من طرف نور أبو غوش الإثنين يونيو 13, 2011 8:57 am
القلم مسئولية كبيرة فهو لسان الأفكار وصناعة العقول وهو يرسم الأفكار والفنون على هيئة الحروف أو الرسوم على الورق أو عن طريق الأنامل على شاشات الكومبيوتر ووسائل العرض المختلفة.
غالبا ما يضيق الساسة والنظم الديكتاتورية بحملة الأقلام لأن لهم رؤى متعددة وأحلام متعددة ويضعون الحقائق أمام الناس والسياسي يخشى المثقف لأنه يفهمه جيدا فيلجأ إما إلى تهميشه والنيل منه إقتصاديا ليلهى المثقف فى أعباء الحياة وإما أن يستقطب المثقف ويغدق عليه مقابل الحصول على تأييده والإستفادة فى مواهبه فى رسم الصورة الأجمل.
الأنظمة الديكتاتورية لا تترك فرصة للقضاء على المعارضة إلا وفعلتها حتى مع الأديان فهي تستقطب رجال ذات مواصفات خاصة ليظهروا على المجتمع بفتاوى حلال وحرام فى أحداث غير مألوفة تشغل المجتمع عن مراقبة ما يحدث فيه من فساد ومن ظلم إجتماعي وأمنى.
القلم إذا لم يكن للتنوير وتحفز الطاقات وصناعة الأحلام فهو قلم خائب مضيع للوقت وهو إهانة للعقل البشرى الطموح والكتابة ليست شعور بالذاتية بل هي شعور بالجماعية وهى تصنع الوعي العام والذوق العام وهى مفردات الحكمة وهى دعوة للتأمل تتخلص فيها من واقعك لتدخل فى عوالم أخرى تجبرك على الإحساس بالرغبة فى تغيير واقعك للأفضل وعلى الإحساس بالجمال وجودة الأشياء.
حامل القلم فنان بلا سلطات تنفيذية بل أفكاره هي التي تستحوذ على القارئ على قدر الموهبة والصدق الفني والطموح والخيال والواقعية
المجتمع القارئ هو مجتمع متذوق للفن والحكمة مميز يسهل فيه التخاطب والتوجيه والإستمتاع وتقل فيه الجريمة والعشوائية والأمراض.
المجتمعات المغلقة هي مجتمعات أحادية الرأي ديكتاتورية النظام مخالفة الرأي فيها جريمة أقل ما فيها سفك الدماء بكل سهولة ويسر لا حقوق فيها للفرد أكثر من المأكل والمشرب ولا ثمن فيها لمن يخالف الرأي.
الكثيرون من حملة الأقلام فى المجتمعات العربية مهمشون جدا ولديهم الفرصة الأن مع حركات التحرر من الأنظمة الديكتاتورية أن يظهروا عن معدنهم الحقيقي وأن يكون لهم هيئات تجمعهم وتنشر آرائهم وعليهم إظهار الحقيقة والمخفي عنهم فى فهم الواقع دون روح إنتقامية ودون مآرب شخصية بل على المثقف أن يكون عنوان المرحلة.
كلما قرأت أشعر بالدونية التي تدفعني للأمام وتعظم من حجم أحلامي وكلما فهمت نفسي وواقعي أكثر كلما إزددت ثقة وكلما قرأت أكثر شعرت بطفولتي أكثر.
لمن تقرأ ؟ هذه مسئوليتك نقرأ دون تمييز فى البداية ثم ستجد نفسك مدرك لإختياراتك ثم تصبح لديك القدرة على التعبير فى التلقي والإرسال وكن محايدا حتى تدرك منازل العظمة فى المواهب بين البشر وكن روحا لا جسدا ترى الحياة من أعلى وليس من تحت الحفر وتذكر من عاش يزحف لا يطير ولو تطير ألف عام.
القلم مسئولية على من يمسك به ومن يقرأ له فى كتاب أو لوحة فنية أو شاشة،فهل كل من يمسكون القلم واعون لحجم المسئولية ومتى يدرك الكاتب أن المتلقي ذكى جدأً عندما يجد من ينير له الطريق يتمسك به.
حملة القلم مسئولون عن تغييب الشعوب والشعوب مسئولة عن الإستسلام وما بين هذا وذاك ندعو إلى عودة المنطق ليبحث كل من الطرفين عن الأخر فكلاهما يصنع التغيير للأفضل.
صدق أو لا تصدق ما أكتبه هو لك...
خالد ابراهيم....مدونة سور الأزبكية
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني