أول سجن خمسة نجوم بالأردن
يفخر الأردن اليوم بإقامة أول سجن تصنيف خمس نجوم وذلك لاستقبال رجال من الطبقة المميزة من آكلين لحوم البشر ومن الحيتان البشرية الذين ليس لهم مثيل وقد اختير بعناية فائقة من حيث جماليات المنطقة ومن الهدوء ومن نوع الطعام والشراب.
يعد هذا السجن الملاذ الرائع للمساجين الذين أدينوا بعمليات فساد وغسيل أموال والاحتيال على الدولة وعلى الشعب الغلبان وحرصا من الدولة التي تراهن على اجتثاث الفساد من جذوره من أي شخص مهما كان منصبه ومهما زاد وزن(،،،،،،،،)
وتم اختيار هذا المكان بعناية من حيث الإطلالة وجودة الهواء ونوعية السجّانين ويتم اختيارهم بعناية من حيث دراستهم من أرقى جامعات بيع الضمير والتزوير بالأوراق والأشخاص والتطبيل والتزمير.
بحيث يقدم هذا السجن الفريد من نوعه جودة عالية من حيث الطعام والشراب والأثاث الفاخر وغرف نوم اختيرت بعناية لينعم بنوم هانئ حتي يشفى غليل المواطن من هذا الفاسد.
وقد تم استدعاء خبراء من دول أوروبية بحيث يكون البلاط والحمامات على قدر عالي من الراحة مع مراعاة الألوان المتناسقة وحرصت أيضاً الحكومة على تصنيف السجين وقدرته المالية.
إذ يتم تقديم الوجبة حسب الطلب والمشروبات الروحية والشوتايم ومشاهدة الدوريات الاسبانية ويجوز لهذا السجين الذهاب بعطلة نهاية الأسبوع التنزه بربوع الوطن الغالي وتفقد رعيته وتجارته ويجوز لهذا السجين ارتداء الثياب الرياضية والجينز
ويمكن أيضاً جلب أصدقائه المحترفين بلعب الورق والقمار على أجساد العباد ويؤمن السجن ورق اللعب ذات الصور المغرية وتأمين الطلبات الخارجية بحالة الربح ويشارك السجّانين هذا الاحتفال التاريخي.
قد حرصت الحكومة أيضاً لإيجاد فسحة وملاعب كرة قدم وكرة سلة وكرة الضمائر المحنطة حتى يبقى السجين بحالة صحية ونفسية جيدة ومع وجود أطباء بكل التخصصات يتم فحص السجين كل أسبوع ويتم فحص جيوبه وقدرته على تفعيل دوره بالمجتمع لحين مغادرة السجن وهناك جائزة شهرية أوجدها السجن وهي عبارة عن السفر خارج الوطن للتنزه ورحلة علاجية تعد الأروع ويمكنه الالتقاء بالعائلة هناك
وكما حرصت إدارة السجن على إيجاد برك سباحة بيضاوية ومياه مالحة أعدت خصيصاً للهواة الذين يفضلون السباحة بين أجندات الحكومة وكما أوجدوا بدلات غطس للمحترفين الذين يودون الغوص برحلة الضمير الممتدة من عمق الوطن إلى الولايات المتحدة وحتى الشواطئ الكاريبية ويمكن الاستعانة بصديق كما وهناك خدمة الانترنت بسرعة خيالية تتيح لهذا النزيل الغلبان عمل الشات مع صديقاته من عمق الأراضي البرازيلية.
والجميل بهذا السجن بأنه محرّم على الفقراء الذين يقبعون هناك منذ أكثر من عشرون عاماً بدون جريمة وبسجون مفتوحة الأبواب على الفقر والحرمان وقلة الراحة من الحيتان البشرية.
كما يستطيع السجين إحضار صديقاته وإمكانية النوم بتوقيع ورقة من مدير السجن الوردي وإحضار الورود والزهور والهدايا والدخان المستورد من شتى بقاع الأرض كان الله بعون هؤلاء المساجين من شدة الملل يتمنون الخروج قريباً
أتمنى أن يتم سجني هناك أنا وعائلتي ويؤمنوا لنا طعام الغذاء والفطور لأسبوع فقط فأنا منذ العام 1982 لم أشاهد منظر بحر أو أسبح حتى بمياه ملوثه أتمنى أن أسبح بمياه نظيفة ولو لمرة واحدة فقط أتمنى أن أصبح فاسداً كبيراً لأنعم بكل هذه الفخامة
ولكني نفيت واستوطن الفاسدين بوطني.
وأنا قليل الحيلة على أن أصبح فاسداً فيا ليت الفساد يدّرس بالجامعات والمدارس لأسجل أبنائي من الآن فأنا أصبحت أحب الفساد أكثر.
ألا ليت الفساد يعود يوماً لتخبره الحكومة ماذا يفعل،،، وأين السبيل للهروب من الأوطان.
السجين رقم العام 1966
هاشم برجاق
الموقع الرسمي للكاتب
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني