صدى الميادين

يعجبني ذوقك في الاختيار شاعرنا الكريم

كم اطربتني وأسرتني هذه القصيدة

كل الشكر لك وللشاعر الجزيل المصطفى بن أمون



حسن محمد نجيب صهيوني

]انثرْ قريضك بوْحاً وانتشي طربا
واسْكبْ رآكَ تُضيءُ البدرَ والشهبا
حيِّ الثوارَ صمودًا رائقًا حسنًا
يُحرِّرُ الأهلَ والأوطانَ والنسبا
ملُُّوا النِّكايَة والتنكيلَ من صلفٍ
أضناهم كمدًا أصْماهم صخبا
شدُّوا سِراعاً ونصرُ الله رائدهمْ
حتى تحققَ ما يبغونه طلبا
دَكُّوا بعزمٍ قويٍّ رُكنَ طاغية
فمزقوا الهزْأ والتخريفَ والكذبا
فذي الكتائبُ قدْ دقتْ نهايتها
وطارَ قائدُها للتِّيه مُغتربا
ضاقتْ عليه بلادُ الله قاطبة
فلا نصيرًا ولا حصناً ولا عَتَبا
فرَّ الجبانُ أمامَ الزَّحف منهزمًا
مُحلِّقاً فرَقاً مسْتعْصِماً هَرَبا
كم كان في صلفٍ يسقي الرمالَ دماً
كمْ كان منحرفا كم كان مغتصبا
أغْراهُ في بطشه المسكون ِغطْرَسة
أنْ كانَ مختبلاً سكرانَ مُضطربا
كم حاربَ الدينَ والقرآن طاقته
كم شرَّدَ العلمَ والأبطال والنجبا
سَل المَهَاجِرَعن أبطال ِ دولته
يَرمي بهم عبثاً يُذكي بهم لَهبا
وَاسَوْءَة العُرْب والتَّاريخ إن قبلوا
بمثله قائدًا أوْ ممسكًا سببا
دع الطغاة ولا تعبأ بما صنعوا
بئْسَ المئالُ وبئسَ الظلمُ منقلبا
"السيف أصْدقُ" فى الميْدان من كُتبٍ
يُزجي السعادة والأفراحَ والعجبا
سجِّل قصيدكَ لحنًا ناضرًا عَبِقًا
يُسطِّرُ النصرَ والأمجادَ والأدبا
إن العروبة هبتْ من مراقدها
تبغي الكرامة والتحريرَ والحسبا
ظلتْ بها تُونس الخضراء صامدة
حتى تصافح َ حمصَ الشام أوْ حلبا[/



للشاعر المصطفى بن امون

مع الشكر