ورد في كتاب اكتشاف الإسلام للكاتب السويسري روجي دي باسكي Découverte de l’islam Roger de Pasquier: "كما جاء في الكلام المنزل في القرآن تبدو رسالة محمد نبي الإسلام في إطار الوحي الإلهي الخالد لقد جاء ليذكر الإنسان الذي هو ميال للنسيان والتحريف برسالة الحقيقة الإلهية.
مع محمد خاتم النبيين ختمت الرسالات السماوية وفعلا لا يوجد دين حقيقي ولا توجد شخصية حقيقية يمكن مقارنتها معه ولم يظهر مثله في تاريخ الإنسانية“وفي الصفحة 56 من كتاب اكتشاف الإسلام:”زيادة على القدرات والشجاعة التي كانت ضرورية لأدائه الرسالة هذا الرجل المطاع والمنصاع كليا لربه والتي جعلت منه سيدا لنفسه وحتى لو كان متزوجا لأكثر من زوجة ويحب النساء كما قال ورغم إلصاق تهمة الجنسانية به من قبل الغربيين والتي تنفيها كل الوقائع والشهادات ينبغي التذكير أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان طيلة عشرين سنة زوجا مثاليا لزوجة تكبره بخمسة عشر سنة لقد كان له سبعة أبناء لم يبق منهم على قيد الحياة إلا بنت واحدة فاطمة التي تزوجت عليا وكانت أما لعدد كبير من المنحدرين، من بعد وفاة خديجة عاش محمد صلى الله عليه وسلم وفي سن الثالثة والخمسين بدأ تطبيق نظام التعدد.
وليس من المعقول الإدعاء كما فعل ذلك الغربيون وبعد استقرار محمد في المدينة أن يتحول إلى ما وصفوه به (جنساني) لقد أصبح قائدا لأمة لم تلبث أن تعاظمت وقد مارس سلطاته بطريقة أبوية وكل ما عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقود زواج كانت له صبغة سياسية.
وبمنأى عن الجانب القيمي للتعدد ينبغي أن نرى في زوجات الرسول مغزى آخر كمؤسس لما سيصبح دينا عالميا ينبغي عليه أن يترك طرائق يمكن أن تكون منطلقا لتشريعات مدنية لأجيال قادمة وتكون كفيلة بالقطع مع كل الحالات الطارئة.
إن لكل عقد من عقود الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصية وهي مع بعضها متظافرة تكون التشريع السائد والمنظم في الإسلام للعلاقات الجنسية والتي لا يمكن بعد أربعة عشر قرنا أن يشك أحد في استقرارها وثباتها.
إن محمدا أدى رسالته في هذه الحياة الدنيا وهناك في الدار الآخرة فقد أعطى للمؤمنين إمكانية تحقيق سعادتهم كاملة في هذا العالم دون أن يضحوا بسعادتهم الروحية مجسما بذلك التوازن المثالي الذي يميز الإسلام.
وفي الصفحة 63 من كتاب (اكتشاف الإسلام)، يقول: على خلاف المسيحية لم يعط الإسلام أهمية كبرى للمعجزات وخوارق العادات. نعم إن السيرة تورد كثيرا من معجزات محمد ولكن لا حاجة ضرورية لها للاعتقاد بنبوته وأن رسالته هي خاتمة الرسالات.
لقد كانت ولا تزال المعجزة المركزية للإسلام هي القرآن ولا أحد إلى حد الآن استطاع أن يفسر كيف أن أميا في بداية القرن السابع بوسائله الذاتية استطاع أن يأتي بنص بهذه البلاغة التي لا يمكن مجاراتها وكذلك مجاراة تأثيرها الروحي وبعلم ومعرفة تتجاوزان عاليا معارف وأفكار رجال عصره والدراسات المجرات في الغرب لإثبات المصادر التي يمكن أن يكون قد اعتمد عليها محمد صلى الله عليه وسلم واستقى منها أو لإثبات العوامل النفسية التي يمكن أن يكون استقى منها ما جاء به كل ذلك لم يبين إلا الأحكام المسبقة المعادية للإسلام لدى هؤلاء.
إن كل ما تضمنه القرآن في نصه الأخير غير قابل للنقض والشك فيه. لقد جاء بها الملك من عند الله إلى محمد وفي كل مرة تتنزل على محمد آيات ينادي أحد أصحابه لتثبيتها وفي شهر رمضان يراجع محمد ما نزل عليه ولهذا السبب وكالعادة في كل بلاد الإسلام يتلى القرآن كاملا في ليالي رمضان.
الانتشار السريع للإسلام
معجزة أخرى من معجزات الإسلام هي انتشاره السريع في القرنين الأول والثاني حسب رسالة النبي فسرعة الفتح العربي واتساعه وتواضع الوسائل المتاحة بالمقارنة مع النتائج المحققة بهرت العالم والمؤرخين.
يوجد ولا شك أمثلة لغزوات واسعة وفجئية ولكن في الغالب فإن كل الإمبراطوريات المؤسسة سرعان ما تتفتت ولا تبقى طويلا بعد ذهاب مؤسسيها فقط إمبراطورية الإسلام هي التي صمدت أمام التحديات وأغلبية البلدان المفتوحة في العهود الأولى بقيت على الإسلام إلى اليوم.
وإتباعا واستهداء بسيرة وهدي النبي التي أوجبت على المجاهدين المسلمين احترام العدو والمهزوم وغير المسلح. فالمسلمون عندما يخوضون الحرب فإنهم يخوضونها بأكثر ما يمكن من الإنسانية وسلوكهم المعتدل والمتسامح ساهم في إعطاء ثقة شعوب البلدان والجيوش الفاتحة في كثير من المناطق كما هو الحال بالنسبة لبعض مناطق الإمبراطورية البيزنطية فقد استقبل الفاتحون استقبال المحررين وفي كل البلدان التي وقع فتحها من قبل المسلمين وجد كثير من الجماعات التي تعتنق أديانا أخرى ولكن في مقابل ذلك على سبيل المثال فإن المسيحيين الذين غزوا اسبانيا عذبوا المسلمين وأجبروهم بالقوة على اعتناق المسيحية واطردوا بعضهم"
تلك فقرات معبرة تضمنها كتاب (اكتشاف الإسلام Découverte de l’islam) لمؤلفه روجي دي باسكي وهي فقرات لا تغني عن العودة إلى هذا الكتاب الذي طبع عدة طبعات والذي يعد على صغر حجمه من أكثر الكتب إنصافا للإسلام ونبي الإسلام وفهما لحقائق الإسلام ومختلف أوجه الثقافة الإسلامية وخصائصها ومميزاتها وهذا الكتاب وكل ما هو على شاكلته من الكتب المؤلفة في السنوات الأخيرة سواء باللغة الفرنسية أو غيرها من اللغات (الانقليزية، الألمانية، الاسبانية، الايطالية، الروسية...) جديرة بأن يعاد طبعها ونشرها وتعميم الاستفادة منها باعتبار أن أصحابها اقدر على التبليغ لمعرفتهم بعقلية بني جلدتهم وأساليب لغاتهم ومختلف استعمالاتها إذ لكل لغة وثقافة خصوصياتها وآليات تعبيرها التي يتقبلها ويتفهمها أصحاب تلك اللغة.
منقول
وجه البدر
مع محمد خاتم النبيين ختمت الرسالات السماوية وفعلا لا يوجد دين حقيقي ولا توجد شخصية حقيقية يمكن مقارنتها معه ولم يظهر مثله في تاريخ الإنسانية“وفي الصفحة 56 من كتاب اكتشاف الإسلام:”زيادة على القدرات والشجاعة التي كانت ضرورية لأدائه الرسالة هذا الرجل المطاع والمنصاع كليا لربه والتي جعلت منه سيدا لنفسه وحتى لو كان متزوجا لأكثر من زوجة ويحب النساء كما قال ورغم إلصاق تهمة الجنسانية به من قبل الغربيين والتي تنفيها كل الوقائع والشهادات ينبغي التذكير أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان طيلة عشرين سنة زوجا مثاليا لزوجة تكبره بخمسة عشر سنة لقد كان له سبعة أبناء لم يبق منهم على قيد الحياة إلا بنت واحدة فاطمة التي تزوجت عليا وكانت أما لعدد كبير من المنحدرين، من بعد وفاة خديجة عاش محمد صلى الله عليه وسلم وفي سن الثالثة والخمسين بدأ تطبيق نظام التعدد.
وليس من المعقول الإدعاء كما فعل ذلك الغربيون وبعد استقرار محمد في المدينة أن يتحول إلى ما وصفوه به (جنساني) لقد أصبح قائدا لأمة لم تلبث أن تعاظمت وقد مارس سلطاته بطريقة أبوية وكل ما عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم من عقود زواج كانت له صبغة سياسية.
وبمنأى عن الجانب القيمي للتعدد ينبغي أن نرى في زوجات الرسول مغزى آخر كمؤسس لما سيصبح دينا عالميا ينبغي عليه أن يترك طرائق يمكن أن تكون منطلقا لتشريعات مدنية لأجيال قادمة وتكون كفيلة بالقطع مع كل الحالات الطارئة.
إن لكل عقد من عقود الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصية وهي مع بعضها متظافرة تكون التشريع السائد والمنظم في الإسلام للعلاقات الجنسية والتي لا يمكن بعد أربعة عشر قرنا أن يشك أحد في استقرارها وثباتها.
إن محمدا أدى رسالته في هذه الحياة الدنيا وهناك في الدار الآخرة فقد أعطى للمؤمنين إمكانية تحقيق سعادتهم كاملة في هذا العالم دون أن يضحوا بسعادتهم الروحية مجسما بذلك التوازن المثالي الذي يميز الإسلام.
وفي الصفحة 63 من كتاب (اكتشاف الإسلام)، يقول: على خلاف المسيحية لم يعط الإسلام أهمية كبرى للمعجزات وخوارق العادات. نعم إن السيرة تورد كثيرا من معجزات محمد ولكن لا حاجة ضرورية لها للاعتقاد بنبوته وأن رسالته هي خاتمة الرسالات.
لقد كانت ولا تزال المعجزة المركزية للإسلام هي القرآن ولا أحد إلى حد الآن استطاع أن يفسر كيف أن أميا في بداية القرن السابع بوسائله الذاتية استطاع أن يأتي بنص بهذه البلاغة التي لا يمكن مجاراتها وكذلك مجاراة تأثيرها الروحي وبعلم ومعرفة تتجاوزان عاليا معارف وأفكار رجال عصره والدراسات المجرات في الغرب لإثبات المصادر التي يمكن أن يكون قد اعتمد عليها محمد صلى الله عليه وسلم واستقى منها أو لإثبات العوامل النفسية التي يمكن أن يكون استقى منها ما جاء به كل ذلك لم يبين إلا الأحكام المسبقة المعادية للإسلام لدى هؤلاء.
إن كل ما تضمنه القرآن في نصه الأخير غير قابل للنقض والشك فيه. لقد جاء بها الملك من عند الله إلى محمد وفي كل مرة تتنزل على محمد آيات ينادي أحد أصحابه لتثبيتها وفي شهر رمضان يراجع محمد ما نزل عليه ولهذا السبب وكالعادة في كل بلاد الإسلام يتلى القرآن كاملا في ليالي رمضان.
الانتشار السريع للإسلام
معجزة أخرى من معجزات الإسلام هي انتشاره السريع في القرنين الأول والثاني حسب رسالة النبي فسرعة الفتح العربي واتساعه وتواضع الوسائل المتاحة بالمقارنة مع النتائج المحققة بهرت العالم والمؤرخين.
يوجد ولا شك أمثلة لغزوات واسعة وفجئية ولكن في الغالب فإن كل الإمبراطوريات المؤسسة سرعان ما تتفتت ولا تبقى طويلا بعد ذهاب مؤسسيها فقط إمبراطورية الإسلام هي التي صمدت أمام التحديات وأغلبية البلدان المفتوحة في العهود الأولى بقيت على الإسلام إلى اليوم.
وإتباعا واستهداء بسيرة وهدي النبي التي أوجبت على المجاهدين المسلمين احترام العدو والمهزوم وغير المسلح. فالمسلمون عندما يخوضون الحرب فإنهم يخوضونها بأكثر ما يمكن من الإنسانية وسلوكهم المعتدل والمتسامح ساهم في إعطاء ثقة شعوب البلدان والجيوش الفاتحة في كثير من المناطق كما هو الحال بالنسبة لبعض مناطق الإمبراطورية البيزنطية فقد استقبل الفاتحون استقبال المحررين وفي كل البلدان التي وقع فتحها من قبل المسلمين وجد كثير من الجماعات التي تعتنق أديانا أخرى ولكن في مقابل ذلك على سبيل المثال فإن المسيحيين الذين غزوا اسبانيا عذبوا المسلمين وأجبروهم بالقوة على اعتناق المسيحية واطردوا بعضهم"
تلك فقرات معبرة تضمنها كتاب (اكتشاف الإسلام Découverte de l’islam) لمؤلفه روجي دي باسكي وهي فقرات لا تغني عن العودة إلى هذا الكتاب الذي طبع عدة طبعات والذي يعد على صغر حجمه من أكثر الكتب إنصافا للإسلام ونبي الإسلام وفهما لحقائق الإسلام ومختلف أوجه الثقافة الإسلامية وخصائصها ومميزاتها وهذا الكتاب وكل ما هو على شاكلته من الكتب المؤلفة في السنوات الأخيرة سواء باللغة الفرنسية أو غيرها من اللغات (الانقليزية، الألمانية، الاسبانية، الايطالية، الروسية...) جديرة بأن يعاد طبعها ونشرها وتعميم الاستفادة منها باعتبار أن أصحابها اقدر على التبليغ لمعرفتهم بعقلية بني جلدتهم وأساليب لغاتهم ومختلف استعمالاتها إذ لكل لغة وثقافة خصوصياتها وآليات تعبيرها التي يتقبلها ويتفهمها أصحاب تلك اللغة.
منقول
وجه البدر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني