أناعنترة.. وأبي شداد
هلا سألتِ القوم شعر/ طارق عبد الفضيل
كيف تحولوا
فترجلوا
تركوا الخيول تفر من أعدائها
تركوا الأمام إلى الورا؟
هلا سألتِ القومَ
ما بال الثرى
يرتد عني مغضَبا
والثلج يسقط فوق صدري مُحجِرا ؟
أخبار حزني في المضاربِ
يا عبيلةُ
ريثما تتقلد الأشجارُ
أسياف التلون .. أنتهي
من زرع أوجاعي
على شفة القرى !
هلا سألتِ القومَ
كيف يرون أنى أسودٌ
وأنا من الشمس اكتحلتُ
ومن بياض السيف ِ
أهرقت الدماءَ
فصار لونى أحمرا.
الليل حائط مسكني
وسواكني في الليلِ
تزحف كالجبال إلى مراسيها
يحطم قوتي وهج الكرى
يدعون عنترَ
والمدافع خلف أقبية التسولِ
لا تخن
إنى أنا المغدور بالأصحابِ
والأعرابِ
والكتب القديمة
إنى أنا المجنونُ
بالعز المغلف بالدماءِ
وعبس ترفضني
ملامحها الدميمة
يدعون عنترَ
هل تبقى للأشاوس من معدٍ
شعرة في صدر تاريخ التزحلقِ
هل هناك خميرة للخبز ِ
ماء للطهارة ِ
أو تراب للتيممِ
كى نداوى عجزَ
جدتنا السقيمة ؟
هل غادر الشعراء دون تكلمِ ؟
ما بالهم
عافوا الحروفَ
فأعدموها بالتغرب عن دمي ؟
صوت الحقيقةِ
في الزوايا مهملٌ
لمّا تزل بي رغبةٌ
في أن أدوس على عباءة مالكٍ
أو أن أشد على يدي شدادَ
حتى يرتمي
لكنما وجع القبيلة قاهري
يا أهل عبسٍ
ما دوائي في التنائي عنكمُ
لكنه في أن يبيض الليلُ
زيف مزاعمي
هل هذه دار الحبيبةِ
أم تراك نسيتها ؟
هل هذه آثار أقدامٍ
لعبلة في الرمالِ
هل اشتممت عبيرها
هل هذه النجمات كن شواهداً
حين استرحت إلى عقيرتها
تدندن بالأغاني ؟
هل علمت الدار حين أتيتها
علم اليقين الملهمِ ؟
أم هل تراك علمتها
بالحدس بعد توهمِ؟
كن لى فضاءً
يا هواء صبابتي
أخطو إليهِ
إذا تلامست الزوايا فوق صبري
لا أطيق
المد مد ذراعهُ
فأزاح عن بصري الطريق
كن لي المدينة والرفاقَ
فلا أظن بأن عبساً
قد تفيق
كن لى لساناً
غادر الشعراء في صمتٍ
فلم يتكلموا
أخذوا المداد جميعهُ
لم يتركوا إلا السرابَ
أغوص في أوحاله حتى فمي
سيفي معي ..ومعي دمي
أشياء باهتةٌ
تفتش عن بريق
كالشارب المترنمِ
سقط الذبابُ
على جداول معصمي
فأضاع مائي
هل دمائي
كلها عفن كبيتك يا ذباب
ويحي
يطاردني الذباب ُ
إلى حدود المستحيلِ
فلا أرى غير اليباب
وطني تضاءلَ
أين سائمة الجبالِ
وأين عبلةَ
من شراشفها يسابقني الربيعُ
إلى اخضرار طفولتي ؟
يا أمتي
سقط القناع عن الوجوه دميمةً
سقط القناع
سوق الكرامة في كسادٍ
من يبيع ؟ ومن يباع ؟
ومن سيدفع للعروسِ
المهر ألف من نياق المنذرِ
واللون أحمر ُ
هل لعبلة أن تعاند دورة الأيامِ
يا صحراء .. يا جبل
كيف الوصول إلى السماء
وهل إذا باعوا
أكون المشتري؟
نعمان يا نعمانُ
أرسل من جنودكَ
ألف طعنة خنجرٍ
أو ألف رمح ، ألف سهم ، ألف سيف
وأسل دمي
النوق لي
النوق أو موت تشاهده الصَّبا
لتزف إخلاصى لعبلةَ
أننى ما خنت .. ما هانت ..ولكن
ضاقت على وجعي الأماكن
إنى سكت فغر أعدائى السكوت
ظن العدا أنى نسيت وما نسيت
سيموت بالكمد الذين تآمروا
حتى أضيعَ
ولن أضيعَ
ولن تضيعى يا عبيلةُ
دونك العمر الطويلُ
فداك أرفع هامتى للموتِ
كيف لأجل عبلة لا نموت ؟
إنى سكتُ
سكوت ليثٍ
لم يُضره تكاثر الفئران حول عرينهِ
إنى سكتُ
لكى أبوح بعجز أنات الحروف
وجعى ثقيلٌ
هل يخلصنى الخريف ؟
يا دار عبلة بالخليل تكلمي
وعمي نحيبا دار عبلة واعلمي
أني سأخرج من ثقوب الجلدِ
متشحا دمي
كالليل ، كالظلماءِ ،
كالشبح المدجج بالفراغِ
سألتقي
بالنائمين على ترابي
لن يستقر بهم مقام ها هنا
فالموت في إثري وفي أثري
الموت أرحم غضبتي وعذابي
الموت ...
أرحم ...
غضبتي ...
وعذابي .
منقولة
مع الشكر الجزيل
هلا سألتِ القوم شعر/ طارق عبد الفضيل
كيف تحولوا
فترجلوا
تركوا الخيول تفر من أعدائها
تركوا الأمام إلى الورا؟
هلا سألتِ القومَ
ما بال الثرى
يرتد عني مغضَبا
والثلج يسقط فوق صدري مُحجِرا ؟
أخبار حزني في المضاربِ
يا عبيلةُ
ريثما تتقلد الأشجارُ
أسياف التلون .. أنتهي
من زرع أوجاعي
على شفة القرى !
هلا سألتِ القومَ
كيف يرون أنى أسودٌ
وأنا من الشمس اكتحلتُ
ومن بياض السيف ِ
أهرقت الدماءَ
فصار لونى أحمرا.
الليل حائط مسكني
وسواكني في الليلِ
تزحف كالجبال إلى مراسيها
يحطم قوتي وهج الكرى
يدعون عنترَ
والمدافع خلف أقبية التسولِ
لا تخن
إنى أنا المغدور بالأصحابِ
والأعرابِ
والكتب القديمة
إنى أنا المجنونُ
بالعز المغلف بالدماءِ
وعبس ترفضني
ملامحها الدميمة
يدعون عنترَ
هل تبقى للأشاوس من معدٍ
شعرة في صدر تاريخ التزحلقِ
هل هناك خميرة للخبز ِ
ماء للطهارة ِ
أو تراب للتيممِ
كى نداوى عجزَ
جدتنا السقيمة ؟
هل غادر الشعراء دون تكلمِ ؟
ما بالهم
عافوا الحروفَ
فأعدموها بالتغرب عن دمي ؟
صوت الحقيقةِ
في الزوايا مهملٌ
لمّا تزل بي رغبةٌ
في أن أدوس على عباءة مالكٍ
أو أن أشد على يدي شدادَ
حتى يرتمي
لكنما وجع القبيلة قاهري
يا أهل عبسٍ
ما دوائي في التنائي عنكمُ
لكنه في أن يبيض الليلُ
زيف مزاعمي
هل هذه دار الحبيبةِ
أم تراك نسيتها ؟
هل هذه آثار أقدامٍ
لعبلة في الرمالِ
هل اشتممت عبيرها
هل هذه النجمات كن شواهداً
حين استرحت إلى عقيرتها
تدندن بالأغاني ؟
هل علمت الدار حين أتيتها
علم اليقين الملهمِ ؟
أم هل تراك علمتها
بالحدس بعد توهمِ؟
كن لى فضاءً
يا هواء صبابتي
أخطو إليهِ
إذا تلامست الزوايا فوق صبري
لا أطيق
المد مد ذراعهُ
فأزاح عن بصري الطريق
كن لي المدينة والرفاقَ
فلا أظن بأن عبساً
قد تفيق
كن لى لساناً
غادر الشعراء في صمتٍ
فلم يتكلموا
أخذوا المداد جميعهُ
لم يتركوا إلا السرابَ
أغوص في أوحاله حتى فمي
سيفي معي ..ومعي دمي
أشياء باهتةٌ
تفتش عن بريق
كالشارب المترنمِ
سقط الذبابُ
على جداول معصمي
فأضاع مائي
هل دمائي
كلها عفن كبيتك يا ذباب
ويحي
يطاردني الذباب ُ
إلى حدود المستحيلِ
فلا أرى غير اليباب
وطني تضاءلَ
أين سائمة الجبالِ
وأين عبلةَ
من شراشفها يسابقني الربيعُ
إلى اخضرار طفولتي ؟
يا أمتي
سقط القناع عن الوجوه دميمةً
سقط القناع
سوق الكرامة في كسادٍ
من يبيع ؟ ومن يباع ؟
ومن سيدفع للعروسِ
المهر ألف من نياق المنذرِ
واللون أحمر ُ
هل لعبلة أن تعاند دورة الأيامِ
يا صحراء .. يا جبل
كيف الوصول إلى السماء
وهل إذا باعوا
أكون المشتري؟
نعمان يا نعمانُ
أرسل من جنودكَ
ألف طعنة خنجرٍ
أو ألف رمح ، ألف سهم ، ألف سيف
وأسل دمي
النوق لي
النوق أو موت تشاهده الصَّبا
لتزف إخلاصى لعبلةَ
أننى ما خنت .. ما هانت ..ولكن
ضاقت على وجعي الأماكن
إنى سكت فغر أعدائى السكوت
ظن العدا أنى نسيت وما نسيت
سيموت بالكمد الذين تآمروا
حتى أضيعَ
ولن أضيعَ
ولن تضيعى يا عبيلةُ
دونك العمر الطويلُ
فداك أرفع هامتى للموتِ
كيف لأجل عبلة لا نموت ؟
إنى سكتُ
سكوت ليثٍ
لم يُضره تكاثر الفئران حول عرينهِ
إنى سكتُ
لكى أبوح بعجز أنات الحروف
وجعى ثقيلٌ
هل يخلصنى الخريف ؟
يا دار عبلة بالخليل تكلمي
وعمي نحيبا دار عبلة واعلمي
أني سأخرج من ثقوب الجلدِ
متشحا دمي
كالليل ، كالظلماءِ ،
كالشبح المدجج بالفراغِ
سألتقي
بالنائمين على ترابي
لن يستقر بهم مقام ها هنا
فالموت في إثري وفي أثري
الموت أرحم غضبتي وعذابي
الموت ...
أرحم ...
غضبتي ...
وعذابي .
منقولة
مع الشكر الجزيل
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني