الوعد الضائع .. بقلم: الشاعر رجب الجوابرة

الوعد الضائع ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو قيلَ أنَّ شروق الشمسِ معـــربها
أو قيلَ أن غروب الشمسِ مشرقـها
فإنني سأجاري كلــــــما ... قيـــــلا
*****
لو قيلَ أن لهــــيب النـــارِ يشتعـــلُ
وقت الشتاءِ وتحت المـــاء ينهمـــلُ
فإنني ســـألاقي النـــارَ ... تهليــــلا
*****
فلو سمعـــــتُ بأن الأرض واقــــفةٌ
أن القيــــــامة هذا اليــــوم واقــــعةٌ
كنتُ أصدقُ قـــوْل النـــــاسِ تأويلا
*****
لو قيل لي أن من تهــــوى لكـــاذبةٌ
وأنها بفنــــون الزيف .... عالمــــةٌ
لقلتُ أن كلام الناس ... تهـــــــويلا
*****
كيف أصدق من لا يعرفُ الحـــــبَّ
أن التي سكنت في نهجـــها القلــــبَ
تعطي وعوداً ويلقى الوعد (تهتيــلا)
*****
فكيف يا نســـمةً للــــروحِ تبهجــــها
يا نجمةً بجمال الخلــقِ ... تنعشـــها
كيف ألاقي لهذا الأمـــر ... تعليـــلا
*****
ماذا فعلتِ بقلــــبٍ يكــــرهُ الكــــذبَ
والقلب يجهل معنى القصــدِ والأربَ
والروح تعشقُ وجه البــــدر تقبيـــلا
*****
ماذا فعلتِ ...؟ ونارٌ ألهبت صـدري
والقلبُ يســــرع في دقاتهِ يجــــري
والدم يغلي سعيراً ... دون تمهيـــلا
*****
ماذا فعلتِ بنفسٍ قد قضــت عمـــرا
حب الجمالِ يساوي عندها الدهــرا
جئتُ إليكِ بسيف العشـــقِ مقتـــولا
*****
عاهدتُ قلبيَ حـــــباً ... لا يغيـــرهُ
إلا احتضارٌ بحال المــوتِ يعصـرهُ
والعمرُ يجري وحكـــم اللهِ مقبـــولا
*****
إني أحبكِ ما ذا ســــوف يمكـــنني
والحبُّ عنديَ مثل النورِ يرشــدني
والنورُ ينبعُ من عينــــيكِ قنــــديلا
*****
ترفقي برهيف القــــــلبِ يمنحـــــكِ
كل السعادة دون الخلقِ يعشــــقــــكِ
ويشتهي أن يظـــــل الودُّ موصـــولا
*****
ترفـــقي بشقيق الروحِ يهــــــــواكِ
واللهُ يعلمُ كم يشتـــــاقُ ... لقــــياكِ
والفكرُ يبقى طوال الليلِ مشغــــولا
*****
ترفقي بالذي يلــــقى صعـــــوباتِ
في الحب هذا ولا يلقى جليســــاتِ
إني أحبكِ مثل الطفــــل مذهــــولا
*****
أحببتُ فيكِ جمال الروحِ يأســرني
وجه الأنوثة في الحسناء يسحرني
يجعلُ مني سليب العقلِ مشلــــولا
*****
لا تستهيــني بقلــــــبٍ لا يعاتبـــكِ
صوت الضمير بلا فتوى يحاسبكِ
هو الذي لصفاء الحبِّ مســـــؤولا
*****
إني أسامحُ قلـــــباً للمـــــنى فـــيهِ
كل التسامحِ .. بالأشـواقِ أعنــــيه
والقلبُ يسمح ... للأحبابِ تسهيلا