السلام عليكم و رحمة الله
كثير منا يرتبك في قراءة نص عربي إذا كان هذا النص يحتوي على أعداد ، فيلحن و يعرف أنه يلحن .. و هكذا ؛ جهلنا بالقاعدة يدفع بنا إلى التذمر فلا نجد أمامنا مخرجا سوى أن نقرأ النص بالفصحى و حين نصل إلى الأعداد نقرؤها بالعامية ..
هذا على صعيد القراءة ... و المستمع قد يقبل هذا ..
لكن ماذا على صعيد الكتابة ؟
هل نكتب الأعداد بالعامية ؟
هنا لا بد للكاتب من معرفة القاعدة كي لا تبدو أخطاء كتابة الأعداد في نصه كالجُدَرِيِّ في وجهِ حسناءَ فاتنة .
من أجل هذا ، و لإلقاء شعاع من الضوء على مجموعة قواعد بسيطة سهلة تختص بالعدد في لغتنا الجميلة الأنيقة .. سأحاول – بعون الله - عرضَ الموضوع فيما يلي مُيسَّراً قدر الإمكان ، مشفوعاً بالأمثلة الملائمة :
إن للعدد في العربية أربعةَ أقسام :
1. أعداد مفردة:
وهي الأعداد من "واحد" إلى "تسعة" مضافا إليها الـ "عشرة" إذا كان مفردا غيرَ مركب .
2. أعداد مركبة:
وهي كل عدد من "واحد" إلى "تسعة" رُكّب مع العدد "عشرة" .
3. أعداد معطوفة:
وهي كل عدد من "واحد" إلى "تسعة" جاء معطوفاً مع ألفاظ العقود .
4. ألفاظ عقود:
و هي "عشرون - ثلاثون - أربعون - خمسون - ستون -سبعون - ثمانون - تسعون - و المئة والألف" .
الآن :
كيف ، و متى نذ كر العدد أو نؤنـثه؟
أولاً : الأعداد المفردة:
* العددان “ واحد واثنان “ يوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث .
فنقولُ:
فتاةٌ واحدةٌ .
رجلٌ واحدٌ .
طالبتان اثنتان .
قلمان اثنان .
* الأعداد “ من ثلاثة إلى تسعة “ تخالف معدودَها في التذكير والتأنيث .
فنقولُ :
“ ثلاثة رجال - ثلاث فتيات “
“ أربعة رجال - أربعة طالبات “
“خمس معلمات - خمسة معلمين “
“ ستة علماء - ست عالمات “
“ سبعة مهندسين - سبع مهندسات “
“ ثمانية محاربين - ثماني محاربات “
“ تسعة طيارين - تسع طائرات “ .
* العدد “ عشرة “ يخالف معدودَه تذكيرا و تأنيثا في حال الإفراد (غير مركب) كأن نقول:
عشرة رجال
عشر معلمات .
و يُوافق معدودَهُ تذكيراً و تأنيثاً في حال التركيب .. كأن نقولَ:
سبعةَ عشرَ رجلاً
سبعَ عشرةَ امرأةً .
ثانياً : الأعداد المركبة :
* العددان المركبان “ أحد عشر" و"اثنا عشر“ كالعددين "الواحد "و "الاثنين" يُوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث كما في قولِنا :
أحد عشر تلميذاً
إحدى عشْرة فتاةً
اثنا عشَر طالباً
اثنتا عشْرة مهندسة
* الأعداد المركبة من "ثلاثة عشر" إلى "تسعة عشر" “ تُخالف “ المعدود في جزئها الأول و “ تُوافقه “ في جزئها الثاني .. تأمل هذه الأمثلة :
“ ثلاثة عشر عاماً ثلاث عشرة عالمة “
“ أربعة عشر مدرّساً أربع عشر معلمة “
"خمسة عشر كرسياً خمس عشرة طاولة “
“ ستة عشر قلماً ستّ عشرة محفظة “
“ سبعة عشر تلميذاً سبع عشرة ممحاة “
“ ثمانية عشر طياراً ثماني عشرة طائرة “
“ تسعة عشر قلماً تسع عشرة مسطرة “ .
ثالثاً : الأعداد المعطوفة :
العددان “ واحد واثنان “ : “ يُوافقان “ المعدود تذكيراً وتأنيثاً إن كانا معطوفين ، أو معطوفاً عليهما ألفاظ العقود ، انظر في هذه الأمثلة :
“ واحد وعشرون رجلاً
واحد وتسعون عالماً
إحدى وثلاثون فتاةً
اثنان وأربعون عالماً
اثنتان وتسعون معلمة “
* الأعداد من “ ثلاثة إلى تسعة “ إن كانت معطوفة أو معطوفاً عليها ألفاظ العقود تُخالف المعدود في جزئها الأول بينما تبقى ألفاظ العقود بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث .
أمثلة :
“ ثلاثة وسبعون رجلاً
تسعة وتسعون عالماً
ثمانٍ وسبعون عالمة
ستة وسبعون عالماً “ .
رابعاً : ألفاظ العقود “من العشرين إلى التسعين“:
هذه الأعداد تبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث... كما في قولنا :
تسعون رجلاً
عشرون فتاةً
مائة رجل
مائة مهندسة
ألف خبير
ألف طائرة ... إلخ ...
نص تطبيقي:
(( زار ملتقى الأدباء و المبدعين العرب (726) زائرا ، منهم (512) عضوا و (114) عضوة و (100) ضيفٍ . و حضر في المركز الصوتي الأول (43) زائرا ، منهم (15) عضوا و (13) عضوة و (5) ضيوف، و في البرلمان الصوتي للملتقى (111) زائراً .. حيث أُلقيت (7) قصائد ، و نوقش (12) موضوعا أدبيا . )) .
حاولوا إخوتي تطبيق ما مر على الأعداد الواردة في هذا النص ، و لمن يريد أن يتمكن من التعامل من العدد أوصيه أن يطبق ما مر هنا على أي رقم أو عدد يقرؤه .. أن يعوِّدَ نفسه على هذا .
أخيرا :
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و إلى لقاء آخر نتناول فيه جوانب أخرى من بحث العدد ، فهو بحث واسع و شائق وفي غاية الأهمية لنا جميعا .
منقول لأجل الفائدة
وكل الشكر للجميع
نجلاء العمري
مشرفة
كثير منا يرتبك في قراءة نص عربي إذا كان هذا النص يحتوي على أعداد ، فيلحن و يعرف أنه يلحن .. و هكذا ؛ جهلنا بالقاعدة يدفع بنا إلى التذمر فلا نجد أمامنا مخرجا سوى أن نقرأ النص بالفصحى و حين نصل إلى الأعداد نقرؤها بالعامية ..
هذا على صعيد القراءة ... و المستمع قد يقبل هذا ..
لكن ماذا على صعيد الكتابة ؟
هل نكتب الأعداد بالعامية ؟
هنا لا بد للكاتب من معرفة القاعدة كي لا تبدو أخطاء كتابة الأعداد في نصه كالجُدَرِيِّ في وجهِ حسناءَ فاتنة .
من أجل هذا ، و لإلقاء شعاع من الضوء على مجموعة قواعد بسيطة سهلة تختص بالعدد في لغتنا الجميلة الأنيقة .. سأحاول – بعون الله - عرضَ الموضوع فيما يلي مُيسَّراً قدر الإمكان ، مشفوعاً بالأمثلة الملائمة :
إن للعدد في العربية أربعةَ أقسام :
1. أعداد مفردة:
وهي الأعداد من "واحد" إلى "تسعة" مضافا إليها الـ "عشرة" إذا كان مفردا غيرَ مركب .
2. أعداد مركبة:
وهي كل عدد من "واحد" إلى "تسعة" رُكّب مع العدد "عشرة" .
3. أعداد معطوفة:
وهي كل عدد من "واحد" إلى "تسعة" جاء معطوفاً مع ألفاظ العقود .
4. ألفاظ عقود:
و هي "عشرون - ثلاثون - أربعون - خمسون - ستون -سبعون - ثمانون - تسعون - و المئة والألف" .
الآن :
كيف ، و متى نذ كر العدد أو نؤنـثه؟
أولاً : الأعداد المفردة:
* العددان “ واحد واثنان “ يوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث .
فنقولُ:
فتاةٌ واحدةٌ .
رجلٌ واحدٌ .
طالبتان اثنتان .
قلمان اثنان .
* الأعداد “ من ثلاثة إلى تسعة “ تخالف معدودَها في التذكير والتأنيث .
فنقولُ :
“ ثلاثة رجال - ثلاث فتيات “
“ أربعة رجال - أربعة طالبات “
“خمس معلمات - خمسة معلمين “
“ ستة علماء - ست عالمات “
“ سبعة مهندسين - سبع مهندسات “
“ ثمانية محاربين - ثماني محاربات “
“ تسعة طيارين - تسع طائرات “ .
* العدد “ عشرة “ يخالف معدودَه تذكيرا و تأنيثا في حال الإفراد (غير مركب) كأن نقول:
عشرة رجال
عشر معلمات .
و يُوافق معدودَهُ تذكيراً و تأنيثاً في حال التركيب .. كأن نقولَ:
سبعةَ عشرَ رجلاً
سبعَ عشرةَ امرأةً .
ثانياً : الأعداد المركبة :
* العددان المركبان “ أحد عشر" و"اثنا عشر“ كالعددين "الواحد "و "الاثنين" يُوافقان معدودهما في التذكير والتأنيث كما في قولِنا :
أحد عشر تلميذاً
إحدى عشْرة فتاةً
اثنا عشَر طالباً
اثنتا عشْرة مهندسة
* الأعداد المركبة من "ثلاثة عشر" إلى "تسعة عشر" “ تُخالف “ المعدود في جزئها الأول و “ تُوافقه “ في جزئها الثاني .. تأمل هذه الأمثلة :
“ ثلاثة عشر عاماً ثلاث عشرة عالمة “
“ أربعة عشر مدرّساً أربع عشر معلمة “
"خمسة عشر كرسياً خمس عشرة طاولة “
“ ستة عشر قلماً ستّ عشرة محفظة “
“ سبعة عشر تلميذاً سبع عشرة ممحاة “
“ ثمانية عشر طياراً ثماني عشرة طائرة “
“ تسعة عشر قلماً تسع عشرة مسطرة “ .
ثالثاً : الأعداد المعطوفة :
العددان “ واحد واثنان “ : “ يُوافقان “ المعدود تذكيراً وتأنيثاً إن كانا معطوفين ، أو معطوفاً عليهما ألفاظ العقود ، انظر في هذه الأمثلة :
“ واحد وعشرون رجلاً
واحد وتسعون عالماً
إحدى وثلاثون فتاةً
اثنان وأربعون عالماً
اثنتان وتسعون معلمة “
* الأعداد من “ ثلاثة إلى تسعة “ إن كانت معطوفة أو معطوفاً عليها ألفاظ العقود تُخالف المعدود في جزئها الأول بينما تبقى ألفاظ العقود بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث .
أمثلة :
“ ثلاثة وسبعون رجلاً
تسعة وتسعون عالماً
ثمانٍ وسبعون عالمة
ستة وسبعون عالماً “ .
رابعاً : ألفاظ العقود “من العشرين إلى التسعين“:
هذه الأعداد تبقى بلفظ واحد مع المذكر والمؤنث... كما في قولنا :
تسعون رجلاً
عشرون فتاةً
مائة رجل
مائة مهندسة
ألف خبير
ألف طائرة ... إلخ ...
نص تطبيقي:
(( زار ملتقى الأدباء و المبدعين العرب (726) زائرا ، منهم (512) عضوا و (114) عضوة و (100) ضيفٍ . و حضر في المركز الصوتي الأول (43) زائرا ، منهم (15) عضوا و (13) عضوة و (5) ضيوف، و في البرلمان الصوتي للملتقى (111) زائراً .. حيث أُلقيت (7) قصائد ، و نوقش (12) موضوعا أدبيا . )) .
حاولوا إخوتي تطبيق ما مر على الأعداد الواردة في هذا النص ، و لمن يريد أن يتمكن من التعامل من العدد أوصيه أن يطبق ما مر هنا على أي رقم أو عدد يقرؤه .. أن يعوِّدَ نفسه على هذا .
أخيرا :
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته و إلى لقاء آخر نتناول فيه جوانب أخرى من بحث العدد ، فهو بحث واسع و شائق وفي غاية الأهمية لنا جميعا .
منقول لأجل الفائدة
وكل الشكر للجميع
نجلاء العمري
مشرفة
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني