من طرف أحمد كعبل الإثنين يناير 10, 2011 9:35 am
غفا هل ينـامُ الصـّـقرُ قبـلَ بلوغـِـهِ
مـن الأفـقِ ما يهوى وما يتعشـّقُ؟
كبــيرٌ كهــذا الكونِ مــدَّ جنـاحَـــــهُ
فأمسى يسوقُ الرّيحَ زهـواً ويسبِقُ
ويومضُ كي يحيا على شرفةِ المدى
سحـابـاً يديـرُ المـاءَ كـأسـاً ويبــرُقُ
أمــيرٌ كــــأنَّ الغـــيمَ يحمــلُ قلبَـــهُ
على راحــةٍ بيضـاءَ تهـمي وتُغـدِقُ
على قــلقٍ يمــشي كـأنَّ طـريقــــَـهُ
جحــيمٌ وإنّ الحــرّ يشـقى ويقـــلقُ
يلـفُّ الجهــاتِ السّـتِ بين ردائِــــهِ
فتغربُ منه الشـّـمسُ حيناً وتُشرقُ
كـأنَّ الفضـاءَ الرّحبَ فــوقَ يمينِـهِ
إذا هزئتْ بالرّمـحِ والسّـيفِ بيـرقُ
يرتـّـبُ للصّحــراءِ نبــضَ حنينِهــا
إلى قلبهِ المُضنى وبالشّوقِ يَشرَقُ
المتنبي في غفوته الأخيرة (1)
على أيّ زندٍ يسكبُ النـّـومَ يا تُرى
ومـازالَ يجـلوْ الهمَّ صبحاً فيــأرقُ
هـوَ الليـلُ مـا أقسـاهُ بين جفـونِــهِ
على حُلِـمٍ أضنــاهُ يغفــو ويُطبـــقُ
على مغربِ الآمالِ يومضُ نجمـَــةً
ليسفرَ عن غاياتِــهِ البيضِ مشـرقُ
عزيــزٌ كـأنَّ الدّهــرَ يُسـقى إبــاءَهُ
فيمتــدُّ أغصـــاناً طـوالاً ويسمُــقُ
يـرفّ كـأنّ الهـــــمَّ بين ضلوعِـــهِ
مجــرّاتُ كونٍ بالفجـــائعِ تخفِـــقُ
غــريبٌ كـأنَّ الرّمـلَ قد عقّ رجلَهُ
فكادتْ بحقــلٍ مــن لظى تتفتــّـقُ
يغـادرُ في بغـدادَ كرمــةَ روحــِــهِ
لتجـني عناقـيدَ الصـّبابــةِ جُـلـّــقُ
كـذا تَنبتُ العليــاءُ في خطـواتـِــهِ
فتختصرُ الدّربَ الطـّـويلَ وتـورقُ
تضـيقُ بـهِ الدّنيا الوسيعـةُ عندما
يشـرّعُ بـابَ المسـتحـيلِ ويُغلِــــقُ
ويَشغَلُ كلَّ النّاسِ في بعضِ أمـرِهِ
ويُتعـبُ مـنْ يصبـو إليـهِ ويُرهـقُ
المتنبي في غفوته الأخيرة (2)
وحـيداً ينقـّي المجــدَ ممّـا يرومـُـهُ
ويعتِـقُ مـن أسـراهُ ما ليسَ يُعتـقُ
كشمسٍ تديرُ الضّوءَ مابينَ نحرِها
أكاليلَ تـُجري الصّبحَ نهــراً وتفلقُ
يغامـرُ في معـنى الحيــاةِ وينتــهي
إلى حاقــدٍ يـقســو وآخـــرَ يحنَـــقُ
فيسمـو كـأنّ الـوردَ نشــرُ فـــؤادِهِ
وينـدى كزهــرِ الياسمـينِ ويعبـَــقُ
ويقطــفُ من أيـكِ الظـّـنونِ يقـينَـهُ
ويحكي تفاصـيلَ الجنـونِ فيصــدقُ
ويخطـفُ من كبـْـدِ المنـايا خلــودَهُ
جميلاً كطلعِ النـّـخلِ يزهـو ويبسُـقُ
تحــــزّمَ بالدّنيــــا فثبـّـــتَ بيـدقــــاً
بشطرنجـِها لـــكنْ تفـلـّـتَ بيــــدقُ
مشى النـّـيلُ في آمالهِ البيضِ لجّـةً
تــُـبدّدُ مـا يســعى إليـــهِ وتــُهــرقُ
عصيٌّ عـلى الآجــالِ لـولا نكـايـــةٌ
تطــاردُ أقــــدارَ الـرّجـالِ وتســـرِقُ
غفـا بيـنَ زنـدِ المـوتِ حتّى كـأنـّـــهُ
على الموتِ من باقي المسافةِ يُشفقُ
المتنبي في غفوته الأخيرة (3)
تحياتي للشاعر علي النحوي على هذا الابداع الفريد
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني