المرض اللعين

في أغلب الأحوال يُصيب السُفهاء .. رغم أن السبب في إصابتهم به العظماء

أعراضـه تتمثل في اضطـراب تفكير المريض حتى وإن كان يتسـم بالدهــاء

إحساس بالحقد يتملكه والضغينة السوداء.. وشعور قاتل بالحنق يقوده لأفعال هوجاء

علاجه روحاني لا يوجد بين أصناف الدواء.. ولن ينجح عقار أبدا في استئصال هذا الداء

أعراضه على هذا المنحى تجعله فريسة لوسوسة الشيطان .. والطين البشري في يده يُشكله بإمعان.

مرض أعاذنا الله وإياكم ...

يُصاب به المئات عندما يشهد لك الجميع بحسن السيرة

وتندرج أفكـارك تحـت مظلة ذوي الـعقـول المســتنيرة

وتُصبح بفضل الرزّاق من الشـخصيات التي في مجالهـا شـهيرة

فيُصبح المريض به عند رؤيتك أعمى للقلب وللبصر وللبصيرة

يُسـفه آراءك العظيمـة وينعتهـا من فـرط غيظـه بأنهـا حـقيرة

ويرى منزلتك الكبيرة عند الجميع رغما عنك وعنهم صغيرة

نفوس ضعيفة لتدبير المكائد والحروب والإيذاء تبيت أسـيرة

لا يؤرقها في الحياة إلا نجاح الآخرين.. وتألق المبدعين

وإثبات الغير لذواتهم.. والتحقيق المتميز لإنجازاتهم

تُشن الغارات علانية على الجدير بتقديرهم

وتُعلن من دون حيـاء أنها من ألـد أعدائـهم



الحمد لله الرءوف الرحيم ...

على نُدرة انتقال أعراضه بالعدوى رغم تفشيها في أعداد غفيرة

أظنك الآن لن تجد تردد أو حيرة في تسمية هذا المرض اللعين بالغيرة.

نعم
صدقت أختي الفاضلة
فهذا المرض وجد من يوم أن قتل قابيل هابيل
بل وقبل ذلك حين استكبر إبليس اللعين عن السجود لآدم

نسأل الله تعالى أن يجنبنا هذا المرض
وأحسنت قولاً

مع كل تحيتي

حمزة سلق

بالمناسبة:

مدونتك كتير رائعة
ومقالتك هي ولا أروع يا صفاء

أشكرك من كل قلبي
وكل عام وانتي بخير بمناسبة عيد العمال العالمي

أصبت الهدف حين كتببت هذه المقالة أستاذة صفاء
أدعو الله تعالى أن يعيذ أنفسنا من هذا المرض الفتاك الذي لا دواء له إلا بتقوى الله ثم القناعة

مع كل شكري واحترامي
حسن محمد نجيب صهيوني
إدارة المنتدى

أشكرك من كل قلبي أختي صفاء على هذا الطرح الجميل
وبالمناسبة
مدونتك أكثر من رائعة
سلمت لنا دائماً
وإلى الأمام
د. ماهر علوان