موقفها النهائي تجاه الأحدث في سوريا
أحمد كعيل
ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات
الثورات العربية تَشُدُّ الساعد التُركي | |
الثورات العربية تَشُدُّ الساعد التُركي رانية عبد الرحيم المدهون غدت الدول العربية ، إثر ثوراتها المُزهِرة ، فاعلة ، بعد أن باتت قرونًا مُنتِجة لردود فعل سلبية ، باهتة ، مُتخاذِلة ، قابِعة تحت نير سياسات مهاودة ، ومتواطئة . لقد اشتد أزر الساعد التركي بنشوب الثورات العربية ، حيث نحّت القيادة التركية مراوَغتها البائِنة لـ "إسرائيل" ، وقطعت ، أخيرًا ، حلقات الشد والجذب ، التي قيّدتها ، عبر علاقاتها معها ، بإشعال تركيا للفتيل العربي والإسلامي في عُمق الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية ، عبر طردها للسفير الإسرائيلي من أنقرة ، وتجميدها لكافة الاتفاقيات والمعاهدات العسكرية معها ، كرد فعل لتقرير بالمر ، الصادر عن الأمم المتحدة ، والذي اعتبر أن حصار إسرائيل البحري لقطاع غزة قانوني ، إلى جانب إقراره المُتساهل ، تجاه الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية ، في العام 2010 ، داخل المياه الدولية ، قُبالة غزة ، والذي أفقد تركيا تسعة شهداء من الناشطين الأتراك ، كانوا يستقلون السفينة "مافي مرمرة" ، عبر رحلة إنسانية ، كانت تهدُف لمحاولة كسر الحصار اللا إنساني عن غزة . كما عزمت تركيا على استنهاض عهد من النضال الحقيقي ضد القوة التي لا تُقهر ، حين بدأت بخطوة سحب السفير الإسرائيلي ، إثر تجاوز إسرائيل تجاه أسطول الحرية ، مرورًا بِعِدَّة تصريحات وإجراءات من القيادة التركية ، والتي اكتملت بطرد السفير الإسرائيلي ، وتجميد الارتباطات العسكرية بين تركيا و"إسرائيل" ، إلى نِيّة تركيا في تطبيق "الخطة ب" ، القاضية بفرض عقوبات على "إسرائيل" ، في حال عدم اعتذارها عن هجوم البحرية الإسرائيلية على أسطول المساعدات إلى غزة ، والتلويح بإتمام "الخطة ج" التي تحدث عنها رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ، والتي تعني قطع كافة العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا، وليس فقط العلاقات العسكرية ، والتي ستكون آخر رابط في العلاقات التركية – الإسرائيلية ، إيذانًا بعهد جديد ، ومختلف للضد بين النظيرين. ويقرأ بعض المحللين وجود ظواهر برجماتية في الأداء التركي الأخير ، رغم ما صرّح به رئيس الحكومة التركية ، رجب طيب أردوغان ، حين قال: "المهم بالنسبة لنا هو عدم السماح لأحد بالمس بالكبرياء القومي". لقد اتّبعت القيادة التركية ، في هذا الصدد ، أداء مفاجئ وغير متوقّع للعالم العربي والإسلامي ، على خلفية شبكة العلاقات العنكبوتية ؛ الاقتصادية ، والسياسية ، مترامية الأذرع بين تركيا و"إسرائيل" . وتجاوزت تركيا ، على أرضية الأداء الثوري العربي الباسل ، مأزق مراعاة التوازانات ، والمصالح ، والعلاقات الدولية ، حين اشتَدّ صُلب القامة العربية ، لتجد تركيا حلفاء مقنعين ، ومرضيين ، يُمثِّلون أساسات قوية ، وعناصر إيجابية ، يمكن التشارُك معها ، كركائز جادة ، خلال المجابهة العربية والإسلامية لإسرائيل . ويرى الكثيرين أن ما قامت به تركيا ، يشير إلى ماضي تاريخي وسياسي زاخر ، استردّت به مكانتها إقليميًا وعالميًا . كما ضربت لنا السياسة التركية الحديثة مثلاً في صحّة اتخاذ القرارات السياسية ، أداءً وتوقيتًا . ويجب التنويه هنا إلى خلق تركيا واقع اقتصادي جديد لنفسها ، في السنوات الأخيرة ، باستقطاب شركاء تجاريين مهمين في العالم العربي ، حيث بلغ حجم الصادرات التركية للدول العربية 27 مليار دولار ، خلال العام الماضي، وهو ضعف ما كان عليه في العام الذي يسبقه . ورغم تسبُّب الثورات العربية في بعض المشاكل لمصالح الشركات التركية في مصر وليبيا وسوريا ، ترى تركيا أن هذا التأثُّر سيكون على المدى القصير فحسب . كما أمّنت تركيا مركزها السياحي ، تحسبًا لحدوث مقاطعة إسرائيلية، وأنه في السنوات الأخيرة ارتفعت أعداد السائحين العرب المتوجهين لتركيا، فلقد دخل تركيا خلال النصف الأول من العام الحالي نحو الـ 17.6 مليون سائح، ما يشكل ارتفاعًا نسبته 10% ، بالمقارنة مع الفترة المُناظِرة ، من العام الماضي . ومن المتوقع أن يرتفع عدد السائحين إلى 30 مليون سائح حتى نهاية العام الحالي . الرهان الآن على رجال الأعمال الأتراك ، ممّن يفصلون بين المشكلة السياسية والعلاقات التجارية والشخصية . لقد عبَرت تركيا جسر النضال العربي والإسلامي الحقيقي ، لتسير بكل قوة ، وثقة ، وحرية ، نحو مساحة كريمة ، ومُرضية ، في خريطة العالم السياسية ، وعلى العالم العربي الاستجابة السريعة لحفظ ماء الوجه ، جراء التجاوزات الإسرائيلية العنيفة ، والمتتالية ، التي تهاجم الأراضي ، والأرواح ، والكرامة العربية . |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني