إهداء إلى معالي الدكتور ابراهيم العموش
حفظه الله ورعاه
أَخبرْ (أبـا بشّـار) تهنئةَ الـورى في ظل حضرة صـاحب الإكبـار
أخبره بُشـرانا بمـا صَدقتْ بـه هِمـمُ الرجـال بِمنطِـق الإبشـار
هذي المشاعرُ قد سَرَتْ من ريشتي والقـلبُ فيـضُ تَـدَفُّـقٍ مِـدرار
والـروحُ في أحشـائها فخُرت بكم شمسـاً لنـا في مَسْبَـر الأقمـار
يـا للعـزائم إذ تُقـاس بقَـدْركـم كنتـم لهـا أهـلاً بكـل فخـار!!
وحَفَت شمائلُكـم خمـائلَ صُنعهـا مُشجتْ بكـم كالشَّّذْوِ في الأسحـار
أنـا لم أبالغ إن ذكرتُـك ظـافراً لا والذي جعـل السمـاء ستـاري
أو مـا خَطِئْتُ إذا نَطَفْتُ مُسطِّـراً مـن أحـرفٍ معسـولةِ الإظهـار
لكنْ نطقـتُ بحقِ من نَطقت بـه تلك الحـروفُ بصـادقِ الإسـرار
وبـذاك إثر المكـرَمين سبيقُهـم للحسـن فـي صُنّـاجةِ الأشعـار
يـا ملهَمـاً بالجد، ما أهديكمُــو من منقِب في صفحـة الأشعـار؟!
هـو ذاك حرفي كالمحيـط بمَـدِّه وَصْـلٌ لكـم بحفـاوة الأطمـار
إنـي عهـدتُك بـاسلاً مستلهمـاً عينَ الصـواب بِشِـرعة الديَّـار
وعهدتكم بحـرَ العـلوم منـاهـلاً فـي موجـةٍ صفّـاقـةِ التيـار
وشهدت دِرْأك للجِسَـامِ صَعُوبِهـا مثلاً شَـرُودَ اليُسـر في التَدبـار
هـذا هـو (القـانون) يشهـد إنكم كنتــم لـه ككـواكبِ العشتـار
شُـرَّاحـةٌ للنـص فـي تفسيـره بالجـرح، والتعـديل، والإقـرار
قَبَسٌ لنـا .... متفيَّـأٌ بمِـدادهـم ذو بـاحةٍ مـوفـورة الأشجـار
هل لي بطيفٍ في اقتـدائك أسـوةً ليصيـر جَهـدي أبلـغَ الآثـار؟؟
أرأيتَ إذ وُلـد الفَخـار بصُلبكـم أليَ الخَيـار بما نَطَفـتُ فخاري؟!
أم إن تداعـى للكفــاح رَعِيُّـه حيناً، نهـدتَ بجـأشة المغـوار
الطـالبـون المجـد في عليـائه آتـوا لـه أُكُـلاً بـذي إثمــار
والنيِّـرون بصـائراً، بُصْراهمـو أَجْمِـلْ بهـا كشقـائق النُـوَّار!!
تلكت وِصـامُ الحسن ليس يطالها إلا النشـامى.. خُفَّـقُ الأعـرار
فإذا عقدتَ العزم سِرْ، سارت بنـا بخطـاكمـو مشَّــاءةُ الأنـوار
يـا سيد العـزم المنـاطِ عِصامُه في الحزم ملء حِـزامة الإصرار
متحدياً قَـرْعَ الخطوب مصاعبـاً متـأسِّيـاً بمفـاخر الأطهــار
فهـم الثقـاتُ بكم ونحن رديفهـم فيمـا أنيـط بكـم مـن الأدوار
فأدرْ زمـامَ الأمـر، إنك أهلُـه ممـا حبـاك اللـه من تَبصـار
ولقد عرفنـاك الكفـوح مثـابراً كفـؤاً بـه في سـاعة الإعسـار
(وقل اعملوا)، فبها بَصُرتُم حُفَّـلاً بذُرى العـلا من جَلْمَـدِ الأحرار
وهـل العـلا إلا حيـاة مكـرَّم سُبغتْ بـه في مـوطن الأخيـار
تلكـت هي الأيـام تَصْدُقكمْ بمـا طُـوِيتْ بهـا بحفـاوة الإخبـار
لو إنني أحصي الثنـاءَ عليكُمُـو بُـدّاً، لَنَفَـذَتْ كُـورةُ الأحبـار
فاشهد بأنـا فاخـرون بكـم يداً ثقةَ المُهيـبِ، ومَفْخَـرَ الإكبـار
حسن محمد نجيب حسن
Hmns_najeb@orange.jo
Hmns_najeb@orange.jo
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني