نايف النسور،،،،والرصد المسحور

جزى الله خيراً أخي الأستاذ نايف النسور على ما نفعنا والمكتبة به
واقبلوا مني صادق الدعاء
وأحر المشاعر

أخوكم
د. اسماعيل الحوراني

بارك الله به
ونفع به الأمة
وجزاه الله كل خير عنا

وأرجدو أن يكون عمله خالصاً لوجهه الكريم

مع الشكر

نايف النسور،،،،والرصد المسحور


من لا يعرف هذا الرجل الساحر ،،،من لم يقرأ لهذا الكاتب الفذ من لم يسمع صوته من لم يرى ضياء وجهه الطهور المسبح للرحمن،،، احذروا من هذا الرجل الذي يأسرك من خلال نظرته الأولى وقرائة أي حرف تخطه يداه الكريمتين هادئ بطبعه وحاذر من قلمه السليط القوي على الحق ولسانه ينطق الشهد والدرر أسماني بولده الحبيب وأثار قلمي مراراً وتكراراً يحب الجميع فهو الأب الروحي ومثلي الأعلى أعلم تماماً بأن الجميع يعرف تماماً هذا الرجل المبرور المبروك .
قرأت له الكثير الكثير فهو يرصد ويطوف بالزمان والمكان والأشخاص ذاكرته تكاد تكون خارقة رائحته تشابه رائحة أبي الحبيب وشماغه الأحمر يسحرني وتأسرني عيونه القتّالة.

تاريخه يشهد ولست أنا من يكتب عن هذا الكاتب الفذ وحسب بمجرد ذكر اسمه بأي مكان تعلم بأن الأستاذ نايف النسور أمير الكتابة فكلما أطال غيابه يتفجر فمه بآلاف الخطب والنفائس والدرر

الأستاذ نايف النسور قرر أن يتنحى عن رصده المسحور عن ثلاثة آلاف كتاب من مكتبته الخاصة به متبرعاً بهم لجامعة البلقاء الرائعة ليزدان بريقها وليتحف قرائها من الشباب والمثقفين ثلاثة آلاف كنز قضى بهم عمره بجوارهم بالقرائة والمطالعة وكانوا أحد أبنائه المخلصين
هذه النفائس ليس من السهل الاستغناء عنها وهذا العمل الرائع ليس بمقدور أي رجل على عمله ولكن ومن خلال نظرته الثاقبة وعمله الدؤوب قرر الأستاذ نايف بالتبرع بهذه الكنوز لهذا المكان بالتحديد والذي أتمنى على القائمين على هذه المكتبة بوضع اسم الأستاذ نايف النسور عليها ليتحف المكان وليبقى اسمه وأعماله الخالدة الأدبية الرائعة تدرس بالجامعات الأردنية الرائعة.

مآثره وخلقه وانتمائه وشغفه وحبه لمدينته لست أنا الشخص المخول بالحديث عنها فأنا سأترك الحديث للأشجار والأحجار والمياه والجوامع والحارات الصغيرة تتحدث عنه فهي تعيش بوجدانه منذ ولادته،،، الحديث يطول ومن باب التخفيف عن القارئ فان نايف النسور إذا فكرت بإعطائه حقه بالكتابة عنه فهو بحاجة إلى مجلدات ليس مقالات ولافساح المجال لغيري من الكتاب أقول لهذا الأب الروحي ومعلمي ومثلي الأعلى لقد أذرفت الدموع ليلة أمس من مجرد سماع الخبر الرائع بهذا التبرع السخي وأتمنى أن أحضر للمكان وأشاهد الأستاذ نايف وهو مودعاً أصدقاء العمر من جميع أنواع الكتب والمؤلفات الرائعة التي ما زالت رائحة يداه الكريمتين بها رائحة الفل والياسمين رائحة اللزاب والكينا هنيئا لنا بك أستاذي الغالي فأنت اليوم أعطيتنا أروع دروس الحب والوفاء لهذا الوطن الأغلى والأشهى على قلوبنا ،،،ستبقى كتبك اليوم بعيون العاشقين والملهمين والباحثين عن الروائع،،،أبي الحبيب والله بأني أذرف الموع لهذه اللحظة الحزينة بعمري وأشتهي تقبيل يديك الكريمتين وأبكى على صدرك الحنون فأنت أب الجميع نحبك بالله أيها الغالي
أطال الله بعمرك وألبسك الباري ثوب الصحة والعافية أيها الأديب المتمرد على الأوراق والأقلام

الداعي

هاشم برجاق
15-5-2011