كم الساعة في الكون؟
عمل شعري لنور الدين الدامون
عمل شعري لنور الدين الدامون
عبد السلام دخان
إخلاصا منه لجنس الشعر أصدر الشاعر المغربي نور الدين الدامون عملا شعريا جديدا عنونه بكم الساعة في الكون؟ وهو استمرار لتجربة شعرية خصبة تمتد منذ سبعينيات القرن الماضي، واستمرار لنفس شعري طويل ولجمل اشعرية متوسطة تراهن على قوة الاستعارة والصورة الشعرية وجمالية الحذف والانزياح وتنوعا في الموضوعات، وهذا العمل الصادر عن مطبعة كوثر برانبيت بالرباط في طبعته الأولى 2011 تزينه لوحة للفنان ضياء العزاوي، ويقع في 64 صفحة من الحجم المتوسط. كم الساعة في الكون؟ يأتي استمرارا لمسار ديوانه الأول " الوقوف بين الأسماء"1999، وديوانه "ويشرقون موتا"ً2010"، من حيث البناء الشعري والرؤية الجمالية التي تزاوج بين المشهدية البصرية، وقوة المعنى. ويترجم "كم الساعة في الكون؟" ولع نور الدين الدامون الشديد بالأبدية والوطن، مع استحضار ميراث الشعراء والفلاسفة، وهو في هذا العمل الشعري يجول في ساحات التغيير العربية منتصرا لنداء الثورة، ومترجما الإحساس الإنساني الصادق عبر عناوين دالة: على هذه الأرض ما يستحق الشهادة، اشتعال جسدي، انطفاء للحزن، لم يبتعد دمنا عن الساحة، قصيدة للعصيان، الشظية تعثر على الصدر البريء، لا يهاب مجيئها، بارقة عشق، من أين تأتي، وهو يستعد للمساء، الوطن، الغياب يمح الليل، تعويذة لدفئ غائب، كم لبث سهادي لها، سقراط، عناء السؤال، من يسمع غنائي، مصطفى سعيد، لا جناح، سلمت خطاك، فتنة الموت، دمعتي شراع طير لها، ويرحل إلى نفسه ويرحلون إلى الأبد. ويتساوق في هذا الديوان الرمزي والواقعي على نحو متماسك ومنسجم، ارتباطا بالذاتي والموضوعي، مما سمح للشاعر بالانفتاح على شخصيات شعرية وواقعية ارتبطت بثورة الياسمين بتونس، أو بمصر، ومرد هذا الحضور التزام الشاعر بقضايا الوطن العربي في بعدها الاجتماعي والسياسي. وهذه الوحدة الموضوعاتية جعلت عمله يتسم بالانسجام والتفاعل المثمر للمعنى. وقصائد نورد الدين الدامون مرآة لشدو العصافير ولنبض الدم المتدفق من ربيع الثورة العربي، وهي صرخة من أجل إحلال السلام، فالشاعر يتنفس عطر الحرية في الكلمة ويحلم بنجومها إلى حد الجنون.
أيها الموت لا تضع عليه
لحافك ودع العصافير تهيئ
له لحاف حداده، وقداسه البسيط،
فهو لا زال تحت لبلالة التأمل
في جزيرة "لنتاروثي"،
يتأمل بهاء الزهرة
كيف تولد من البذرة
يسائل عناصر التراب،
والسحاب/ والماء/ والريح
فما عثر على نعمة جواب
في حديقة في عمره.
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني