ثقافية الكراهيه

.. ثقافة الكراهية

ترجمة: سارة القضاة -
في وزارة العدل الأميركية، تسمى مرحلة رد فعل ما بعد أحداث 11 أيلول: الدفق المستمر لأكثر من 800 حالة من حالات العنف والتمييز التي يعاني منها المسلمون الأميركيون على أيدي معتدين لا يفقهون شيئا.
جرائم الكراهية المستمرة ظلت عارية من الأهمية والقيمة، إلا انه خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ الأميركي مؤخرا، تم افتتاح الجلسة بالحديث عن موقف على النقيض من هذا، تمثل في ادعاءات النائب بيتر كينغ**، المعلن عن كراهيته للأجانب، بأن المجتمع المسلم في الولايات المتحدة قد تطرف.
من خلال عرض بيانات فيدرالية بدلا من التضحية الأسطورية بهدف سياسي سهل، ركزت جلسة الاستماع على الحقيقة التي تفضي إلى انه في الوقت الذي يشكل فيه المسلمون 1% من السكان، إلا أنهم ضحايا ل 14% من قضايا التفرقة الدينية، والتي تتمثل، وفقا لوزارة العدل، بمجموعة من جرائم القتل وحرق المسجد إلى الانتهاكات في المدارس وقانون تقسيم المناطق وفرص العمل.
في الجلسة المدارة، حاول السيناتور ريتشارد ديربين وضع الأمور في نصابها حول وطنية الغالبية العظمى من المواطنين الأميركيين - المسلمين والاعتداءات المستمرة على حقوقهم المدنية.
حذر ديربين من مغبة الإنجرار وراء جلد الذات التي تفضي إليها انتقادات كينغ: أنن هناك «العديد من المساجد» في البلاد ، وأن معظمهم من المتطرفين، وأن القادة الأميركيون - المسلمون لم يتعاونوا مع سلطات تطبيق القانون الإرهاب الوطني المتنامي.
الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان أول من حذر من خطورة الانقلاب على الأميركيين – المسلمين بعد أحداث 11 أيلول، مشددا على حقيقة أن الإسلام هو «دين يقوم على الحب لا الكراهية»، بصرف النظر عن المظهر الديني الخادع الذي ارتداه المتعصبين من أحداث 11 أيلول في محاولة لتعليق الفظائع التي ارتكبوها عليه.
ووفقا لدراسة جامعية أجريت مؤخرا، منذ ذلك الحين، كان الأمريكيون - المسلمون أكبر مصدر للنصائح والمعلومات للسلطات في سبيل تعقب الإرهابيين المشتبه بهم.
جلسة مجلس الشيوخ هذه لم تكن مصممة من اجل الدحض الكامل لأطروحة كينغ البرية، لكنها وضعت وجها أكثر إنسانية وواقعية على المجتمع الذي أسيء إليه وافتري عليه بصورة سيئة.
كينغ يعد بمزيد من اللجان التي تضرب بقبضة قوية، وهذا أمر مؤسف، ولكن على الأقل أوضحت كلمة دوربين أن التعامل مع صراع الأمة مع الإرهاب لا يمكن أن يتم إلا من خلال المعلومة، لا من خلال التعميمات المظلمة!
*صحيفة نيويورك تايمز
**بيتر كينغ نائب أميركي، كان قدم في جلسة استماع صباح الخميس العاشر من آذار ورقة لبحث ومناقشة «دور الدين في التحريض على التطرف» في الولايات المتحدة، ويعزو ذلك إلى زيادة حجم تهديدات المتطرفين الشباب، وعدم تعاون الجاليات الأميركية الإسلامية مع الأجهزة الأمنية الأميركية لوقف محاولات القاعدة الوصول إلى الشبيبة المسلمين الأميركيين وتغذية مبادئ التطرف في قلوبهم وعقولهم.