ترنيمة سلوانية إلى الشيخ حسن يوسف حفظه الله ورعاه
تأبى الرجـولةُ أن تكون كلاما
فادرأ بهـا مما ابتُليـت وضاما
إنـي عرفتـك قـائداً مستلهماً
قَبَسَ الهـدى من ربه استلهامـا
هو للخطـوب عـدوُّه أردى به
عند الوقـائع إذ أدار زمـامـا
هو في (فلسطيـن) الأبية حسبُه
علمٌ يطـارح مجـدُه الأعلامـا
يا أيها الحسنُ بنُ يوسفَ قل لنا
كيف المعلِّم يستحيـل إمـاما؟!
ليكـون فينـا للنـوازل قـدوةً
ويكـون بيرقَنـا الأبيَّ لزامـا
الآن تجلس والعيـون تجوسها
تلك الدمـوع مـلامة وأُدامـا
لَلهُ يعلم كم أسـاءك (مصعبٌ)
في فِعله بصـروفه يَتغـامى!!
أوما درى وَجَعَ الأبـوة حينما
سأل العيـون نزيفُها كم داما؟؟
في أدمع أهرقتَهـا، يـا والدي
لمّا تزل تلك النفـوس عظامـا
أوما رأى حـال المذلَّل بعدمـا
سأل القلـوب حبيـسةً آلالامـا
عن قهر أكباد الرجـال إذا أتى
من صُلبهم من قارف الإجراما
يا ضَوْعة الأيام في نَجْلٍ مشى
حَذْوَ اليهـود يسوقهـا الأقداما
ويصير مِضياعَ الهداية بعدمـا
سخطـا عليه الـوالدان نقامـا
إن ما يكن عونُ الإله إلى الفتى
فسبيـله نحو الرشـاد غمامـا
هذا هو الموساد يا (شيخي) له
نحو الغـواية موئـلاً وغيامـا
لشبـاب أمتنـا يسـدد سهمـه
يغوي بهم ويبيـعهم أوهـامـا
ويَجُؤُّ في نحـر الشبـاب براثناً
حيناً، ويطلـق للشرور حمامـا
يا للتعـاسة من دُنـىً فيها امرؤ
يقتـات من زيف العـدا أحلاما
هذه البـراءة منـه قد أعلنتَهـا
لهي الأشدُّ لمـا جنـاه نقـامـا
أسعِـفْ به لـو أنه في رشـده
كان الكبـوح من اليهود لجـاما
لكنـه قـدر الإله .... وحسبنا
من حبله نتـوحد استعصـامـا
يا شيخنا أجمِـلْ بكل مصـابكم
صبرَ المعلـم أسـوة، وتَسَـامَ
نحن البنـون وأنت والدنا الذي
ورّثتنـا من حـزمك الإقدامـا
من قبلك الرسل ابتلوا في نسلهم
واستيأسـوا ملء البـلاء سآما
فاقبس من القرآن (نوحاً) مضرباً
في النائبات من البنـون ترامى
وكذا الشواهد منك حالُ عيـانها
تُجري بها من حالك الأقـلامـا
فعلام تجهش بالبكـاء وبالأسى
وإلام تحزن يا (هِزَبْرُ) إلامـا؟!
هذا المصـاب من الإلـه، له يد
بمشيئة .. إن يبتلـي الآنـامـا
وكـذا الإلـه إذا أحب عبـاده
يبلي العبـاد لكي يَميز عصاما
إن كان مصعبُ يستجيب بمسمعٍ
أسمعتُـه نصح الأنـام ملامـا
فاعجـل بتوبة تائب وادفع بهـا
حالَ (ابنِ نوحَ)، ولا تزد إحجاما
أنّى يساومُ والـدانِ رضـاهما
برضىً يُسجَّرُ للعـدو وئـامـا
حسن محمد نجيب صهيوني
Hmns_najeb@orange.jo
Hmns_najeb@orange.jo
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني