أيام قليلة تفصلنا عن بدء شهر رمضان المبارك، حيث يبدأ المسلمون عرباً وعجماً في ترقب هلال الشهر الكريم، امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم" صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته"، ويتوقف الراغبون في صيام النوافل أو القضاء بعد الخامس عشر من شعبان عن الصيام، ويستثنى من ذلك من تعود صوم أيام معينه من الشهر، وذلك تخفيفاً واستعداداً للصائم على القيام بهذه العبادة التي خصها الله سبحانه وتعالى لنفسه، والله جل في علاه يجزئ بها عباده المخلصين، لأن الصوم لا رياء فيه، إذا كان خالصاً لله، ولعل فترة الاسبوعين التي يتوقف فيها صوام النوافل ليستريح جسدهم للأيام القادمة، وبهذه المناسبة الطيبة المباركة على قلوب كافة المسلمين، والتي كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، يتوجهون إلى البارئ عز وجل أن يبلغهم رمضان في النصف الأول من العام، وفي النصف الثاني منه يدعونه أن يتقبل منهم الصيام والقيام، ولاهمية ذلك نقدم لقرائنا الأعزاء بعض النصائح التي تذكرهم في رفع سوية الاستعداد النفسي والمعنوي والإيماني استعداداً لقدوم الشهر الفضيل.
السؤال:
كيف نستعد لشهر رمضان؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
نقدم هذه النصيحة لتكون بداية انطلاقة إيمانية لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم، ونتمنى أن تستمر إلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
قال تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصم).
الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل
الإكثار من الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد:
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )، و ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً) .
نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة ).
ومن النيات المطلوبة أيضا في هذا الشهر :
نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر، و نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة، ونية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله، وكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب، ونية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس، ونية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر، و نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
وكذلك المطالعة الإيمانية، وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
فمثلا قراءة كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة، و صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها ( وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان ).
استثمار فضائل رمضان وصيامه لأن فيه مغفرة الذنوب، وعتق من النار، وفيه ليلة مباركة، وتستغفر الملائكة للصائمين، ويتضاعف فيه الأجر والثواب، وأوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ . استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له .
الاستماع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك .
تخطيط : أ – استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة . ب - استمع إلى شريط ( روحانية صائم ).
قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .
" لنعش رمضان " تدريب عملي للاستعداد على الصيام والقيام
لنرفع شعار ما قبل رمضان " لنعش رمضان"، وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح نتذاكر معهم كيف نعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية) ، وتخصيص مبلغ مقطوع من الراتب أو المكافئة لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
صدقة رمضان، وطباعة كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري، و الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل، وحقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر، و الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة، وتعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
وكذلك حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان، وتهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم ( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن خلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة .
الاستعداد الدعوي:
من المقترحات لبعض المشاريع الدعوية والتي تعين الداعية – كل مسلم – القادر على القيام بها من خلال الوسائل التالية:
حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية): فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر وتشمل محتويات هذه الحقيبة: كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة عاطفية – سواك .... الخ .
أو تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل، أو إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي، والتربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي، وتوزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة .
واستثمار الحصص الدراسية للتوجيه وتقديم النصيحة للطلاب إن توفرت، وطرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة ، والاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً، والتعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية المعروفة والموثوقة.
و لا يغفل أحدنا على استثمار الوسائل الجديدة والتي يبتكرها أي شخص، لتناسب الجيل الشبابي الأكثر استعداداً لتقبل كل ما هو متطور وجديد، بحيث لا تقتصر الوسائل على ما تم ذكره، فلكل مجتهد نصيب والأجر على قدر المشقة في هذا الشهر الفضيل.
منقولة للفائدة
تحياتي
خيالة الشمس
السؤال:
كيف نستعد لشهر رمضان؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... وبعد :
نقدم هذه النصيحة لتكون بداية انطلاقة إيمانية لكل مسلم نحو الخير والعمل الصالح بدءاً من هذا الشهر الكريم، ونتمنى أن تستمر إلى الأبد بتوفيق الله فهو الجواد الكريم المنان وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
قال تعالى ( فمن شهد منكم الشهر فليصم).
الاستعداد النفسي والعملي لهذا الشهر الفضيل
الإكثار من الدعاء قبل مجئ رمضان ومن الدعاء الوارد:
أ- ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان )، و ( اللهم سلمني إلى رمضان وسلم لي رمضان وتسلمه مني متقبلاً) .
نيات ينبغي استصحابها قبل دخول رمضان :
ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه في الحديث القدسي ( إذا تحدث عبدي بأن يعمل حسنة فأنا اكتبها له حسنة ).
ومن النيات المطلوبة أيضا في هذا الشهر :
نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر، و نية التوبة الصادقة من جميع الذنوب السالفة، ونية أن يكون هذا الشهر بداية انطلاقة للخير والعمل الصالح وإلى الأبد بإذن الله، وكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر ففيه تضاعف الأجور والثواب، ونية تصحيح السلوك والخلق والمعاملة الحسنة لجميع الناس، ونية العمل لهذا الدين ونشره بين الناس مستغلاً روحانية هذا الشهر، و نية وضع برنامج ملئ بالعبادة والطاعة والجدية بالإلتزام به .
وكذلك المطالعة الإيمانية، وهي عبارة عن قراءة بعض كتب الرقائق المختصة بهذا الشهر الكريم لكي تتهيأ النفس لهذا الشهر بعاطفة إيمانية مرتفعة .
فمثلا قراءة كتاب لطائف المعارف ( باب وظائف شهر رمضان ) وسوف تجد النتيجة، و صم شيئاً من شعبان فهو كالتمرين على صيام رمضان وهو الاستعداد العملي لهذا الشهر الفضيل تقول عائشة رضي الله عنها ( وما رأيته صلى الله عليه وسلم أكثر صياماً منه في شعبان ).
استثمار فضائل رمضان وصيامه لأن فيه مغفرة الذنوب، وعتق من النار، وفيه ليلة مباركة، وتستغفر الملائكة للصائمين، ويتضاعف فيه الأجر والثواب، وأوله رحمة وأوسطه مغفرة ... الخ . استثمارك لهذه الفضائل يعطيك دافعاً نفسياً للاستعداد له .
الاستماع إلى بعض الأشرطة الرمضانية قبل أن يهل هلاله المبارك .
تخطيط : أ – استمع كل يوم إلى شريط واحد أو شريطين في البيت أو السيارة . ب - استمع إلى شريط ( روحانية صائم ).
قراءة تفسير آيات الصيام من كتب التفسير .
" لنعش رمضان " تدريب عملي للاستعداد على الصيام والقيام
لنرفع شعار ما قبل رمضان " لنعش رمضان"، وهو عبارة عن جلسة أخوية مع من تحب من أهل الفضل والعمل الصالح نتذاكر معهم كيف نعيش رمضان كما ينبغي ( فهذه الجلسة الإيمانية تحدث أثراً طيباً في القلب للتهيئة الرمضانية) ، وتخصيص مبلغ مقطوع من الراتب أو المكافئة لهذا الشهر لعمل بعض المشاريع الرمضانية مثل :
صدقة رمضان، وطباعة كتب ورسائل ومطويات للتوزيع الخيري، و الاشتراك في مشروع إفطار صائم لشهر كامل، وحقيبة الخير وهي عبارة عن مجموعة من الأطعمة توزع على الفقراء في بداية الشهر، و الذهاب إلى بيت الله الحرام لتأدية العمرة، وتعلم فقه الصيام ( آداب وأحكام ) من خلال الدروس العلمية في المساجد وغيرها .
وكذلك حضور بعض المحاضرات والندوات المقامة بمناسبة قرب شهر رمضان، وتهيئة من في البيت من زوجة وأولاد لهذا الشهر الكريم ( من خلال الحوار والمناقشة في كيفية الاستعداد لهذا الضيف الكريم – ومن خلال المشاركة الأخوية لتوزيع الكتيبات والأشرطة على أهل الحي فإنها وسيلة لزرع الحس الخيري والدعوي في أبناء العائلة .
الاستعداد الدعوي:
من المقترحات لبعض المشاريع الدعوية والتي تعين الداعية – كل مسلم – القادر على القيام بها من خلال الوسائل التالية:
حقيبة الدعوة ( هدية الصائم الدعوية): فهي تعين الصائم وتهئ نفسه على فعل الخير في هذا الشهر وتشمل محتويات هذه الحقيبة: كتيب رمضاني – مطوية – شريط جديد – رسالة عاطفية – سواك .... الخ .
أو تأليف بعض الرسائل والمطويات القصيرة مشاركة في تهيئة الناس لعمل الخير في الشهر الجزيل، أو إعداد بعض الكلمات والتوجيهات الإيمانية والتربوية إعداداً جيداً لإلقائها في مسجد الحي، والتربية الأسرية من خلال الدرس اليومي أو الأسبوعي، وتوزيع الكتيب والشريط الإسلامي على أهل الحي والأحياء المجاورة .
واستثمار الحصص الدراسية للتوجيه وتقديم النصيحة للطلاب إن توفرت، وطرح مشروع إفطار صائم أثناء التجمعات الأسرية العامة والخاصة ، والاستفادة من حملات العمرة من خلال الاستعداد لها دعوياً وثقافياً، والتعاون الدعوي مع المؤسسات الإسلامية المعروفة والموثوقة.
و لا يغفل أحدنا على استثمار الوسائل الجديدة والتي يبتكرها أي شخص، لتناسب الجيل الشبابي الأكثر استعداداً لتقبل كل ما هو متطور وجديد، بحيث لا تقتصر الوسائل على ما تم ذكره، فلكل مجتهد نصيب والأجر على قدر المشقة في هذا الشهر الفضيل.
منقولة للفائدة
تحياتي
خيالة الشمس
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني