الفلسطينيون يريدون السلام وعبروا عن ذلك بموقف رسمي اتخذه مجلسهم الوطني في مثل هذه الأيام من العام 1988 . أي قبل 22 عاما .
ومع مجيء حزب العمل للحكم وقع رابين وشمعون بيريز اتفاق واشنطن الذي اعتبر خطابي رابين وياسر عرفات برنامجا سياسيا لبناء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة بأسرها .
لكن رصاصات الغدر التي قضت على اسحق رابين أوقفت عملية السلام . لا بل إن اغتيال رابين مكن التطرف والمتطرفين العنصريين من شطب ما تم انجازه .
واستمر هؤلاء الغلاة في تعبئة الأجواء عنصريا وتطرفا في صفوف أجيال تجهل التاريخ وتجهل الجغرافيا لا بل تجهل تاريخ إسرائيل وتاريخ فلسطين .
هذه الأجيال لم تسمع ولم تقرأ عن مجازر دير ياسين وكفر قاسم والسموع وغيرها ولم تسمع بحري 1967 ولا تعرف شيئا عن قرار 242 قرار التقسيم . وهم لا يعرفون شيئا عن حرب أكتوبر 1973 ولا عن غزو لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 وبطبيعة الحال لا يعرفون شيئا عن اتفاق السلام الذي وقع في واشنطن بين ياسر عرفات واسحق رابين .
لذلك نخاطب الإسرائيليين مرة أخرى لنعرفهم بالواقع حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الخيال وعن طريق التهور والتدهور التي يرسمها لهم قادتهم الذين يعرفون ويريدون لهم أن يبقوا جاهلين ومتطرفين وعنصريين وقتلة أطفال .
الفلسطينيون يريدون سلاما لا يعطيهم كامل حقوقهم التاريخية . لا بل قبلوا السلام الذي يقوم على أساس حل سياسي ينتج عنه دولتان مستقلتان على ارض فلسطين التاريخية : دولة إسرائيل ودولة فلسطين التي ستقام على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي يلزمها قرار مجلس الأمن 242 الذي اتخذ في نوفمبر بعد حرب حزيران عام 1967 الانسحاب الفوري منها بما في ذلك القدس الشرقية .
لقد قبل الفلسطينيون بذلك متخذين قرارا بمساومة تاريخية شجاعة ولكنهم لم يتخذوا قرارا بالاستسلام للاحتلال . اتخذوا قرارا جريئا من اجل السلام الذي يمكن الأجيال الجديدة من العيش دون رعب والتعلم دون خوف والتمتع بالاستقرار .
هذا القرار الفلسطيني له وجه أخر ذو أهمية إستراتيجية للإسرائيليين .
فالدولة الفلسطينية المستقلة هي الجسر الوحيد للإسرائيليين نحو الاستقرار والأمن .
وبأبسط الكلمات للإسرائيلي نقول أن بإمكانه ألان قيادة سيارته ليقطع المسافة بين ايلات وحيفا والعودة ولكنه لا يستطيع أن يذهب أكثر من ذلك .
فلسطين المستقلة ذات السيادة هي جسره نحو تطبع وضعه ونحو قبول دولة إسرائيل دولة شرق أوسطيه لأنها لن تصبح في أي يوم ولاية جديدة من الولايات المتحدة الأميركية ولا دولة أوروبيه عضوا في الاتحاد الأوروبي .
نصارح الإسرائيليين ونحن مصممون على التمسك بخيار السلام ونطرح عليهم السؤال : إلى أين انتم ذاهبون ؟ ألا ترون ابعد من أنوفكم ؟ أن تقتلعوا الفلسطينيين من أرضهم هو ضرب من المستحيل وان ترحلوهم أمر غير ممكن . ألا تعرفون أن الضفدع ينفخ نفسه أضعاف حجمه لكنه يبقى ضفدعا.
ونصارح الإسرائيليين أكثر فنقول انظروا خلف النهر – ماذا ترون ؟ الأردن والعراق وسوريا والجزيرة العربية واليمن الخليج العربي .
وانظروا بعد ذلك وقولوا لنا ماذا ترون : إيران وتركيا وأفغانستان والباكستان.
وإذا نظرتم من ايلات ترون مصر والسودان وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية .
إلى أين انتم ذاهبون ؟
نحن لا نخشاكم فقد تعودنا على مهاجمة الموت ونحن كشجر الزيتون إن اقتلعتم شجرة نزرع ألفا .
لقد قبلنا بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 لأنكم رفضتم خيار الدولة الديمقراطية الموحدة .
وألان يريد قادتكم أن يعيدوكم إلى العصور الوسطى إلى عصر حكم الكنيسة وصكوك الغفران .
العالم المتحضر قاتل مئات السنين ليخرج من ظلمات العصور الوسطى للنهضة وفصل الدين عن الدولة .
ونحن نواجه التكفيريين الإسلاميين الذين يسيئون استخدام الدين لقضايا تتعلق بالدولة فكيف تريدون منا كبشر حضاريين خرجوا من ظلمات الجاهلية أن تقبل بان يكره من يؤمنون بالله عبر طريق أخر عن اليهودية على مغادرة أرضه وبلده لان حفنه من العنصريين تريد تحويل الدين إلى مؤسسه الدولة الوحيدة ( اليهودية ) .
ألا يرى الإسرائيليون أين تضعهم هذه الأفكار في سلم الحضارة العالمية ؟
قد يصفق البعض لان حكومة إسرائيل كشفت القناع وبانت على حقيقتها . لكننا نحزن للإسرائيليين ولوضعهم ونقف بصلابة ضد العنصرية كما وقفنا ضدها منذ ألف وأربعمائة عام ومنذ ألفي عام .
تاريخنا هو تاريخ التسامح والتعايش وعدم التميز في العرق أو اللون أو الجنس أو الدين . فكيف نقبل في العام 2010 نظاما عنصريا يجتث كل من هو ليس يهوديا .
وهل تظنون أن العالم غربا وشرقا سيقبل بهذا . لقد رفض التمييز والتفرقة قاده وشعوب صنعت التاريخ من بوذا إلى المسيح وتوج ذلك الإسلام برسالة واضحة جدا تنبذ ألتفرقه بكافة أشكالها .
سنواجه العنصرية ونتصدى لها ونحن لا نخشى تلك القوة الجبارة لأنها هشة كأفكار التمييز العنصري . الإنسان الحضاري الذي ينبذ العنصرية والتمييز ويؤمن بالحرية والديمقراطية .
أن حكام إسرائيل اليوم يجلبون كارثة للإسرائيليين لا يعرفون هم أنفسهم مدى فداحة أثارها ليس فقط على اليهود الذين يقطنون في إسرائيل بل على كل من امن ومارس التمييز في المجتمعات حيثما كانت .
مرة أخرى نقول أن السلام هو امن إسرائيل وهو الاستقرار في المنطقة ومن يرفض ذلك ستنقلب الأمور على رأسه وعلى رؤوس من اتبعوه .
ليسأل الجندي الإسرائيلي نفسه السؤال الهام : لماذا يسعى لقتل الآخرين وقتل نفسه ؟
أنها سياسة خرقاء لن تؤدي بإسرائيل إلا إلى المهالك .
وننصح الجنود الشباب ألا يقضوا على أنفسهم قتالا لصالح الظلام والجهل والعنصرية .
والسؤال الأخير هنا ألا يرى اليهود الأميركيون كم هي فداحة مخالفتهم وخرقهم للدستور الأميركي . اوباما هو المثل اسود اللون رئيسا للولايات المتحدة الأميركية رئيسا لهم . هل يتذكرون يوم جلبوا الأفارقة عبيدا يخدمونهم ويعملوا في مزارعهم .
طروب النوايسه
ومع مجيء حزب العمل للحكم وقع رابين وشمعون بيريز اتفاق واشنطن الذي اعتبر خطابي رابين وياسر عرفات برنامجا سياسيا لبناء السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي المنطقة بأسرها .
لكن رصاصات الغدر التي قضت على اسحق رابين أوقفت عملية السلام . لا بل إن اغتيال رابين مكن التطرف والمتطرفين العنصريين من شطب ما تم انجازه .
واستمر هؤلاء الغلاة في تعبئة الأجواء عنصريا وتطرفا في صفوف أجيال تجهل التاريخ وتجهل الجغرافيا لا بل تجهل تاريخ إسرائيل وتاريخ فلسطين .
هذه الأجيال لم تسمع ولم تقرأ عن مجازر دير ياسين وكفر قاسم والسموع وغيرها ولم تسمع بحري 1967 ولا تعرف شيئا عن قرار 242 قرار التقسيم . وهم لا يعرفون شيئا عن حرب أكتوبر 1973 ولا عن غزو لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 وبطبيعة الحال لا يعرفون شيئا عن اتفاق السلام الذي وقع في واشنطن بين ياسر عرفات واسحق رابين .
لذلك نخاطب الإسرائيليين مرة أخرى لنعرفهم بالواقع حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الخيال وعن طريق التهور والتدهور التي يرسمها لهم قادتهم الذين يعرفون ويريدون لهم أن يبقوا جاهلين ومتطرفين وعنصريين وقتلة أطفال .
الفلسطينيون يريدون سلاما لا يعطيهم كامل حقوقهم التاريخية . لا بل قبلوا السلام الذي يقوم على أساس حل سياسي ينتج عنه دولتان مستقلتان على ارض فلسطين التاريخية : دولة إسرائيل ودولة فلسطين التي ستقام على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 والتي يلزمها قرار مجلس الأمن 242 الذي اتخذ في نوفمبر بعد حرب حزيران عام 1967 الانسحاب الفوري منها بما في ذلك القدس الشرقية .
لقد قبل الفلسطينيون بذلك متخذين قرارا بمساومة تاريخية شجاعة ولكنهم لم يتخذوا قرارا بالاستسلام للاحتلال . اتخذوا قرارا جريئا من اجل السلام الذي يمكن الأجيال الجديدة من العيش دون رعب والتعلم دون خوف والتمتع بالاستقرار .
هذا القرار الفلسطيني له وجه أخر ذو أهمية إستراتيجية للإسرائيليين .
فالدولة الفلسطينية المستقلة هي الجسر الوحيد للإسرائيليين نحو الاستقرار والأمن .
وبأبسط الكلمات للإسرائيلي نقول أن بإمكانه ألان قيادة سيارته ليقطع المسافة بين ايلات وحيفا والعودة ولكنه لا يستطيع أن يذهب أكثر من ذلك .
فلسطين المستقلة ذات السيادة هي جسره نحو تطبع وضعه ونحو قبول دولة إسرائيل دولة شرق أوسطيه لأنها لن تصبح في أي يوم ولاية جديدة من الولايات المتحدة الأميركية ولا دولة أوروبيه عضوا في الاتحاد الأوروبي .
نصارح الإسرائيليين ونحن مصممون على التمسك بخيار السلام ونطرح عليهم السؤال : إلى أين انتم ذاهبون ؟ ألا ترون ابعد من أنوفكم ؟ أن تقتلعوا الفلسطينيين من أرضهم هو ضرب من المستحيل وان ترحلوهم أمر غير ممكن . ألا تعرفون أن الضفدع ينفخ نفسه أضعاف حجمه لكنه يبقى ضفدعا.
ونصارح الإسرائيليين أكثر فنقول انظروا خلف النهر – ماذا ترون ؟ الأردن والعراق وسوريا والجزيرة العربية واليمن الخليج العربي .
وانظروا بعد ذلك وقولوا لنا ماذا ترون : إيران وتركيا وأفغانستان والباكستان.
وإذا نظرتم من ايلات ترون مصر والسودان وليبيا والمغرب والجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية .
إلى أين انتم ذاهبون ؟
نحن لا نخشاكم فقد تعودنا على مهاجمة الموت ونحن كشجر الزيتون إن اقتلعتم شجرة نزرع ألفا .
لقد قبلنا بدولة فلسطينية كاملة السيادة على الأرض التي احتلتها إسرائيل عام 1967 لأنكم رفضتم خيار الدولة الديمقراطية الموحدة .
وألان يريد قادتكم أن يعيدوكم إلى العصور الوسطى إلى عصر حكم الكنيسة وصكوك الغفران .
العالم المتحضر قاتل مئات السنين ليخرج من ظلمات العصور الوسطى للنهضة وفصل الدين عن الدولة .
ونحن نواجه التكفيريين الإسلاميين الذين يسيئون استخدام الدين لقضايا تتعلق بالدولة فكيف تريدون منا كبشر حضاريين خرجوا من ظلمات الجاهلية أن تقبل بان يكره من يؤمنون بالله عبر طريق أخر عن اليهودية على مغادرة أرضه وبلده لان حفنه من العنصريين تريد تحويل الدين إلى مؤسسه الدولة الوحيدة ( اليهودية ) .
ألا يرى الإسرائيليون أين تضعهم هذه الأفكار في سلم الحضارة العالمية ؟
قد يصفق البعض لان حكومة إسرائيل كشفت القناع وبانت على حقيقتها . لكننا نحزن للإسرائيليين ولوضعهم ونقف بصلابة ضد العنصرية كما وقفنا ضدها منذ ألف وأربعمائة عام ومنذ ألفي عام .
تاريخنا هو تاريخ التسامح والتعايش وعدم التميز في العرق أو اللون أو الجنس أو الدين . فكيف نقبل في العام 2010 نظاما عنصريا يجتث كل من هو ليس يهوديا .
وهل تظنون أن العالم غربا وشرقا سيقبل بهذا . لقد رفض التمييز والتفرقة قاده وشعوب صنعت التاريخ من بوذا إلى المسيح وتوج ذلك الإسلام برسالة واضحة جدا تنبذ ألتفرقه بكافة أشكالها .
سنواجه العنصرية ونتصدى لها ونحن لا نخشى تلك القوة الجبارة لأنها هشة كأفكار التمييز العنصري . الإنسان الحضاري الذي ينبذ العنصرية والتمييز ويؤمن بالحرية والديمقراطية .
أن حكام إسرائيل اليوم يجلبون كارثة للإسرائيليين لا يعرفون هم أنفسهم مدى فداحة أثارها ليس فقط على اليهود الذين يقطنون في إسرائيل بل على كل من امن ومارس التمييز في المجتمعات حيثما كانت .
مرة أخرى نقول أن السلام هو امن إسرائيل وهو الاستقرار في المنطقة ومن يرفض ذلك ستنقلب الأمور على رأسه وعلى رؤوس من اتبعوه .
ليسأل الجندي الإسرائيلي نفسه السؤال الهام : لماذا يسعى لقتل الآخرين وقتل نفسه ؟
أنها سياسة خرقاء لن تؤدي بإسرائيل إلا إلى المهالك .
وننصح الجنود الشباب ألا يقضوا على أنفسهم قتالا لصالح الظلام والجهل والعنصرية .
والسؤال الأخير هنا ألا يرى اليهود الأميركيون كم هي فداحة مخالفتهم وخرقهم للدستور الأميركي . اوباما هو المثل اسود اللون رئيسا للولايات المتحدة الأميركية رئيسا لهم . هل يتذكرون يوم جلبوا الأفارقة عبيدا يخدمونهم ويعملوا في مزارعهم .
طروب النوايسه
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني