بقلم :عبدالله شيخ الشباب
ساعات قليلة فقط تفصلنا عن استقبالنا لضيف كريم عزيز ؛ لاشك أن معظمنا كمسلمين متواجدين في مشارق الأرض ومغاربها نظل في شوق دائم له ؛ لاسيما أننا كنا قد تعودنا عليه كثيرا ، وأصبحنا ننتظر زيارته الكريمة لنا في شوق كبير وفي فرحة غامرة لايمكن للقلم واللسان وصفها والتعبير عنها ، وخاصة لأنه يأتي الينا في كل عام مرة بعد غياب طويل يستمر عادة لأحد عشر شهرا ، يأتي ليجلس معنا و بيننا في بيوتنا لمدة ثلاثين يوما وأحيانا قد يضطر بالإكتفاء بتسعة وعشرين يوما ثم يودعنا و يتركنا ويذهب الى أن يعود مرة أخرى بعد عام كامل آخر وهكذا ....!!! والآن ؛ وبعد هذه المقدمة الطويلة ؛ هل عرفتم يا أخوان من هو هذا الضيف الكريم الذي نزداد شرفا وتشرفا بقدومه ؟؟
إن كان هناك أحد منكم قد لاتسعفه الذاكرة لمعرفة من هو هذا الضيف العزيز لسبب أو لآخر، فإني ربما قد أتعاطف معه وربما قد أجد له عذرا في ذلك لكون هذا الضيف لايفكر في زيارتنا سوى مرة واحدة في السنة كما أسلفت .!! ولهذا أجد نفسي الآن مضطرا ولا أمانع أبدا من أن أقوم بتذكيركم به. وأمري الى الله . !!!
عموما ؛ اسم هذا الضيف ؛ مكون من خمسة حروف :ـ الحرف الأول : راء ، والثاني : ميم ، والثالث : ضاد ، والرابع : ألف ، والحرف الخامس : نون .!! هل عرفتموه ؟ أم هل أن اسمه مازال يكتنفه الغموض عند البعض منكم .؟؟
أخوة وأخوات : إن كل ماأرجوه وقبل أن أتعمق في تعريفكم بهذا الضيف الكريم وقبل أن أشرح لكم مواصفاته ومميزاته وامتيازاته ؛ أن يكون عندي أمل بألا يساء فهمي من قبل أي منكم ، كما أرجو أن تصدقوني إن قلت لكم بأنني لا أستهزيء ولا أسخر بأي أحد منكم لاسمح الله !! لأنه ليس من عادتي أبدا أن أسخر من أحد ، ولأنه ليس من صفاتي أيضا أن استهزيء بأحد ، وحتى إن كان أي منكم لا سمح الله يستحق مني فعلا ذلك الإستهزاء والسخرية !! مع إني أحيانا أتعرض لكثير من سوء الفهم من قبل تعليقات بعضكم ، و خاصة لأنه يتم فهم مقالاتي غالبا بأنني أتعمد الإساءة أوأنني أقصد السخرية . فهذا ليس بالأمر الصحيح !!
وحتى أثبت لكم أنني لست بساخر ولا بمستهزيء بأي أحد منكم ؛ فهذا أنا أعترف لكم في البداية ؛ بأن هذا السؤال الذي طرحته لكم حول شخصية هذا الضيف الكريم هو سؤال صعب جدا للغاية ويحتاج لتفكير عميق منكم ، لأنه ليس من السهل أبدا على الكثيرين منكم معرفته !! ولهذا فإن معظمكم سيكون معذورا إن لم يعرفه مباشرة قبل الشرح حوله !! أني أعلم أن كثرة مشاغل الحياة وعدم وجود الوقت الكافي لديكم للتفكير قد تؤدي الى نسيان الكثير من الأمور الهامة ، وكان الله بعونكم جميعا !!! لاسيما وأنا أعلم أن عقل الإنسان مهما كبرحجمه ومهما زادت تلافيفه ومهما اتسعت مداخله ومخارجه ، ومهما كثرت أبوابه ونوافذه ؛ إلا أنه يظل في معظم الأحوال قاصرا ويكون غالبا عاجزا عن استيعاب الكثير من القضايا ذات الأهمية البالغة ، وذلك لكونه ليس بدفتر ولا بقرطاس حتى يستطيع تذكر كل شيء ، ولهذا ليس غريبا أن لم يتمكن عقل أي منكم الإجابة عن سؤال صعب مثل هذا !!
وعموما وحتى لاأطيل عليكم الشرح والتوضيح ، وحتى لا أتسبب في إرهاق أعصاب بعضكم ، وحتى لاأجعلكم تجهدون أنفسكم بعناء التفكير وحرصا على وقتكم الثمين ، وحتى أوفر على البعض منكم مشقة البحث عن الإجابة بين الألغاز والتفتيش بين (الحزازير) ، و حتى لايساء فهمي أكثر من ذلك !! فإني سأقوم بتسهيل الأمر عليكم وسأقوم أنا شخصيا بالإجابة على السؤال ، وسأقوم أيضا بتعريفكم بهذا الضيف الكريم وخاصة إن كان هناك أحد منكم لايزال يجهل من يكون ، أو لم يكن قد سبق له الإلتقاء به يوما ولو مصادفة !!.
إن هذا الضيف ياأخوان وياأخوات وبإختصار يسمى " رمضـــــــان "!! وهو عادة يأتي مباشرة بعد أخيه " شــــعبان" !!
وكتعريف مختصر به وحسب ال C.V. الخاصة به والتي يصر دائما على تزويدي بها مشكورا حينما يقوم بزيارتي كل عام ؛ أقول لكم : ـ
إن شهر رمضان المبارك هو أحد الشهور المباركة التي فرض الله على المسلمين واجب صيامه وقيامه ، فصيامه هو من أهم أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله علينا كمسلمين ، ويعتبر الوسيلة التي تزيدنا قربا وتقربا من الله ، فزيارته لنا ترغبنا دوما بالقيام بأداء المزيد من العبادات ، وقدومه علينا أمرهام يدفعنا دائما الى الإكثار من إقامة الصلوات والتلاوات ، ووجوده بيننا أمر مهم يحثنا على التضرع الى الله بالدعوات والطاعات ، وفهمنا له كما يجب أمر سيدفعنا بلا شك الى الشعور بآلام المحتاجين والمحتاجات ، وتعاملنا معه أمر مؤكد يشعرنا بمعاناة المحرومين والمحرومات . كيف لا !!؟؟ وهو شهر التوبة والرحمة والمغفرة والتكافل الجتماعي والصدقات .
إن شهر رمضان ياأخوة وياأخوات !!! ليس كما يظن الكثيرون منكم ؛ أنه فرصة للكسل أو أنه دعوة للتراخي ، أو أنه دعوة مفتوحة للنوم طول النهار ، والبقاء تحت المراوح والمكيفات ، أو أنه مناسبة الهدف منها ملء البطون بما لذا وطاب من الطعام والتلذذ بتذوق مختلف أصناف الأكلات أو لإلتهام أكبر كمية من مختلف الحلويات ، أو أنه مناسبة للإكثار من شرب العصائر والمشروبات ، أو أنه دعوة للتسالي والسهر على متابعة آخر عروض الأفلام والمسلسلات ،ومشاهدة التمثيليات والمسرحيات ، أو للإستماع للمتعاونين مع الشيطان من المغنيين والمغنيات ، أو أنه لاسمح الله دعوة للرقص مع الراقصين والراقصات ، أولصحبة الساقطين والساقطات والفاجرين والفاجرات ، أو دعوة للإلتقاء بالفاسقين والفاسقات ، ومصادقة الكافرين والكافرات .
إن شهر رمضان ياأخوة ويا أخوات ليس مناسبة لعمل السهرات في المقاهي والكافتيريات ، ولا لإستعرض التنانير والجينزات ، وليس مناسبة لعرض الستيانات والشلحات ، ولا لإظهار الصدور واللحمات ، ولا للنظر الى سيقان وفخذات العاريات في الحفلات والإحتفالات ، وليس دعوة الى صرف الدنانير و فت الدولارات في النوادي والبارات والكازينوهات ، ولا لإرتكاب الفواحش والمحرمات في الشوارع والأزقات ولا لعمل السيئات و الموبقات في الممرات والساحات ، وليس مناسبة لتفريغ النزوات والشهوات مع المنحرفين والمنحرفات ، أو للضحك مع العاهرين والعاهرات ، ولا لقضاء الوقت مع السافلين والسافلات ، ولا للتسكع مع الفاسدين والفاسدات ، وليس مناسبة للإشتراك في المسابقات والإعلانات ، ولا لقضاء معظم الوقت في الأسواق والمولات والحارات ،وهو ليس مناسبة للبصبصات والنظرات والمعاكسات ،ولا لقول المهاترات والمناكفات ولا لتبادل الشتائم والمسبات ، وهو ليس مناسبة لإرتكاب الحماقات وغيرها من التصرفات والسلوكيات !!.
لأن هذه الأمور ياأخوان وياأخوات كلها من المحظورات ، ومن المفطرات ، ولانها تجعلنا نحوم حول الشبهات ، ولأنها جميعها تمنعنا من اكتساب الأجر والحسنات ، وتبعد عنا الخيرات، وتنذرنا بغضب الله واستحقاق الويلات واللعنات ، وتهددنا بالمزيد من فرض العقوبات .
ومن ظن أن شهر رمضان هو لغير هذه الأهداف التي ذكرتها أعلاه ؛ فعليه أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لأن يترك طعامه وشرابه . لأن الهدف الرئيسي من رمضان هو أسمى من كل الغايات !!
وأخيرا وليس آخرا ؛ هذه دعوة خالصة تخرج صادقة من قلبي أنا " عبدالله شيخ الشباب" أعلمكم فيها أيها الأخوة والأخوات ؛ بمدى ضرورة أن نستقبل هذا الشهرالفضيل بكل ما يليق به من روعة استقبال وحسن ضيافة وأجل تكريم، لأن شهر رمضان فرصة حقيقية لايمكن تعويضها لو ذهب لاسمح الله من غير أن نستغله الإستغلال الأمثل .
ولهذا فقد وجدت نفسي وبسبب حبي لكم من جهة ، وارضاء لله سبحانه وتعالى من جهة أخرى ؛ أدعوكم جميعا لأن يكون شهر رمضان الفضيل هو الفرصة الذهبية المواتية لنا جميعا ؛ لكي نغسل فيها قلوبنا من كل المعاصي والأحقاد ، وليكون الفرصة الذهبية الأخرى لكي نطهر فيها أنفسنا من كل ماعلق بها من الذنوب والخطايا ، والأهم من ذلك هو أن يكون الفرصة الحقيقية لكي نحسن فيها أخلاقنا وتصرفاتنا لكي يتقبل الله سبحانه وتعالى منا صيامنا وطاعاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا ودعاءنا وسائرصالح أعمالنا إن شاء الله تعالى .
وختاما ، أطيب التهاني القلبية لكم أيها المسلمون من الأخوة والأخوات بهذا الشهر الكريم ، وكل عام وأنتم الى الله أقرب ، سائلا الله لي ولكم الهداية والرشاد ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يملأ قلوبنا جميعا بالخير والحب والطاعات .
وأدعوه كذلك أن يسخر لنا الطيبين من خلقه ، وأن يشرح لنا صدورنا بذكره ، وأن يبعد عنا كدر هموم الدنيا بفضله وكرمه .
اللهم بلغنا شهر رمضان بعظيم غفرانك وواسع رحمتك ، وأدخلنا جنتك ،وأبعد عنا مقتك وغضبك وعذابك وأعتقنا من النار .
اللهم آمين ، والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
عبدالله شيخ الشباب
ساعات قليلة فقط تفصلنا عن استقبالنا لضيف كريم عزيز ؛ لاشك أن معظمنا كمسلمين متواجدين في مشارق الأرض ومغاربها نظل في شوق دائم له ؛ لاسيما أننا كنا قد تعودنا عليه كثيرا ، وأصبحنا ننتظر زيارته الكريمة لنا في شوق كبير وفي فرحة غامرة لايمكن للقلم واللسان وصفها والتعبير عنها ، وخاصة لأنه يأتي الينا في كل عام مرة بعد غياب طويل يستمر عادة لأحد عشر شهرا ، يأتي ليجلس معنا و بيننا في بيوتنا لمدة ثلاثين يوما وأحيانا قد يضطر بالإكتفاء بتسعة وعشرين يوما ثم يودعنا و يتركنا ويذهب الى أن يعود مرة أخرى بعد عام كامل آخر وهكذا ....!!! والآن ؛ وبعد هذه المقدمة الطويلة ؛ هل عرفتم يا أخوان من هو هذا الضيف الكريم الذي نزداد شرفا وتشرفا بقدومه ؟؟
إن كان هناك أحد منكم قد لاتسعفه الذاكرة لمعرفة من هو هذا الضيف العزيز لسبب أو لآخر، فإني ربما قد أتعاطف معه وربما قد أجد له عذرا في ذلك لكون هذا الضيف لايفكر في زيارتنا سوى مرة واحدة في السنة كما أسلفت .!! ولهذا أجد نفسي الآن مضطرا ولا أمانع أبدا من أن أقوم بتذكيركم به. وأمري الى الله . !!!
عموما ؛ اسم هذا الضيف ؛ مكون من خمسة حروف :ـ الحرف الأول : راء ، والثاني : ميم ، والثالث : ضاد ، والرابع : ألف ، والحرف الخامس : نون .!! هل عرفتموه ؟ أم هل أن اسمه مازال يكتنفه الغموض عند البعض منكم .؟؟
أخوة وأخوات : إن كل ماأرجوه وقبل أن أتعمق في تعريفكم بهذا الضيف الكريم وقبل أن أشرح لكم مواصفاته ومميزاته وامتيازاته ؛ أن يكون عندي أمل بألا يساء فهمي من قبل أي منكم ، كما أرجو أن تصدقوني إن قلت لكم بأنني لا أستهزيء ولا أسخر بأي أحد منكم لاسمح الله !! لأنه ليس من عادتي أبدا أن أسخر من أحد ، ولأنه ليس من صفاتي أيضا أن استهزيء بأحد ، وحتى إن كان أي منكم لا سمح الله يستحق مني فعلا ذلك الإستهزاء والسخرية !! مع إني أحيانا أتعرض لكثير من سوء الفهم من قبل تعليقات بعضكم ، و خاصة لأنه يتم فهم مقالاتي غالبا بأنني أتعمد الإساءة أوأنني أقصد السخرية . فهذا ليس بالأمر الصحيح !!
وحتى أثبت لكم أنني لست بساخر ولا بمستهزيء بأي أحد منكم ؛ فهذا أنا أعترف لكم في البداية ؛ بأن هذا السؤال الذي طرحته لكم حول شخصية هذا الضيف الكريم هو سؤال صعب جدا للغاية ويحتاج لتفكير عميق منكم ، لأنه ليس من السهل أبدا على الكثيرين منكم معرفته !! ولهذا فإن معظمكم سيكون معذورا إن لم يعرفه مباشرة قبل الشرح حوله !! أني أعلم أن كثرة مشاغل الحياة وعدم وجود الوقت الكافي لديكم للتفكير قد تؤدي الى نسيان الكثير من الأمور الهامة ، وكان الله بعونكم جميعا !!! لاسيما وأنا أعلم أن عقل الإنسان مهما كبرحجمه ومهما زادت تلافيفه ومهما اتسعت مداخله ومخارجه ، ومهما كثرت أبوابه ونوافذه ؛ إلا أنه يظل في معظم الأحوال قاصرا ويكون غالبا عاجزا عن استيعاب الكثير من القضايا ذات الأهمية البالغة ، وذلك لكونه ليس بدفتر ولا بقرطاس حتى يستطيع تذكر كل شيء ، ولهذا ليس غريبا أن لم يتمكن عقل أي منكم الإجابة عن سؤال صعب مثل هذا !!
وعموما وحتى لاأطيل عليكم الشرح والتوضيح ، وحتى لا أتسبب في إرهاق أعصاب بعضكم ، وحتى لاأجعلكم تجهدون أنفسكم بعناء التفكير وحرصا على وقتكم الثمين ، وحتى أوفر على البعض منكم مشقة البحث عن الإجابة بين الألغاز والتفتيش بين (الحزازير) ، و حتى لايساء فهمي أكثر من ذلك !! فإني سأقوم بتسهيل الأمر عليكم وسأقوم أنا شخصيا بالإجابة على السؤال ، وسأقوم أيضا بتعريفكم بهذا الضيف الكريم وخاصة إن كان هناك أحد منكم لايزال يجهل من يكون ، أو لم يكن قد سبق له الإلتقاء به يوما ولو مصادفة !!.
إن هذا الضيف ياأخوان وياأخوات وبإختصار يسمى " رمضـــــــان "!! وهو عادة يأتي مباشرة بعد أخيه " شــــعبان" !!
وكتعريف مختصر به وحسب ال C.V. الخاصة به والتي يصر دائما على تزويدي بها مشكورا حينما يقوم بزيارتي كل عام ؛ أقول لكم : ـ
إن شهر رمضان المبارك هو أحد الشهور المباركة التي فرض الله على المسلمين واجب صيامه وقيامه ، فصيامه هو من أهم أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله علينا كمسلمين ، ويعتبر الوسيلة التي تزيدنا قربا وتقربا من الله ، فزيارته لنا ترغبنا دوما بالقيام بأداء المزيد من العبادات ، وقدومه علينا أمرهام يدفعنا دائما الى الإكثار من إقامة الصلوات والتلاوات ، ووجوده بيننا أمر مهم يحثنا على التضرع الى الله بالدعوات والطاعات ، وفهمنا له كما يجب أمر سيدفعنا بلا شك الى الشعور بآلام المحتاجين والمحتاجات ، وتعاملنا معه أمر مؤكد يشعرنا بمعاناة المحرومين والمحرومات . كيف لا !!؟؟ وهو شهر التوبة والرحمة والمغفرة والتكافل الجتماعي والصدقات .
إن شهر رمضان ياأخوة وياأخوات !!! ليس كما يظن الكثيرون منكم ؛ أنه فرصة للكسل أو أنه دعوة للتراخي ، أو أنه دعوة مفتوحة للنوم طول النهار ، والبقاء تحت المراوح والمكيفات ، أو أنه مناسبة الهدف منها ملء البطون بما لذا وطاب من الطعام والتلذذ بتذوق مختلف أصناف الأكلات أو لإلتهام أكبر كمية من مختلف الحلويات ، أو أنه مناسبة للإكثار من شرب العصائر والمشروبات ، أو أنه دعوة للتسالي والسهر على متابعة آخر عروض الأفلام والمسلسلات ،ومشاهدة التمثيليات والمسرحيات ، أو للإستماع للمتعاونين مع الشيطان من المغنيين والمغنيات ، أو أنه لاسمح الله دعوة للرقص مع الراقصين والراقصات ، أولصحبة الساقطين والساقطات والفاجرين والفاجرات ، أو دعوة للإلتقاء بالفاسقين والفاسقات ، ومصادقة الكافرين والكافرات .
إن شهر رمضان ياأخوة ويا أخوات ليس مناسبة لعمل السهرات في المقاهي والكافتيريات ، ولا لإستعرض التنانير والجينزات ، وليس مناسبة لعرض الستيانات والشلحات ، ولا لإظهار الصدور واللحمات ، ولا للنظر الى سيقان وفخذات العاريات في الحفلات والإحتفالات ، وليس دعوة الى صرف الدنانير و فت الدولارات في النوادي والبارات والكازينوهات ، ولا لإرتكاب الفواحش والمحرمات في الشوارع والأزقات ولا لعمل السيئات و الموبقات في الممرات والساحات ، وليس مناسبة لتفريغ النزوات والشهوات مع المنحرفين والمنحرفات ، أو للضحك مع العاهرين والعاهرات ، ولا لقضاء الوقت مع السافلين والسافلات ، ولا للتسكع مع الفاسدين والفاسدات ، وليس مناسبة للإشتراك في المسابقات والإعلانات ، ولا لقضاء معظم الوقت في الأسواق والمولات والحارات ،وهو ليس مناسبة للبصبصات والنظرات والمعاكسات ،ولا لقول المهاترات والمناكفات ولا لتبادل الشتائم والمسبات ، وهو ليس مناسبة لإرتكاب الحماقات وغيرها من التصرفات والسلوكيات !!.
لأن هذه الأمور ياأخوان وياأخوات كلها من المحظورات ، ومن المفطرات ، ولانها تجعلنا نحوم حول الشبهات ، ولأنها جميعها تمنعنا من اكتساب الأجر والحسنات ، وتبعد عنا الخيرات، وتنذرنا بغضب الله واستحقاق الويلات واللعنات ، وتهددنا بالمزيد من فرض العقوبات .
ومن ظن أن شهر رمضان هو لغير هذه الأهداف التي ذكرتها أعلاه ؛ فعليه أن يعلم أن الله سبحانه وتعالى ليس بحاجة لأن يترك طعامه وشرابه . لأن الهدف الرئيسي من رمضان هو أسمى من كل الغايات !!
وأخيرا وليس آخرا ؛ هذه دعوة خالصة تخرج صادقة من قلبي أنا " عبدالله شيخ الشباب" أعلمكم فيها أيها الأخوة والأخوات ؛ بمدى ضرورة أن نستقبل هذا الشهرالفضيل بكل ما يليق به من روعة استقبال وحسن ضيافة وأجل تكريم، لأن شهر رمضان فرصة حقيقية لايمكن تعويضها لو ذهب لاسمح الله من غير أن نستغله الإستغلال الأمثل .
ولهذا فقد وجدت نفسي وبسبب حبي لكم من جهة ، وارضاء لله سبحانه وتعالى من جهة أخرى ؛ أدعوكم جميعا لأن يكون شهر رمضان الفضيل هو الفرصة الذهبية المواتية لنا جميعا ؛ لكي نغسل فيها قلوبنا من كل المعاصي والأحقاد ، وليكون الفرصة الذهبية الأخرى لكي نطهر فيها أنفسنا من كل ماعلق بها من الذنوب والخطايا ، والأهم من ذلك هو أن يكون الفرصة الحقيقية لكي نحسن فيها أخلاقنا وتصرفاتنا لكي يتقبل الله سبحانه وتعالى منا صيامنا وطاعاتنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا ودعاءنا وسائرصالح أعمالنا إن شاء الله تعالى .
وختاما ، أطيب التهاني القلبية لكم أيها المسلمون من الأخوة والأخوات بهذا الشهر الكريم ، وكل عام وأنتم الى الله أقرب ، سائلا الله لي ولكم الهداية والرشاد ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يملأ قلوبنا جميعا بالخير والحب والطاعات .
وأدعوه كذلك أن يسخر لنا الطيبين من خلقه ، وأن يشرح لنا صدورنا بذكره ، وأن يبعد عنا كدر هموم الدنيا بفضله وكرمه .
اللهم بلغنا شهر رمضان بعظيم غفرانك وواسع رحمتك ، وأدخلنا جنتك ،وأبعد عنا مقتك وغضبك وعذابك وأعتقنا من النار .
اللهم آمين ، والحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
عبدالله شيخ الشباب
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني