أسباب اختيار وحفظ الشعر ]
وليس كل الشعر يُختار ويُحفظ على جودة اللفظ والمعنى، ولكنه قد يختار ويحفظ على أسبابٍ:
1- منها الإصابة في التشبيه، كقول القائل في وصف القمر:
2- وقد يحفظ ويختار على خِفّة الرَّوِيّ، كقول الشاعر:
وكقول الآخر:
3- وقد يختار ويحفظ لأن قائله لم يقل غيره، أو لأنّ شعره قليلٌ عزيز، كقول عبد الله بن أبي بن سلولٍ المنافق:
4- وقد يختار ويحفظ لأنه غريبٌ في معناه، كقول القائل في الفتى:
5- وقد يختار ويحفظ أيضاً لنُبْل قائِلِهِ، كقول المهدي:
وكقوله:
وليس كل الشعر يُختار ويُحفظ على جودة اللفظ والمعنى، ولكنه قد يختار ويحفظ على أسبابٍ:
1- منها الإصابة في التشبيه، كقول القائل في وصف القمر:
بَدَأَنَ بنا وابْنُ اللَّيَالي كَأَنَّهُ ... حُسَامٌ جَلَتْ عَنْهُ القُيُونُ صَقِيلُ
فما زِلْتُ أُفْني كُلَّ يَوْمٍ شَبَابَهُ ... إلى أَنْ أَتَتْكَ العيسُ وهْوَ ضَئِيلُ
وكقول الآخر في مُغَنِّ:فما زِلْتُ أُفْني كُلَّ يَوْمٍ شَبَابَهُ ... إلى أَنْ أَتَتْكَ العيسُ وهْوَ ضَئِيلُ
كَأَنَّ أَبَا الشُّمُوس إِذَا تَغَنَّى ... يُحَاكي عَاطِساً في عَيْنِ شَمْسِ
يَلُوكُ[1] بلَحْيِهِ طَوْراً وطَوْراً ... كَأَنَّ بلَحْيِهِ ضَرَبَانَ ضِرْسِ
يَلُوكُ[1] بلَحْيِهِ طَوْراً وطَوْراً ... كَأَنَّ بلَحْيِهِ ضَرَبَانَ ضِرْسِ
2- وقد يحفظ ويختار على خِفّة الرَّوِيّ، كقول الشاعر:
يا تَمْلكُ يَا تَمْلي ... صِليني وذَرِى عَذْلِى
ذَريني وسِلاَحي ثُ ... مَّ شُدَّى الكفَّ بِالغَزْلِ
ونَبْلي وفُقَاهَا كَعَ ... رَاقِيبِ قَطاً طُحْلِ
ومِنِّي نَظْرَةٌ بَعْدِي ... ومِنَّي نَظْرَةٌ قَبْلي
وثَوْبَايَ جَدِيدَانِ ... وأُرْخِي شُرْكَ النَّعْل
وإِمَّا مُتُّ يا تَمْلي ... فَكُونِي حُرَّةً مِثْلي
وهذا الشعر مما اختاره الأصمعي بخفة رويّه.ذَريني وسِلاَحي ثُ ... مَّ شُدَّى الكفَّ بِالغَزْلِ
ونَبْلي وفُقَاهَا كَعَ ... رَاقِيبِ قَطاً طُحْلِ
ومِنِّي نَظْرَةٌ بَعْدِي ... ومِنَّي نَظْرَةٌ قَبْلي
وثَوْبَايَ جَدِيدَانِ ... وأُرْخِي شُرْكَ النَّعْل
وإِمَّا مُتُّ يا تَمْلي ... فَكُونِي حُرَّةً مِثْلي
وكقول الآخر:
ولَو أُرْسِلْتُ مِنْ حُب ... كِ مَبْهُوتاً مِنَ الصِّينْ
لَوَافَيْتُكِ قَبْل الصُّب ... حِ أَوْ حِينَ تُصَلِّينْ
وكان يتمثل بهذا كثيراً وقال: المبهوت من الطير الذي يرسل من بعد قبل أن يدرج.لَوَافَيْتُكِ قَبْل الصُّب ... حِ أَوْ حِينَ تُصَلِّينْ
3- وقد يختار ويحفظ لأن قائله لم يقل غيره، أو لأنّ شعره قليلٌ عزيز، كقول عبد الله بن أبي بن سلولٍ المنافق:
مَتَى ما يَكُنْ مَوْلاَكَ خَصْمَكَ لا تَزَلْ ... تَذِلُّ ويَعْلُوكَ الَّذِينَ تُصَارِعُ
وهلْ ينْهَضُ البَازِي بَغْيرِ جَنَاحِهِ ... وإنْ قُصَّ يَوْماً رِيشُهُ فَهْوَ وَاقِعُ
وهلْ ينْهَضُ البَازِي بَغْيرِ جَنَاحِهِ ... وإنْ قُصَّ يَوْماً رِيشُهُ فَهْوَ وَاقِعُ
4- وقد يختار ويحفظ لأنه غريبٌ في معناه، كقول القائل في الفتى:
لَيَس الفَتَى بفتًى لا يُسْتَضَاءُ بِهِ ... ولا يكُونُ له في الأَرْضِ آثَارُ
وكقول آخر في مجوسي:شهدْتُ عَلَيْكَ بِطِيب المُشَاشِ ... وأَنَّكَ بَحْرٌ جَوَادٌ خِضَمْ
وأَنَّكَ سَيِّدُ أَهْلِ الجَحِيمِ ... إذَا مَا تَرَدَّيْتَ فِيمَنْ ظَلَمْ
قَرينٌ لِهَامَانَ في قَعْرِهَا ... وفِرْعَوْنَ والمُكْتَني بالحَكَمْ
وأَنَّكَ سَيِّدُ أَهْلِ الجَحِيمِ ... إذَا مَا تَرَدَّيْتَ فِيمَنْ ظَلَمْ
قَرينٌ لِهَامَانَ في قَعْرِهَا ... وفِرْعَوْنَ والمُكْتَني بالحَكَمْ
5- وقد يختار ويحفظ أيضاً لنُبْل قائِلِهِ، كقول المهدي:
تُفَّاحَةٌ مِنْ عِنْدِ تُفّاحَةِ ... جَاءَتْ فماذا صَنَعَتْ بالفُؤادْ
واللِه ما أَدْرِي أَأَبْصَرْتُها ... يَقْظَانَ أَمْ أَبْصَرْتُهَا في الرُّقَادْ
وكقول الرشيد:واللِه ما أَدْرِي أَأَبْصَرْتُها ... يَقْظَانَ أَمْ أَبْصَرْتُهَا في الرُّقَادْ
النَّفْسُ تَطْمَعُ والأَسْبَابٌ عاجِزَةٌ ... والَّنْفسُ تَهْلِكُ بَيْنَ اليَأْسِ والطَّمعِ
وكقول المأمون في رسول:بعَثَتُكَ مُشْتَاقاً فَفُزْتَ بِنَظْرَةٍ ... وأَغْفَلْتَني حتَّى أَسَأْتُ بِكَ الظَّنَّا
ونَاجَيْتَ مَنْ أَهْوَى وكُنْتَ مُقَرَّباً ... فَيَالَيْتَ شِعْرِي عَنْ دُنُوِّكَ ما أَغْنَى
ورَدَّدْتَ طَرْفاً في مَحَاسِنِ وجْهِهَا ... ومَتَّعْتَ باسْتماعِ نَغْمتِهَا أَذُنَا
أَرَى أَثَراً مِنْها بِعَيْنَيْكَ لَمْ يَكُنْ ... لقد سَرقَتْ عَيْنَاكَ مِنْ وجْههَا حُسْنَا
وكقول عبد الله بن طاهر:ونَاجَيْتَ مَنْ أَهْوَى وكُنْتَ مُقَرَّباً ... فَيَالَيْتَ شِعْرِي عَنْ دُنُوِّكَ ما أَغْنَى
ورَدَّدْتَ طَرْفاً في مَحَاسِنِ وجْهِهَا ... ومَتَّعْتَ باسْتماعِ نَغْمتِهَا أَذُنَا
أَرَى أَثَراً مِنْها بِعَيْنَيْكَ لَمْ يَكُنْ ... لقد سَرقَتْ عَيْنَاكَ مِنْ وجْههَا حُسْنَا
أَمِيلٌ مَعَ الذَّمَامِ على ابْنِ عَمِّي ... وأَحْمِلُ للِصَّدِيقِ على الَّشقِيق
وإنْ أَلْفَيْتَني مَلِكاً مُطَاعاً ... فإِنَّكَ واجِدِي عَبْدَ الصَّدِيقِ
أُفَرِّقُ بَيْنَ مَعْرُوِفي ومَنِّي ... وأَجْمَعُ بَيْنَ مَالي والحُقُوقِ
وهذا الشعر شريفٌ بنفسه وبصاحبه.وإنْ أَلْفَيْتَني مَلِكاً مُطَاعاً ... فإِنَّكَ واجِدِي عَبْدَ الصَّدِيقِ
أُفَرِّقُ بَيْنَ مَعْرُوِفي ومَنِّي ... وأَجْمَعُ بَيْنَ مَالي والحُقُوقِ
وكقوله:
مُدْمِنُ الإِغْضَاء مَوْصُولُ ... ومُدِيمُ العَتْبِ مَمْلُولُ
ومَدِينُ البِيضِ في تَعَبٍ ... وغَرِيمُ البِيضِ مَمْطُولُ
وأَخُو الوَجْهَيْنِ حَيْثُ وهَى ... بِهَوَاهُ فَهْوَ مَدْخُولُ
وكقول إبراهيم بن العباس[2] لابن الزيات:ومَدِينُ البِيضِ في تَعَبٍ ... وغَرِيمُ البِيضِ مَمْطُولُ
وأَخُو الوَجْهَيْنِ حَيْثُ وهَى ... بِهَوَاهُ فَهْوَ مَدْخُولُ
أَبَا جَعْفَرٍ عَرِّجْ عَلَى خُلَطَائِكَا ... وأقْصِرْ قَلِيلاً مِنْ مَدَى غُلَوَائكا
فإِنْ كُنْتَ قَدْ أُوتِيتَ في اليَوْمِ رِفْعَة ... فإِنَّ رَجَائي في غَدِ كَرَجَائِكا
منقول للفائدة
دعاء حمزة الدباغ
فإِنْ كُنْتَ قَدْ أُوتِيتَ في اليَوْمِ رِفْعَة ... فإِنَّ رَجَائي في غَدِ كَرَجَائِكا
منقول للفائدة
دعاء حمزة الدباغ
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني