أشواق ضائعة
ليست قصة حقيقية وربما ليست خيالية, هي قصة الجميع وربما قصتي وحدي, لتكون عبرة لي قبل غيري, فليس من المعقول أن تقنع شخص ما بأضرار التدخين وهو يرى سيجارة في يدك, أشواق ضائعة ما هي إلا قلوب تاه منها الإيمان فتشعر أن نار الآخرة بانتظارها, وويل لقلب يرتكب المعصية وهو على يقين تام أنها معصية, ولله الحمد وبه نستعين .... وبينما أنت تحمل هذه القصة وتقرأ هذه الكلمات إياك ثم إياك أن تلتفت إلى اليسار ولا إلى اليمين ولا إلى للوراء ولا إلى الأمام وإياك أن تقول كلمة أو أن تعجبك كلمة ولا تظهر فرحاً ولا حزناً ولا استغراباً ولا قبولاً ولا تبكي ولا تضحك وإن شعرت بعطش شديد جداً حتى الموت, سأسمح لك بألا تشرب, ولا تفكر لحظة بالنجاة, ولا ترفع عينك عن الكتاب, ولا تشاهد ولا تسمع الحياة فإن كنت ممن يحملون شوق ضائع في قلبه فأخبرني للأمانة, كيف تأكل وتنام, وأنت ما زلت تظن انك إنسان, ورميت مهمة العقل بين الأكفان, وهل حقاً نسيت مهمته..؟ إنها العبادة, وحذاري أن تنساك كما نسيتها عندها لن ينفعك أن تصبح ندمان, فلو كنت جاهلاً فما هو ذنبك, أما إن كنت لا تريد أن تتعلم فهو ذنبك وذنبك وذنبك, ولا تكن نصائح لا تُسمع ولا يُتعظ بما يَنتج عكسها, والكارثة أن مع كل ما يحدث من مآسي وعبر وحكم, ولا أحد يكترث بل يستمرون في أخطائهم رغم معرفتهم أنها أخطائهم, وكل مرة أحدث نفسي التي لم يبقى لي غيرها لأحادثه, وسألتها رغم معرفتي للجواب, لما لم يعد أحد يتعظ, لقد أصبحوا شوق ضائع عن طاعة وحب الله تعالى, ولأن القيم التي وجدنا عليها انتهى عمرها وسحب بساطها من تحت أقدامنا, ومن تجارب أشواقي الضائعة كتبت بعض هذه الكلمات فالبقية كتبت نفسها بنفسها بعدما مت وفارقت الحياة, بعدما قرأت خلاصة ما رأيته عبر أفكاري التي يصفها البعض بأنها الجنون ونقمة لحياتهم ومضيعة لأوقاتهم, وكان لي لأفكاري فكر آخر, إن هذا الكلام غير صحيح, لأننا وبإمكاننا أن نحول الشيء الغير صحيح إلى شيء صحيح, عندما نحرك ذلك المخ والدماغ الذي نحمله في رأسنا, فلم يكون جنوني سبب في ألم حياتي ولا مضيعة لأوقاتي, بل بالعكس زاد في إحساسي لقيمة الوقت وإقبالي على الصلاة وفي وقتها, فيكفي أن أقول أنه وقت الصلاة, ويجب على العاقل وهو قادر على ذلك أن يضع لكل شيء قدره ويعرف قيمته وينظم وقته, ويميز بين الخطأ والصواب, ويعرف حدوده وطاقاته ويسخرها نحو الخير وليس نحو الشر الذي يراه يشبه الخير, ولست أعلم كيف سأجعل ذلك الشوق الضائع يهتدي, لقد بدأت أشعر بالفشل والهزيمة أمام ما يحمله من عادات وتقاليد لأيام زمان وما تربى عليه, وذلك بحد ذاته كان شوق ضائع ولكن من نوع آخر, فهل أعلن عجزي واستسلامي, ومن شدة تفكيري بهذه الأمر رأيت نفسي في حلم غريب, أن اتصال جاءني من شاب زميل, كان يصر علي كي أخرج معه, وأعرف تماماً أن هذا شيء لا يجوز أبداً, وكان كلما اتصل بي يظهر اسمه على الشاشة باسم مراقب مع أن اسمه لم يكن كذلك, وكنت أتحدث معه كل مرة بسرور, لكن مع إصراره على الخروج غضبت منه وأغلقت الاتصال في وجهه, وقلت هذا غلط والغلط يجر غلط وهكذا, مع أنه كان يتحدث معي عن الامتحان وكيف أن كل سنة يغيرون فيه, ومع ذلك لم أهتم وأنهيت الاتصال, وبعد قليل توجهت للمطبخ وكانت فيه امرأة صدقاً لا أعرفها ولا أعرف من أين جاءت, كانت تريد مني أن أتذوق طعامها وأنا واقفة مذهولة لا أعرف ماذا أفعل, ثم دق الباب وإذ هو ذلك الشاب ولا أعرف من فتح له الباب, لكن المهم توجه نحوي مباشرة وتناول صحن وأراد أن يضربني به, فقلت له إني لله فاقتلني إذا أردت ولن أغير قناعتي, وبحركة صغيرة انحرف مسار الصحن عن رأسي وأفلت من يده, ثم خرج مهدداً فلحقت به أراضيه, أولاً لأنه في بيتي, وثانياً كي لا يؤذيني فيحاسب بسببي, لكنه لم يرد علي وعند الباب وبينما كنت أناديه ظهر في وجهي رجل ضخم جداً كثيف الشعر, لم أرى مثله في حياتي فخفت منه ونسيت أمر الشاب, وقلت لن يؤذيني الله تعالى وارتحت لذلك, وأغلقت الباب كما أغلقت الاتصال, وقلت بصوت عالي الحمد لله دائماً وأبداً, وتذكرت عندما كنت معه في الجامعة عندما كان يقول لي هل تعرفين ما معنى أن القمر على يميني فصمتُ قليلاً ثم قلت هذا يمينك وأنا على يمينك إذاً أنا القمر, فقلت شكراً شكراً..! وقلت في نفسي هذا يساري وأنت على يساري إذاً أنت الشيطان, ولا شكر على واجب, وفجأة قطع صوته حديث بيني وبين نفسي, وقال يا قمري متى سنخرج معاً ونتحدث, فقلت بتعجب يا ويلتي..!!! إذا ًماذا نفعل الآن..؟؟ كان وهو يتحدث بهذه الطريقة, تتجول في رأسي قصص فتيات وقعن فريسة هذا الكلام المعسول الذي يجرك رويداً رويداً للمصيدة, وأنا استفدت من تجارب غيري ولو كانت قاسية, وكل شيء بأمر الله تعالى, وأرجو أن تستفدن أنتن أيضاً, فكل ما يحدث لمن كان قبلنا هو عبرة لنا, وخيرنا من اتعظ ووعظ, ولقد أعطاني الله تعالى الكثير مما أريد فلما لا أعطيه القليل مما يريد وهو أسهل علي من شرب الماء, وإن قلبي معلق بحب الله تعالى فمن يستطيع أن يغير هذا الحب ومن استطاع أن يغيره فليقابلني....
هل تعرفون ما هو هذا اليوم, إنه يوم عيد ميلادي والكل مدعو طبعاً, وكما العادة دعوت جميع الأصدقاء الذين أعرفهم والذين أجهلهم, فقد حجزت أضخم وأغلى صالة في البلد ودفعت الأموال الطائلة وليس مثل كل سنة ستكون حفلتي هذه السنة غير شكل واشتريت كل شيء وخططت لكل شيء لسنتي الجديدة ماذا سأفعل وأين سأقضي إجازتي أوروبا أو أمريكا, ودخلنا في وقت الحفلة وجاء الجميع ومن يقدر ألا يأتي واقتربت الساعة من إعلانها دخولي عامي الجديد ووقفت أمام شمعاتي التسعة عشر باستعداد لأطفأها مع دقة الساعة, وخلال ثوان بل أجزاء من الثوان وبينما كنت أهم لأطفأ الشمعات نفخت بكل قوتي وإذ بها لم تكن نفخة على الشموع ,, بل كانت نفخة الروح, أجل في مجرد ثوان كنت جسد هامد على الأرض بلا حركة ولا صوت تلك التي كانت تقفز من هنا إلى هناك تسلم على ذلك وتعانق هذا بلا حياء ولا مبالاة وترقص وتغني وتحلم وتخطط, فماذا حدث لها بعدما كانت شيء يتحرك كالمجانين, أصبحت لا شيء جثة هامدة بلا شيء ,,, جسد ميت مسكين, لقد أخذ الله تعالى روحي قبل لحظات من دخولي سنتي الجديدة وضاعت كل مخططاتي وأحلامي هباء, وأصبح كل شيء لا شيء, وبطريقة موتي هذه تاب كل من كان موجود ليس الجميع كي لا أبالغ لكن الأغلبية فانا مت عاصية مذنبة وهم ندموا وعادوا لله تعالى وكان ثمن معصيتي النار لي والنعيم لهم, لقد فكرت بكل شيء لسنتي الجديدة ولم أفكر أبداً بطاعتي لله تعالى, وكم مرة حذرني وهداني ولم أتعظ وتابعت في طريق الضلالة حتى نلت ما أستحقه, والله تعالى لا يظلم أحداً بل نحن نظلم أنفسنا, لقد عرفت أن الإنسان لا شيء, بثوان معدودة يمكن أن يصبح لا شيء فأين نمضي وماذا نفعل وماذا فعلنا لآخرتنا التي أنا فيها أنال عقابي على ما قدمته يداي, وأشواقي الضائعة ضاعت وضاعت عيناي..
هذه أنا من جديد, وكالعادة سأتحدث عن نفسي, فلا أحب أن أتحدث عن أحد, وبصراحة ليس المهم عمن الحديث, بل المهم العبرة والوصول لها, لا أعرف ماذا أخبركم, من المؤكد ستضحكون علي, لكن إن قلت إن الشك والظن كانا سبب في هلاكي ودماري فصدقوني, وإن قلت سيتحول الجنون إلى هوس وسيتدفق الغباء كالشريان, فلا تؤاخذوني, ليس لأني لم أثق بالله تعالى واكتفيت بمراقبته لي وهو خير رقيب, بل بسبب ما ملأ عقلي وقلبي من سوء الظن حتى سيطر عليهما, وأصبح عقدة ترافقني كظلي, عندما كنت أشعر في كل مرة, أن أحداً ما يراقبني, أو قد أرسل أحد ما ليفعل ذلك, وغاب عن بالي تماماً أن الله هو الرقيب العليم, لذلك أردت معرفة هوية مخبري الخفي الذي يلاحقني .....
قصة منقولة
مع الشكر
ليست قصة حقيقية وربما ليست خيالية, هي قصة الجميع وربما قصتي وحدي, لتكون عبرة لي قبل غيري, فليس من المعقول أن تقنع شخص ما بأضرار التدخين وهو يرى سيجارة في يدك, أشواق ضائعة ما هي إلا قلوب تاه منها الإيمان فتشعر أن نار الآخرة بانتظارها, وويل لقلب يرتكب المعصية وهو على يقين تام أنها معصية, ولله الحمد وبه نستعين .... وبينما أنت تحمل هذه القصة وتقرأ هذه الكلمات إياك ثم إياك أن تلتفت إلى اليسار ولا إلى اليمين ولا إلى للوراء ولا إلى الأمام وإياك أن تقول كلمة أو أن تعجبك كلمة ولا تظهر فرحاً ولا حزناً ولا استغراباً ولا قبولاً ولا تبكي ولا تضحك وإن شعرت بعطش شديد جداً حتى الموت, سأسمح لك بألا تشرب, ولا تفكر لحظة بالنجاة, ولا ترفع عينك عن الكتاب, ولا تشاهد ولا تسمع الحياة فإن كنت ممن يحملون شوق ضائع في قلبه فأخبرني للأمانة, كيف تأكل وتنام, وأنت ما زلت تظن انك إنسان, ورميت مهمة العقل بين الأكفان, وهل حقاً نسيت مهمته..؟ إنها العبادة, وحذاري أن تنساك كما نسيتها عندها لن ينفعك أن تصبح ندمان, فلو كنت جاهلاً فما هو ذنبك, أما إن كنت لا تريد أن تتعلم فهو ذنبك وذنبك وذنبك, ولا تكن نصائح لا تُسمع ولا يُتعظ بما يَنتج عكسها, والكارثة أن مع كل ما يحدث من مآسي وعبر وحكم, ولا أحد يكترث بل يستمرون في أخطائهم رغم معرفتهم أنها أخطائهم, وكل مرة أحدث نفسي التي لم يبقى لي غيرها لأحادثه, وسألتها رغم معرفتي للجواب, لما لم يعد أحد يتعظ, لقد أصبحوا شوق ضائع عن طاعة وحب الله تعالى, ولأن القيم التي وجدنا عليها انتهى عمرها وسحب بساطها من تحت أقدامنا, ومن تجارب أشواقي الضائعة كتبت بعض هذه الكلمات فالبقية كتبت نفسها بنفسها بعدما مت وفارقت الحياة, بعدما قرأت خلاصة ما رأيته عبر أفكاري التي يصفها البعض بأنها الجنون ونقمة لحياتهم ومضيعة لأوقاتهم, وكان لي لأفكاري فكر آخر, إن هذا الكلام غير صحيح, لأننا وبإمكاننا أن نحول الشيء الغير صحيح إلى شيء صحيح, عندما نحرك ذلك المخ والدماغ الذي نحمله في رأسنا, فلم يكون جنوني سبب في ألم حياتي ولا مضيعة لأوقاتي, بل بالعكس زاد في إحساسي لقيمة الوقت وإقبالي على الصلاة وفي وقتها, فيكفي أن أقول أنه وقت الصلاة, ويجب على العاقل وهو قادر على ذلك أن يضع لكل شيء قدره ويعرف قيمته وينظم وقته, ويميز بين الخطأ والصواب, ويعرف حدوده وطاقاته ويسخرها نحو الخير وليس نحو الشر الذي يراه يشبه الخير, ولست أعلم كيف سأجعل ذلك الشوق الضائع يهتدي, لقد بدأت أشعر بالفشل والهزيمة أمام ما يحمله من عادات وتقاليد لأيام زمان وما تربى عليه, وذلك بحد ذاته كان شوق ضائع ولكن من نوع آخر, فهل أعلن عجزي واستسلامي, ومن شدة تفكيري بهذه الأمر رأيت نفسي في حلم غريب, أن اتصال جاءني من شاب زميل, كان يصر علي كي أخرج معه, وأعرف تماماً أن هذا شيء لا يجوز أبداً, وكان كلما اتصل بي يظهر اسمه على الشاشة باسم مراقب مع أن اسمه لم يكن كذلك, وكنت أتحدث معه كل مرة بسرور, لكن مع إصراره على الخروج غضبت منه وأغلقت الاتصال في وجهه, وقلت هذا غلط والغلط يجر غلط وهكذا, مع أنه كان يتحدث معي عن الامتحان وكيف أن كل سنة يغيرون فيه, ومع ذلك لم أهتم وأنهيت الاتصال, وبعد قليل توجهت للمطبخ وكانت فيه امرأة صدقاً لا أعرفها ولا أعرف من أين جاءت, كانت تريد مني أن أتذوق طعامها وأنا واقفة مذهولة لا أعرف ماذا أفعل, ثم دق الباب وإذ هو ذلك الشاب ولا أعرف من فتح له الباب, لكن المهم توجه نحوي مباشرة وتناول صحن وأراد أن يضربني به, فقلت له إني لله فاقتلني إذا أردت ولن أغير قناعتي, وبحركة صغيرة انحرف مسار الصحن عن رأسي وأفلت من يده, ثم خرج مهدداً فلحقت به أراضيه, أولاً لأنه في بيتي, وثانياً كي لا يؤذيني فيحاسب بسببي, لكنه لم يرد علي وعند الباب وبينما كنت أناديه ظهر في وجهي رجل ضخم جداً كثيف الشعر, لم أرى مثله في حياتي فخفت منه ونسيت أمر الشاب, وقلت لن يؤذيني الله تعالى وارتحت لذلك, وأغلقت الباب كما أغلقت الاتصال, وقلت بصوت عالي الحمد لله دائماً وأبداً, وتذكرت عندما كنت معه في الجامعة عندما كان يقول لي هل تعرفين ما معنى أن القمر على يميني فصمتُ قليلاً ثم قلت هذا يمينك وأنا على يمينك إذاً أنا القمر, فقلت شكراً شكراً..! وقلت في نفسي هذا يساري وأنت على يساري إذاً أنت الشيطان, ولا شكر على واجب, وفجأة قطع صوته حديث بيني وبين نفسي, وقال يا قمري متى سنخرج معاً ونتحدث, فقلت بتعجب يا ويلتي..!!! إذا ًماذا نفعل الآن..؟؟ كان وهو يتحدث بهذه الطريقة, تتجول في رأسي قصص فتيات وقعن فريسة هذا الكلام المعسول الذي يجرك رويداً رويداً للمصيدة, وأنا استفدت من تجارب غيري ولو كانت قاسية, وكل شيء بأمر الله تعالى, وأرجو أن تستفدن أنتن أيضاً, فكل ما يحدث لمن كان قبلنا هو عبرة لنا, وخيرنا من اتعظ ووعظ, ولقد أعطاني الله تعالى الكثير مما أريد فلما لا أعطيه القليل مما يريد وهو أسهل علي من شرب الماء, وإن قلبي معلق بحب الله تعالى فمن يستطيع أن يغير هذا الحب ومن استطاع أن يغيره فليقابلني....
هل تعرفون ما هو هذا اليوم, إنه يوم عيد ميلادي والكل مدعو طبعاً, وكما العادة دعوت جميع الأصدقاء الذين أعرفهم والذين أجهلهم, فقد حجزت أضخم وأغلى صالة في البلد ودفعت الأموال الطائلة وليس مثل كل سنة ستكون حفلتي هذه السنة غير شكل واشتريت كل شيء وخططت لكل شيء لسنتي الجديدة ماذا سأفعل وأين سأقضي إجازتي أوروبا أو أمريكا, ودخلنا في وقت الحفلة وجاء الجميع ومن يقدر ألا يأتي واقتربت الساعة من إعلانها دخولي عامي الجديد ووقفت أمام شمعاتي التسعة عشر باستعداد لأطفأها مع دقة الساعة, وخلال ثوان بل أجزاء من الثوان وبينما كنت أهم لأطفأ الشمعات نفخت بكل قوتي وإذ بها لم تكن نفخة على الشموع ,, بل كانت نفخة الروح, أجل في مجرد ثوان كنت جسد هامد على الأرض بلا حركة ولا صوت تلك التي كانت تقفز من هنا إلى هناك تسلم على ذلك وتعانق هذا بلا حياء ولا مبالاة وترقص وتغني وتحلم وتخطط, فماذا حدث لها بعدما كانت شيء يتحرك كالمجانين, أصبحت لا شيء جثة هامدة بلا شيء ,,, جسد ميت مسكين, لقد أخذ الله تعالى روحي قبل لحظات من دخولي سنتي الجديدة وضاعت كل مخططاتي وأحلامي هباء, وأصبح كل شيء لا شيء, وبطريقة موتي هذه تاب كل من كان موجود ليس الجميع كي لا أبالغ لكن الأغلبية فانا مت عاصية مذنبة وهم ندموا وعادوا لله تعالى وكان ثمن معصيتي النار لي والنعيم لهم, لقد فكرت بكل شيء لسنتي الجديدة ولم أفكر أبداً بطاعتي لله تعالى, وكم مرة حذرني وهداني ولم أتعظ وتابعت في طريق الضلالة حتى نلت ما أستحقه, والله تعالى لا يظلم أحداً بل نحن نظلم أنفسنا, لقد عرفت أن الإنسان لا شيء, بثوان معدودة يمكن أن يصبح لا شيء فأين نمضي وماذا نفعل وماذا فعلنا لآخرتنا التي أنا فيها أنال عقابي على ما قدمته يداي, وأشواقي الضائعة ضاعت وضاعت عيناي..
هذه أنا من جديد, وكالعادة سأتحدث عن نفسي, فلا أحب أن أتحدث عن أحد, وبصراحة ليس المهم عمن الحديث, بل المهم العبرة والوصول لها, لا أعرف ماذا أخبركم, من المؤكد ستضحكون علي, لكن إن قلت إن الشك والظن كانا سبب في هلاكي ودماري فصدقوني, وإن قلت سيتحول الجنون إلى هوس وسيتدفق الغباء كالشريان, فلا تؤاخذوني, ليس لأني لم أثق بالله تعالى واكتفيت بمراقبته لي وهو خير رقيب, بل بسبب ما ملأ عقلي وقلبي من سوء الظن حتى سيطر عليهما, وأصبح عقدة ترافقني كظلي, عندما كنت أشعر في كل مرة, أن أحداً ما يراقبني, أو قد أرسل أحد ما ليفعل ذلك, وغاب عن بالي تماماً أن الله هو الرقيب العليم, لذلك أردت معرفة هوية مخبري الخفي الذي يلاحقني .....
قصة منقولة
مع الشكر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني