حوار ماسنجري جميل

كم هو جميل هذا الحوار
وكم يحمل في طياته أسمى آيات الحب والإخلاص

تحياتي
طروووووووووووووب

منذ مدة طويلة توقفت عن استخدام المسنجر بسبب انشغالي
أفتحه بين الفينة والأخرى حتى لا يصيبه الصدأ
وكلما فتحته أتلقى طلبات إضافة كثيرة ولا احب إحراج أي أحد فأقوم بالموافقة على طلبات الجميع باستثناء بعض السبام!
كرم حاتمي! أليس كذلك ؟
إلا أن ما حدث معي بالأمس جعلني أتوقف قليلا لكي اكتب عن طرفتين حدثتا معي

الطرفة الأولى: مين معي؟
هذه قمة النكات…أتلقى طلب إضافة من شخص ما قد يكون ذكر او أنثى فأقوم بالموافقة عليه وما أن أضيف ذلك الشخص حتى يبادرني بسؤال غريب جدا…
من أنت!
فأرد (بغيظ شديد)، من قواعد الذوق أنه حينما يتعارف اثنان أن يبادر السائل بتعريف نفسه قائلا، أنا فلان الفلاني وأنت؟
لقد فعلت هذا كثيرا مع من يضيفوني..أما ما حدث بالأمس فقد كان طريفا…فماذا حدث؟
قام شخص ما بإضافتي وأرجح أنه أنثى بسبب الاسم الطويل الذي تكتبه في المسنجر (الذي عادة ما يكون عبارة عن معلقة من المعلقات السبع)!
وما ان قبلتُ الإضافة حتى بادرتني قائلة بلهجة أعتقد أن المسنجر نجح في إظهاراها على أنها هجومية: مين انتا؟
قلت لها بغيظ: ألست أنت من طلب إضافتي؟ فكيف لا تعرفين من أنا!
فردت: كلا..أنا ما ما ضفتككككككككككك!
فقلت لها بهدوء أُحسد عليه: لا داعي للصراخ…..إن هذه ليست أول مرة يضيفني فيها شخص ويسألني باستغراب شديد عمن أكون!
ثم أردفت:…قومي بمسح اسمي وتنتهي المشكلة!
وفعلا قامت بمسح اسمي!
طيب…
من يفهمني لماذا أضافت اسمي ما دامت لا تعرفني ثم تزيلني بهذه السرعة!
انا لست مملا لأن امي قالت لي أنني لست مملا
لكن لماذا يقوم شخص ما بإضافة شخص آخر ثم يسأله ببلاهة أو باستعباط : من أنت!

الطرفة الثانية: مين انتا برضو! (لكن بنكهة أخرى)
فاجأني شاب صارم جدا حازم جدا كما توحي صورته وهو يرتدي عمامة تشير إلى بلده العربي العريق
أضافني بالأمس، فقمت بكرم حاتمي كالعادة بقبول الإضافة، وبادرني بالحوار التالي
د. عبد الله الفلاني: كيفج؟
Moheeb: الحمد لله وانت؟
د. عبد الله الفلاني: تمام، من أين أنت؟
Moheeb: من فلسطين من غزة
د. عبد الله الفلاني: ولد وللا بنت؟
Moheeb: ولد (بغيظ شديد) !!!!
ثم سألتها: وانتا (امعانا في إهانته)؟
طبعا لم يجب لأنه ذهب اوفلاين ما أن علم أنني لست أنثى..
أعتقد أنه قد قام بعمل (بلوك) و (ديليت) لكي لا يرى (سحنتي) بعدها
كنت مندهشا جدا…لان هذا السؤال أعاد ذاكرتي إلى الوراء إلى حيث بداية ظهور التشات في منتصف التسعينات من القرن الماضي..
كنت في حينها أعاني من إيجاد أصدقاء إنترنت..والسبب؟؟؟
حسنا
السبب هو أنه كلما تحدثت مع احد ما سألني نفس الؤال
فأجيب بأنني ولد طبعا!
فإن كان الطرف الثاني ذكر، يقوم فورا بطردي من عرفة التشات، لأنه يبحث عن (نسوان) في هذا العالم الجديد ولا يريد مزيدا من (الخناشير)
أما إن كان الطرف الثاني إنثى، فتقود بطردي طبعا لأنها لا تتحدث مع (خناشير).
فأين المفر!

وحتى نلتقي…

منقولة عن أحد المدونات
مع الشكر