شكراً منى
نص جميل
وحضور متألق
تحياتي
سالي القباعي
نص جميل
وحضور متألق
تحياتي
سالي القباعي
ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات
أخذنا موعداً | |
في حيّ نتعرّف عليه لأوّل مرّة | |
جلسنا حول طاولة مستطيلة | |
لأوّل مرّة | |
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق | |
ونظرة على قائمة المشروبات | |
ودون أن نُلقي نظرة على بعضنا | |
طلبنا بدل الشاي شيئاً من النسيان | |
وكطبق أساسي كثيراً من الكذب. | |
... | |
وضعنا قليلاً من الثلج في كأس حُبنا | |
وضعنا قليلاً من التهذيب في كلماتنا | |
وضعنا جنوننا في جيوبنا | |
وشوقنا في حقيبة يدنا | |
لبسنا البدلة التي ليست لها ذكرى | |
وعلّقنا الماضي مع معطفنا على المشجب | |
فمرَّ الحبُّ بمحاذاتنا من دون أن يتعرّف علينا | |
... | |
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا | |
تحدّثنا كثيراً في كل شيء وفي اللاّشيء | |
تناقشنا في السياسة والأدب | |
وفي الحرّية والدِّين.. وفي الأنظمة العربيّة | |
اختلفنا في أُمور لا تعنينا | |
ثمّ اتفقنا على أمور لا تعنينا | |
فهل كان مهماً أن نتفق على كلِّ شيء | |
نحنُ الذين لم نتناقش قبل اليوم في شيء | |
يوم كان الحبُّ مَذهَبَنَا الوحيد الْمُشترك؟ | |
... | |
اختلفنا بتطرُّف | |
لنُثبت أننا لم نعد نسخة طبق الأصل | |
عن بعضنا | |
تناقشنا بصوتٍ عالٍ | |
حتى نُغطِّي على صمت قلبنا | |
الذي عوّدناه على الهَمْس | |
نظرنا إلى ساعتنا كثيراً | |
نسينا أنْ ننظر إلى بعضنا بعض الشيء | |
اعتذرنـــــا | |
لأننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير | |
ثـمَّ عُدنــا وجاملنا بعضنا البعض | |
بوقت إضافيٍّ للكذب. | |
... | |
لم نعد واحداً.. صرنا اثنين | |
على طرف طاولة مستطيلة كنّا مُتقابلين | |
عندما استدار الجرح | |
أصبحنا نتجنّب الطاولات المستديرة. | |
"الحبُّ أن يتجاور اثنان لينظرا في الاتجاه نفسه | |
.. لا أن يتقابلا لينظرا إلى بعضها البعض" | |
... | |
تسرد عليّ همومك الواحد تلو الآخر | |
أفهم أنني ما عدتُ همّك الأوّل | |
أُحدّثك عن مشاريعي | |
تفهم أنّك غادرت مُفكّرتي | |
تقول إنك ذهبت إلى ذلك المطعم الذي.. | |
لا أسألك مع مَن | |
أقول إنني سأُسافر قريباً | |
لا تسألني إلى أين | |
... | |
فليكـــن.. | |
كان الحبّ غائباً عن عشائنا الأخير | |
نــــاب عنــه الكـــذب | |
تحوّل إلى نــادل يُلبِّي طلباتنا على عَجَل | |
كي نُغادر المكان بعطب أقل | |
في ذلك المساء | |
كانت وجبة الحبّ باردة مثل حسائنا | |
مالحة كمذاق دمعنا | |
والذكرى كانت مشروباً مُحرّماً | |
نرتشفه بين الحين والآخر.. خطأً | |
... | |
عندما تُرفع طاولة الحبّ | |
كم يبدو الجلوس أمامها أمراً سخيفاً | |
وكم يبدو العشّاق أغبياء | |
فلِمَ البقاء | |
كثير علينا كل هذا الكَذب | |
ارفع طاولتك أيّها الحبّ حان لهذا القلب أن ينسحب الرائعة أحلام مستغانمي |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني