من طرف ساره صالح الثلاثاء أغسطس 23, 2011 9:40 am
قل صدق الله وكذب الطغاة الجبارون، والفراعن المخمورون.
أنه الفجر الموعود فمن ذا يمنع شروقه أو يؤخره؟؟!! والنصر المرتقب فمن ذا يبطله أو ينهيه؟؟ََ!! والباطل الزاهق فمن ذا ينجده أو يبقيه؟؟!!
إنها الأصنام تهوي تحت الضربات، فلا عُزّي اليوم ولا لات.
يا بلاء العرب وعار الإسلام، لا مُقام لكم اليوم، فاهربوا إلى مزابل التاريخ وعار الزمن، أو إلى حبال المشانق وفوهات البنادق بأيدي المستضعفين تُذل كبرياءكم، وتُبين هوانكم، وتُشهر عاركم، وتُحقّق صَغاركم وأنتم الصِغار دوما.
أبيات قلتها وأنا أعيش مفخرة العروبة، وملحمة الإسلام باكورة القرن الحادي والعشرين، قرن تفتّح الصحوة، وأول الغيث، وصّفت فيها الحالة وغازلت بها الأحلام، وأنذرت وتنبأت، فسقط رأسان كبيران وننتظر سقوط باقي الرؤوس العفنة، وهي إن شاء رب العدالة تعالى ساقطة، أضعها بين أيدي الأحباب، ونحن نعيش نشوة النصر بسقوط الجرذ السمين في طرابلس، سائلين الله أن يحوّل رياح نصره، وجحافل جنده، وملائكة مدده إلى ساحات الشام، وفجاج اليمن، ليتم الفرح بنصر الله ينصر من يشاء وهو على كل شيء قدير.
فَجْرَ العُروبَةِ يا مَيدانَ تحريرِ *** يا وَمْضَةً مَسَحَتْ عَتْم الدّياجيرِ
يا نَسْمةً كَشَفَتْ معْ فَرط رِقَّتِها *** سُوءًا تَبَرْقَعَ دَهْرَا بالتَّبَاشيرِ
قالوا: الرَّخاءُ، وجَاءَ الفِعلُ يدحَضُه *** حُكْمٌ تَراكَمَ بالظَلْمَاءِ والبُورِ
فَالأرضُ قَفْرٌ، والآمالٌ كاذبةٌ *** والتِّيهُ يَعصِفُ بالجَمّالِ والعِيرِ
أزلامُ رِجْسٍ، والأصنامُ خاجِلَةٌ *** مِن فِعْلِ أرْعَنَ أو سِمْسارَ أو زِيرِ
عُبّادُ عِجْلٍ أو شُرَّابُ أنْخِبَةٍ *** أبطالُ جُحْرٍ، بل فُرْسانُ تَعْهِيرِ
هم العُراةُ بِرُغْمِ الأنفِ، ما لَبِسوا *** لا يَسْتُرُ الثَّوبُ سَوءاتِ الطَّرَاطِيرِ
بالأمسِ كانوا لا مالٌ ولا ثمرٌ *** واليومَ صَارُوا أرْبَابَ الدَّنانيرِ
لا يَعبئونَ بأوطَانٍ تُجمِّعُهم *** لا يَسْمَعُونَ لأصْواتِ الجَماهيرِ
أوطانُهم كُرَةٌ ظَلَّتْ تُدَحْرِجُها *** أقْدامُ دَعوىً في مَيدانِ تَزويرِ
صارَ الوَلاءُ أنغاماً يُدَنْدِنُها *** كَذَّابُ عُوْدٍ أو فَنَّانُ تَصْوِيرِ
أو عُصْبَةٌ بِيَدِ الدَّجَالِ يَعْقِدُها *** شَيْطَانُ كَيْدٍ أو عَيَّارُ تَدْمِيرِ
تِلفَازُهم شَهْمٌ إلا على وَجَعِي *** ماءُ الحَمِيمِ ولَسْعَاتُ الدَّبابيرِ
سِحرُ التِّجَارَةِ خَلاَّهُم عَباقِرَةً *** في بَيْعِ إرثِ الأَجْدادِ المغَاوِيرِ
باعُوا البِلادَ ولم يُبْقوا بها حجراً *** بَاعُوا الأَوَادِمَ بَيْعاتٍ بِتَخْسيرِ
شَدُّوا يَديَّ بِأغْلالٍ مُكَبِّلَةٍ *** نَادَوا عليَّ بأسواقِ الخَنازيرِ
قد ذُلِّلَ العَيبُ حتّى صارَ مَركَبَهُم *** لا يَرْمِشُون لِلَمْزَاتٍ وتَعْيِيرِ
للعَيْبِ وَخْزٌ في أعماقِ فِطْرَتِنا *** لم نَرْضَ عيباً. لا نَرضَى بِتَخْديرِ
غُولُ الفَسادِ بأشباحٍ يُرَوِّعُنا *** ثُعْبانُ رَمْلٍ في عُشِّ العَصَافِيْرِ
شَاهينُ سِنٌّ في دولابِ مِحْنَتِنا *** خَلْفَ السَّتائِرِ صَوْلاتُ الهَواميرِ
فالخَيطُ سُلَّ مِنَ المعجونِ لا عَجَبٌ *** فَنُّ التَّسلُّلِ مَرْكُوبُ المخَاتيرِ
هلْ تَصلحُ الأممُ المتْرُوكُ سَارِقُها *** يَختالُ تِيهاً في دارِ المواخيرِ؟
نَهْبُ البِلادِ بَلاءٌ طَّم وَابِلُهُ *** مِثْلُ الجَرادِ: خَرابُ الزَّرعِ والدُّورِ
سَبْعٌ عِجَافٌ تَتْلُوها تَرَائِبُها *** فَاصْمِدْ أُخَيَّ لِشِدَّاتٍ وتَضْريرِ
أهلُ الفَسَادِ على أَشْلائِنا سَكِروا *** والشّعبُ يَحْيَى أَوْدَى بِالمناشيرِ
شَيْلوكُ أعطي لِلنَّخَاسِ مِدْيَتَهُ *** فوقَ السِّقالةِ مَشْغُولٌ بِتَقْشيري
حُكَّامُ يَعْرُبَ تَوْصِيفُ يُلَخِصُهُم *** خَوْنُ الشُّعُوبِ وإعْدامُ الدَّسَاتِيرِ
فاللامُبَاركُ مِصْرَ العُرْبِ خَرَّبَها *** سِلْمُ اليَهُودِ وحَرْبُ الزَّيْتِ والطُّوْرِ
لا النِّيلُ يَروِي ذا الإمْلاقِ مِن عَطَشٍ *** لا الخُبْزُ يُطْفِئُ لَوْعَاتِ المثَابيرِ
شعبٌ عَظيمٌ مَأسُورٌ بِطيبتِهِ *** والظُّلمُ لُغْمٌ مَوْقٌوتٌ لِتِفْجِيرِ
فَاجْرَعْ كُؤوسَكَ يا رِعْدِيدُ مِن خَرَقٍ *** وَاحْصُدْ غَبَائَكَ يا شَيْخَ النَّواطيرِ
وابنُ اليَمانِ يَمَانُ السَّعْدِ دَوّخَها *** تَمْشِي تَرَنَّحُ مِن قَهْرٍ وتَعْسِيرِ
فالجُوعُ بَرَّحَ أجْسَاداً بِسَطْوَتِهِ *** والقَاتُ بَدَّلَ تَقْدِيماً بِتَأْخِيرِ
قد خَيَّروكَ خِتَامَ الفَصْلِ في كَرَمٍ *** قد أَنْذَرُوْكَ خَراباً في البَواكيرِ
فارْحَلْ ذَلِيْلاً. لمْ تَقْبَلْ نَصائِحَهُم *** وَاقْصُدْ مَكَانَكَ في صَفِّ الطَّرَاطيرِ
أنِّي أَرِقْتُ وَفِعْلُ القَّوْمِ أَرَّقَنِي *** رُخْصُ الحَياةِ ورَنَّاتُ المزاميرِ
في الشَّامِ مَوتٌ تَكوينا مَواجِعَهُ *** في الشَّامِ ذَبْحٌ مَطْلِيٌّ بِتَغْريرِ
تَاريخُ ذِئْبٍ أَوْصَى جَرْوَهُ خَبَثاً: *** النَّابُ يَضْمَنُ دَوْراتِ المقِاديرِ
فَابْعث عُيونَكَ رُعْبًا أنتَ نَاشِرُهُ *** واحْفَظْ كِيانَكَ، واحْتَطْ بِالتَّدابيرِ
يا شامُ مهلاً فالجَزَّارُ يَبْعَثُنَا *** يَحْشُو الصُّدُورَ بَأحْقادٍ وتَوْغيرِ
فالزَّيْتُ يُعْصَرُ مِن أعْوادِ مِحْنتِنا *** والنَّارُ تَنْبِضُُ تَحْتَ الجَمْرِ والكِيْرِ
بَشَّارُ فَانْظُرْ كَمْ خَيَّبْتَ مِن أَمَلٍ *** وانْظُرْ ثِمَارَ الفِعْلاتِ المحاقيرِ
وَافْرِشْ جَبِيْنَكَ للأقْدَامِ تَدْهَسُهُ *** وابْسُطْ يَدَيْكَ لِدَقَّاتِ المسَاميرِ
أمّا العقيدُ فشاةٌ في الورى جَرِبَتْ *** أَبْعِدْ بشاةٍ أنْ تَحْظَى بِتَقْدِيرِ
فالوَجْهُ نَحْسٌ لا تُرْجَى بَشَاشَتُهُ *** والقَوْلُ هَذْرٌ لا يُرْجَى لِتَعْميرِ
فَأْرُ الملوكِ بِقدْرِ السَّمْنِ قد غَرِقَتْ *** فَاسْعَدْ بِقِدْرٍ قد خُمَّتْ بِتَقْذِيرِ
لا بَرَّأَ اللهُ وَجْهًا أنت حَامِلُهُ *** لا كُنْتَ يَوماً في صَفَّ المشَاهِيرِ
فَاهْجُرْ حِمَانَا يا مَلآن ُمِن قَرَفٍ *** جَرْبَانُ أَنْتَنْ في قَاعِ المحَافيرِ
يا أمَّتِي، وَلَغَتْ في كَأْسِنَا نُظُمٌ *** قُوْمِي اغْسِلِيها مَرّاتٍ لِتَطْهيرِ
سَبْعاً تَمَاماً، أُوْلاهَا بِأَتْرِبَةٍ *** بَعْدَ التَّشَهُّدِ ثَنِّيها بِتَكْبيرِ
نَقِّي بِلادِي مِن أَشْواكِ دَوْحَتِها *** عُمِّي البِلادَ بأنوارِ الأَزاهيرِ
عَصْرُ الكَرامَةِ بالآمالِ يَأْسِرُنا *** والذُّلُ يأسِرُ أَحْلامَ الصَّراصِيرِ
للكاتب عبد الرحمن الدويري
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني