مطلوب فتاة للعمل بدون خبرة
يتردد الإنسان لكتابة مثل هذه المواضيع ولكن ولأنها الكتابة أمانة وخلق يتوجب على الإنسان كتابة الحقائق وبدون أي تحيز أو مزايدات.
يقرأ العديد منا كل يوم جمعة الجريدة الإعلانية وهم بالواقع كثر عناوين ومواضيع وإعلانات وكل إنسان يبحث عن أي شيء يريده يجده بهذه الجريدة المعدة للإعلانات التجارية.
تصل بك القراءة إلى الوظائف وما هو مطلوب سواء للشباب أو للفتيات فتجد كثير من الإعلانات منها معقول ومنها لا يتقبله عقلك وفكرك تصل إلى إعلان كتب عليه (مطلوب فتاة للعمل بدون خبرة) تقف حائراً لبعض الوقت وتتساءل هل هذا يا ترى معقول أم أنه هناك شيء مبهم،،،،
بواقع الأمر لمثل هذا الإعلان صدى عند الذين تخرجوا منذ سنين ويبحثون عن فرصة عمل تنشلهم من
شبح البطالة وانعدام الخبرة وقلة الحال والفقر بالطبع والأهم بأننا جميعاً رجالاً ونساء نتعلم ونشقى للحصول على وظيفة محترمة وهذا هو سر بقائنا لا حياة بدون عمل.
يتم الاتصال بأرباب العمل لتحديد مقابلة ويشترط عليها القدوم وحدها بتمام الساعة الرابعة عصراً وأحياناً الساعة التاسعة صباحاً فتذهب الفتاة خريجة جامعية بالطبع مع صديقتها الحميمة لأنها تجهل مكان العمل ووصف البناية لا يدل حتى على وجود مكاتب جاهزة فكانت البناية عبارة عن طوابق عظم كما يقولون والمكتب أشبه بغرفة حارس.
ويتم التمثيل بأنهم يريدون فتاة للعمل بدون خبرة ويشترط بأن يكون مظهرها جميل بل أكثر من هذا ويشترطون عليها بأن أي شيء يطلب منها لا تتردد بالقول نعم مع ابتسامة ولغاية هذه اللحظة الوظيفة تكاد تكون شبه مبهمة والراتب أيضا حسب الكفاءة،،،،
لا أريد الخوض بكل التفاصيل أعرف بأن الجميع يفهم ما طبيعة هذه الوظيفة فهي ليست معدة لطالبة جامعية تبحث عن النجاح أو الرقي بمنصب جيد يخولها دخول عالم الخبرة والنجاح.
الوظيفة لا تليق بأي أردنية فهذه البلد محافظة و ذات أصول وعادات وتقاليد لا تتناسب مع ديننا الحنيف وتخالف الشرائع السماوية.
الوظيفة باتت معروفة بالنسبة لكم فهي أشبه بساقطة تحت الطلب والمهم أن تقول حاضر عن أي شيء مع ابتسامة عريضة وأين هذه الفتاة التي تبحث عن مثل هذه الوظائف وأتمنى أن أعرف من يعطي تراخيص لمثل هذه المكاتب المختبئة خلف المجهول والتي ستقذف بعاداتنا وتقاليدنا ببراميل النفايات وهل يجوز استدراج بناتنا إلى مثل هذه المكاتب.المحجبات غير مرحب فيهم بالطبع.
لا أعتبر هذا مقالاً ولكنه إشارة تحذير للفتيات والأهل بأن لا تقرئوا مثل هذه الإعلانات ولا تسمحوا لأحد استغلال حاجتكم الملحة للعمل صحيح بأن الحاجة لها ضرورة إجبارية للعمل خارج المنزل ولكن ليتفق هذا العمل مع الخلق والمكان المميز الواضح للعلن وليس المختبئ داخل بنايات السكن ليستدرج الفتيات للأسوأ لا سمح الله أتمنى أن أكون قد بلغت فهذه أمانة.
والله من وراء القصد.
هاشم برجاق
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني