زيارة ليلية
كانوا يتوجهون الى باب البيت ..عددهم لايحصى ..يصعدون السلم وثباً ، وكلما غاب بعضهم ظهر بعض آخر كأنهم ينقسمون، والليل يفترش الطرقات متشحاً بسواد متراكم ، تزداد كثافته كلما وطأت الأقدام أرض الحارة هابطة من غور العربات..أنوار كثيرة أضيئت خلف الأبواب ، ومن خلف شيشان النوافذ والشرفات المغلقة على أعين راصدة تحدق فى حرص بالغ فى العربات السوداء الجاثمة أمام باب البيت ملتفة بالظلمة ، والتى خرجت من رحمها الأقدام تسعى الى باب البيت، ومنه الى السلم المكفن بالسواد، ثم الى الشقة المقصودة التى تهاوى بابها على أثر دفعه بالأقدام التى طارت الى الداخل منقبة فى الأركان عن هدفها، بينما فتحت شرفة الشقة التى لاتفتح عادة على الحارة فانطلق من صدرها موجة نور كسحت الظلمة المترسبة، وخرجت امرأة مغضنة الوجه بشعرها الفضى الذى فشل منديلها الأبيض فى إحتواءه ، وثيابها ممزقة أعلى الصدر والكتف الأيمن وهى تصرخ ..صرختها بددت الظلمة فوراً اذ إنفتحت الشرفات والنوافذ المغلقة وأطلت من خلفها الأعين الراصدة بينما الأعداد الغفيرة التى صعدت تعود وقد زاد عددها واحداً كان هو الوحيد فيها المنفرج القسمات ، يهبط متروياً وهم يحيطون به ، يترقبون حركاته ويعدون أنفاسه ويترصدون نظراته ، حتى اذا هبط السلم اقتادوه فوراً الى إحدى العربات ، بينما المرأة العجوز ترمى بالجزء الأعلى من جسدها فوق سور الشرفة الحديدى صارخة خلف العربات المارقة :- ياصابر
وشكراً
أريج الريحاوي
كانوا يتوجهون الى باب البيت ..عددهم لايحصى ..يصعدون السلم وثباً ، وكلما غاب بعضهم ظهر بعض آخر كأنهم ينقسمون، والليل يفترش الطرقات متشحاً بسواد متراكم ، تزداد كثافته كلما وطأت الأقدام أرض الحارة هابطة من غور العربات..أنوار كثيرة أضيئت خلف الأبواب ، ومن خلف شيشان النوافذ والشرفات المغلقة على أعين راصدة تحدق فى حرص بالغ فى العربات السوداء الجاثمة أمام باب البيت ملتفة بالظلمة ، والتى خرجت من رحمها الأقدام تسعى الى باب البيت، ومنه الى السلم المكفن بالسواد، ثم الى الشقة المقصودة التى تهاوى بابها على أثر دفعه بالأقدام التى طارت الى الداخل منقبة فى الأركان عن هدفها، بينما فتحت شرفة الشقة التى لاتفتح عادة على الحارة فانطلق من صدرها موجة نور كسحت الظلمة المترسبة، وخرجت امرأة مغضنة الوجه بشعرها الفضى الذى فشل منديلها الأبيض فى إحتواءه ، وثيابها ممزقة أعلى الصدر والكتف الأيمن وهى تصرخ ..صرختها بددت الظلمة فوراً اذ إنفتحت الشرفات والنوافذ المغلقة وأطلت من خلفها الأعين الراصدة بينما الأعداد الغفيرة التى صعدت تعود وقد زاد عددها واحداً كان هو الوحيد فيها المنفرج القسمات ، يهبط متروياً وهم يحيطون به ، يترقبون حركاته ويعدون أنفاسه ويترصدون نظراته ، حتى اذا هبط السلم اقتادوه فوراً الى إحدى العربات ، بينما المرأة العجوز ترمى بالجزء الأعلى من جسدها فوق سور الشرفة الحديدى صارخة خلف العربات المارقة :- ياصابر
وشكراً
أريج الريحاوي
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني