زهرة الكستناء

قريبة أنت..
كالماء..
كالهواء..
كنسيم المساء..
بعيدة أنت..
كالشمس..
كالنجوم..
ككواكب السماء..
فلا تسأليني..
يازهرة الكستناء
لِمَ أحترف البكاء ؟
لِمَ ألتحف رداء
الصمت
بين حروف الهجاء؟
لم أنقش فوق جسد
القصيدة
همس الكلمات؟
لا تسأليني
يازهرة الكستناء
لِمَ لمْ يفح عطري؟
لمَ لم يتوج شعري
بتاج الصبابة؟
وقد عزفته
النوارس لحنا
فوق شواطئ
العشاق
لا تسأليني
البوحََ بكنه الأشياء
فالبوحُ سيف
يغتال
صمت الحرف
من الخلف
فها الأجراس
دقت في معابد الحب
ها الكلام
ينظم جيوش
الأقلام
بين سطور
الأحلام
ها قلبي قد عسكر
بين حروف
الكلام
ضاربا أوصاله
أمام قلعة هواك
بين الألف والياء
يمتطي صهوة الجمال
ينقش الحرف بوحا
في الذاكرة والبال
يرسم الجسد
قصيدة تبوح
بما لا يقال
تعشق لغة ..الاختزال
توصل دخان العشق
لمرحلة الاشتعال
يمسح من بين
عينيك
ليلا غاسقا
ليبزغ من بين
رموشك
فجرا صادقا
وبين راحتي
كفيك
ينبت صمتي
زرعا باسقا
مخضّبا بالحنّاء
مبتسما ..
ليوم اللقاء.

للأديب أحمد صافي
مع كل محبتي