من طرف م. سعيد حجيلات الإثنين مايو 23, 2011 9:03 am
عـلى خـطى البـصيـرى.. هل من أمل في مجاراة شوقي
طـَــيـْـفٌ لــمـــريمَ في داج من الظـلـم
يـُـذكـي دفــيـنَ الأسـىَ والشــَّـوق والنـَّــدم
ألــــمَّ في ليــلـــةٍ لـَـيـــْــلاءَ مــظـلـمـة
فــاعْتــاضَ بــالأنــس حــزنــا دائــمَ الألــم
نفسٌ تـــــذوبُ وقــلبٌ والـــــهٌ دنـــف
ومـقـلـة دمْعـهــا يــَهْــمي نــجــيــعَ دمــي
ذكـــرتُ مـــريمَ والــذكـــرى مـُـؤرِّقـة
فـصـرتُ من ذكــرهــا لـحـمــًا عـلى وضـم
صحبتها في ليــال مــــا عــــرفتُ بـها
حـــزنــا وكــم طـفـقـتْ تـــرنــــو إلى كـلـم
فـكــمْ شغـفـتُ بـهـا عـــذراءَ نــاعـمـة
وكــم أنـسـتُ بـهـــا مـــا لا يــبــــُـوح فـَـِم
علقتهــا وزمـــانَ اللَّهــو طــوعَ يـدي
وصنتهــا في شـغـــاف الـــــرُّوح من أمـم
شربتُ كأس الهــوى صـافٍ بساحتهـا
يـشــدو هـيـــامـــا عـلى أوتــــارهــــا نغـم
فـكــمْ عــزفـتُ عـلى نــايـاتـهـا طـربـاً
وكـــمْ تــنـــاثـــرَ في أحــضــانــهــــا حـلـمي
كـتبتـهــا فـي بــســاط الــدَّهـــر أغنيَّة
فــقـــــامَ يـَحـســـدنــي من خـطـهــــا قـلـم
قـرئْتهــا في زوايــا الكـــوْن فـــاتـحـة
تـشـفى الشـجـيَّ من الأحــــــزان والسـقـم
لــوْ كنتُ مثـلَ جــريــر في فـصاحَـتـه
لــمــا وصـفـتُ رُضـــابَ العـــارض الشبم
ومُــذ رسمتُ شفـيـفَ الـوصل معترفـاً
أحــلَّ سـفـكَ دمــي فى الأشْـهــــر الحـــرُم
عـصيتُ في وصلهــا العـــذالَ قــاطبـة
فــكـــــادَ يــقـتـلـنـي مـن عــذلـهــم صـمـم
مــا خلتني وصــروفُ الـدَّهــر غــالبة
وقـــــد عـلـمـتُ بــــأنَّ الـسُّـم فى الـــدَّسـم
يــقـــودنـي للـهَــــــوى طبــعٌ يـُـهيِّجه
طـــيــْــفٌ لــــمـــريــم في داج من الـظـلـم
حــتىَّ إذا مـــا بــدتْ حـسنـاءَ بــاسمة
شـَـــقَّ الفــُـــؤادُ غبُــــارَ الهـــول والنـدم
صــوبَ الحبيب الشفيع المنتـــقى أزلا
غـــــوْث البـــرية من عــــربٍ ومن عجـم
محـمـد سـيــــد الأكـــــوان مـنـقــذهـم
من الـمــخــــــاوف والإمــــــــلاق والألــم
يـممته صـــارفــا عـن غيــره نـظـري
ومن يـُـيـمــم رســـــــــولَ الله يــعــتـصــم
هـجــرتُ في حـبــه الأحبــابَ أجمعهم
أسـيـــــرُ مغـتـبـطــًـا أمـشــي بـــــلا قـــدم
من كـــانَ مُــرتجــزًا في وصل غـانية
فمــدح خــير الـورى يحـــــــــلو بــه نغــــمي
حبي لـطـه مــديـــدٌ في مــــدَى أُفـُـقي
فــــــلا مجــــالَ لــــذاتِ الخــــــال من إرم
أرتــِّـلُ الشِّعـــرَ لـحنـــاً في مَـحــاسنـه
فــــــلا سمـــاعَ لصــوت الشـَّــادن الـرَّخـم
وأكـتسي ثـــوبَ رُشــدٍ من مـهــابـتـه
وأزدهـي مـــــرحـــــا من فـــــارط النـعــم
أجــنى المكـــارمَ والأخـــلاق مقتطفــا
وأعـْـتـلـي فـي ذرَى الأمــجـــــاد والحــكـم
أمــضي الليــاليَّ والأيـــــامَ مـنـطـلقــا
دربَ السـبـيــل إلى المـخـتـــار فى القـــدم
عســـاهُ يــــوصلني يــــومــــا لـطيبته
فـتـنـجـلـي غــمَــــــراتُ البــُـــؤس والألـم
فــذي مــرابـعـه الغـــــراء نــاضــــرة
فـــــــذا حــنـيـن وذا بـــــدر إلــى الحــــرم
أمتـِّـعُ العين في مضـمـــار هـجــرتــه
أشْـفى الغـلـيـلَ من الأوصــــاب والـسـقــم
أطــالـعُ الحُسنَ في مـــــرْآتِ روضتـه
مثــــوَى السعــــادة والإســــلام والكـــــرم
يـــا روضـة ظـفــرتْ بـالفضل قــاطبة
هــــل من سـبــيــل إلــى لـثــم ٍلــمعـتـصـم
أشـيـمُ خـلـفـك مـــا لــــوْ ذقـتُ صيِّبـَه
لـكـنـت أسـْـعــــدَ أهــــــــل الأرض كـلـهـم
منــك السعـــادة والأكــــوانُ شــاهــدة
مـنــك الهـــــدايــة للـحـيــــران فى الظـلـم
منــك المعـــارف والأنـــوار نـقطفهــا
مـنــك النجـــــاة ُأمـــامَ الحــــــادث العـمـم
منــك السيـــادة في بـــدر وفـي أحـــد
مـنــك الـــريـــادة فى الأفـــــــلاك والقـمـم
ومنــك دولــة خيـــر الخلـق قــد بنيتْ
عـلى العــــــدالـة والإخـــــلاص والـــرَّحـم
هـــو الـرســـول الحبيب المقتفى أثـرا
زكــــــاه بــــارئـُـــه الجـبـــــارُ فى القـــدم
يــــا مصطفىً من عــزيـز قـــادر أزلا
والخــلــق كـلـهــم فـــــي منـتـهى العــــدم
يـــا دُرَّة ًسمقـتْْْْْْْْْ فى الأفــق واتـَّسقـتْ
تـُــزجى السعــادة َفي صــــافٍ من الحـكـم
يــا من ســريتَ إلى الأقـصى بـلا شبه
وكـنــت فـيــه إمـــــــامَ الـــــرســل كـلـهـم
حتَّى عـرجـْتَ وفى المعــراج ســابـقة
مـــــا نـــالـهــا أحـــدٌ يــومــــا ولــم تـــرم
أنـت الشفيـع وكـل الـرسل قد فـزعـوا
في مـــوقــــفٍ هـــائــل ِالأحــزان مـزْدحـم
والناسُ تـرقب من خـوفٍ ومن جـزع
بـــــلا حــــــــــــــراكٍ ولا فــعـــل ولا كـلـم
هــــذا خــــديـــمــكَ في ذلِّ وفي قـلـق
فــكـنْ شـفـيـعـــا لـــه يــــا أكـــــرمَ الأمــم
لمـا شـجَي كـبـدي مــا قـد جنته يــدي
يـمـمت خيــرَ الــــورى ألـــــوذ ُبــالحـــرم
هـــوًى مطـاعــا وقـلبــا والهـا عـبـثـاً
ومهجــة تــفـتــــري ضـــربـــا من اللـَّمــم
أسيــــرُ ممتطيــا عــــزمــاً بـــلا كــلل
أبـغـي النـجــــاة من الحــــرمـــان والنـَّـدم
ذنبـي ثـقيـلٌ ونـفـسي مــا تـطـاوعـني
مــتىَ أقــــــولُ لـهـــا رحـمـــاكِ فــاستـقـم
عــسى عـنــايـة ُربـي أن تـــلاحـظـني
فـتشـرقَ النـفــسُ بــالأنــــــــوار والحـكـم
أدعـــوك يـــا واحــدا فــردا بـــلا شبهٍ
غـفـــرانَ مــا قـد مضى يــا بــارئَ النسـم
أرحــمْ عـبـيـدكَ يــــا رحـمـنُ إن لــــه
قـلبـــا يــــــذوبُ من الأحــــــــزان والألــم
وفـــرِّج الهــمَّ يـــا غــفــارُ عـن كـثبٍ
واقـض الــديـــونَ مــع الأوطــــار كـلـهــم
واغـفــرْ ذنــوبَ جميع المسلمين أيـــا
قـــاضى المئــاربَ يــا ذا الطـَّـوْل والكــرم
ونجـِّهـم من كــروبٍ طــالـمـا عصفتْ
بــالنـــاس قـــاطـبـة فى السـهــل والقـمــم
حــاشــا لـفضلك أن تــرْجى بــلا أمــل
وأن تــــرُدَّ يــــــدا راجــــيـــكَ بــــالـعـــدم
مَن للضَّعيف ونــــارُ الفقـــر تـلْـفـحـُه
مَن للــغـــريــق بمــــوْج البـحــــر ملتطـم
رحـمــاكَ لا رصـداً أخـشىَ ولا صـفـداً
ولا هـــــوانــــًا ولا مكــــرا من الأمم
ثـم الصـــــلاة مــع الســـــــلام دائـمـة
عـلى النـبـي الحـبـيــب الكــــــامــل العـلـم
والآل والصـحـب والأحـبــاب أجمعهم
مــــدى الـــــزمـــان بــــلا حـــد لـمـرتسـم
الشاعــر : المصطفى بن امون
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني