رداً على ديانا ميلاني الألمانية- قصيدة رائعة من قصائد الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك

ابو مازن

رداً على (ديانا ميلاني) الألمانية ...

في كلِّ يـومٍ نُبتلى بشـراسة
من زُمرةِ الحُسَّـاد والبُغَّـاض
في كل يـومٍ رائـحٍ أو غاديٍ
نهـدوا لنا بِحمـاسةٍ ورُكَاضِ
عاثوا شِراراً بالديار يجـوسهم
مِن ثـوبِ عارِ مذلةٍ فَضْفاض
فَمِن العجـائبِ أن تقـومَ دَعِيَّةٌ
مشهـورةٌ بحبـائلِ الإعراض
هذا لسـانُ الخزي تحت شَفيره
دعوى الخنا في مَسقَطِ التقواض
أسمعتـمُ (ديانا مِـلاني) قيلهـا
في فريةٍ مطبـوقةِ الأنقـاض؟!
تدعو إلى استعمالها أوراقِه الـ
قرآنِ كالمنديلِ في المرحـاض
ودَعَتْ بنبذِ المسلميـنَ جَهـارة
بعبـارةٍ طُوِيتْ على الإبغـاض
فاعذرْ لهـا من دائهـا أسبـابَه
مُنِيَتْ بـه من عِلّة الأمـراض
يا من بَغِيَّتُهـا اشتهارُ وميضِها
ناقضتِّ بَغْيَكِ أيَّ أيَّ نَقـاض!!
إنّ الوصولَ إلى العلا في شهرةٍ
ليسـت تقـومُ بنَهْشَةٍ وقُـراض
فخذي الصواب من العقول سليمها
يُنبيـكِ راجحُهـا بكل مَعَـاض
أَسَلَوْتِ قلبَك مـا ادعيتِ خَبَـاثةً
أمْ أنّ قلبَك عـاطلَ الإنبـاض؟!
أتركْتِ (هِتْلَرَ) بأسَـه فيكـم إذن
ونهشْتِ مُصحفَنا بكل عُضاض!!
يا بنتَ (هِـرْتِزَلَ) الشقيةَ مثلَـه
بالداء بَانَ بصفحـة الأعـراض
لمَ ذاك كل الكُره قد مُشِجتْ بـه
تلك العقولُ بِسـوءةِ الأمراض؟!
وأَجَـاءَها مِن تحتهـا طَغْواءةٌ
في شِقوةٍ خَرَجتْ بكلِّ مَخَـاض
هـذا هو التـأريخ أَفْجَعَكم أسىً
بيهودِكم في الخزي والإقـواض
خبثِ النفوسِ تَبَيَّضـوا أقـوالهم
كالعقربِ السوداء في التبيـاض
وتشبَّثـوا بالرأي في تلمـودِهم
بمـزاعمٍ بُنِيَـتْ على إدحـاض
إنْ يَلْفِ (هتلرُ) للدنـا من قبـره
لـمْ يألُ فيـكم قَبضةَ الإقبـاض
هل يـا تُرى فَقَدَتْ بقيّةَ عقلِهـا
أمْ عقلُها في سـاعة الإجهاض؟!
وهل انقضى المنديل من دوراتِكم
بمياهِها مـوبوءةِ الأحـواض؟!
ومتى بَصُرْتُم بالنظـافةِ يا ترى
ومتى طَهُرْتُم يا أولي الأنفاض؟!
فكلي بما اجترح اللسـانُ تَخَرُّصاً
ممّا أفاضَ الحوضُ في المرحاض
ودعيْ الدعاوى عنك في طَغْوائها
(إنّ البروقَ كـواذبُ الإيمـاض)

وإن البروق كواذب الإيماض
لك ما نظمت وما أبدعت يا شاعرنا الفحل
ونسأل الله أن تكون في ميزان حسناتك يوم القيامة

أختك إنصاف المزني