قصة ولا أروع
فعلا من في طبعه المكر والغدر يستحال الأملان معه
تحياتي لك أخي هاشم على هذا السباق الفخم والجزيل
ودمت بروعة قلمك
فعلا من في طبعه المكر والغدر يستحال الأملان معه
تحياتي لك أخي هاشم على هذا السباق الفخم والجزيل
ودمت بروعة قلمك
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
2 مشترك
حوار بين ثعلب وماعز
فتون شاهين- عدد المساهمات : 170
نقاط : 26073
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/04/2010
العمر : 40
هاشم برجاق- عدد المساهمات : 441
نقاط : 25632
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/11/2010
حوار بين ثعلب وماعز
سأل الماعز يوماً الثعلب،،،،كيف توقع بفريستك أيها العزيز الماكر ،،،
أجاب الثعلب،،،بالدهاء يا صاحبي،،،فهو أفضل وأنجح من المخالب الحادة
فكر الماعز قليلاً،،،ثم قال ولكنه غير مضمون،،،هل تنجح في ذلك دائماً
ابتسم الثعلب،،،وقال بزهو:طبعاً،،،طبعاً،،،فأنا أستخدم عقلي جيداً.
قال الماعز،،،ولكن كيف،،،
قال الثعلب أنا أعمل دائماً على أن أكسب ثقة الفريسة المستضعفة،،،
إنها تؤمن للكلام وتكره من يؤثر المخالب ،على اللسان ألست معي في ذلك،
الماعز بدأت تثاغي وبتلعثم،،،يا لك من خبيث وماذا بعد ؟
بعد أن تؤمن الفريسة لي آخذها إلى مخبئ،،،وهنا ينتهي كل شيء.
فجاء دور الثعلب بالسؤال،،،كيف تحصلين على غذائك أيتها الماعز ؟
فقالت الماعز،،،وهي ترتعد من الخوف،،،
فتمالكت نفسها وقالت،،،بصوت هادئ أنا أحصل على طعامي من الطبيعة الرّبانية التي أوجدها الخالق لنا،،،إذ يتعين علي أنا وأبنائي المشي المضني ربما لساعات للحصول على لقيمات من هنا وهناك،،،بطعم ولا أشهى بعد التعب.
ولكني منذ مدة وأنا أعيش بمرعى لإنسان يرعانا ويطعمنا بدون تعب ولا عناء،،،
فهل تستحق الحياة كل هذا العناء المضني،،،فأنا آكل وأشرب وأنام وأصحو كما أشاء
فأجاب الماكر ولكن هذا الإنسان يطعمك اليوم فقط ليسمنّك ليوم جوع فيذبحك ويطهو لحمك الشهي فهذا هو نتيجة الأكل بدون عناء ولا تعب.
ففكرت الماعز بكلام الثعلب،،،وقالت له ما العمل أيها الماكر،،،
فقال لها تأتي أنت وعائلتك وتتعايشي هنا بالغابة التي هي مأواك ومسقط رأسك
فقال الثعلب أنا وعائلتي نعود بأصولنا إلى ملوك الغابة لولا ذلك الأسد الكاسر فنحن بدهائنا وحيلتنا نتغلب عليه ولكن بالغابة القوة تتغلب على المكر.
فاتفق الثعلب الماكر مع الماعز بأن يعيشوا بقرب بعضهم البعض وتم الاتفاق بينهم
فقالت الماعز بصوت هادئ ولكني خائفة،،،
فقال لها لا تخافي مني فقد تركت تلك العادة السيئة،،،وهجرت أكل اللحوم والتخوم.
وانصرفت إلى الأعشاب،،،فظنت الماعز بحيلة الثعلب الماكر فتحايلت هي الأخرى فقالت بصوت خافت،،،انه لخبر مفرح،،،منذ متى كان ذلك
فقال الثعلب منذ أشهر تقريباً،،،ولماذا ؟
لقد أمرني الطبيب بالابتعاد عن اللحوم،،،ونصحني بتناول الأعشاب إذا أردت أن أحتفظ بقلب نشيط وقوي.
ففكرت الماعز ،،،ثعلب ويقتات بالأعشاب،،،يا لها من كذبة وحيلة لا يصدقها حتى المجانين،،،ثم التفتت إلى الثعلب،،،لا شك بأن الأعشاب مفيدة جداً للجسم،،،
فقال الثعلب،،،بل إنها رائعة جداً ،،،انظر لقد زال نحولي،وعادت إلي الصحة والعافية منذ امتنعت عن تناول اللحوم وانصرفت إلى الأعشاب.
هزت الماعز رأسها موافقة ثم قالت بحزن،،،إن الأعشاب تشفي من جميع الأمراض.
لقد طلب مني زوجي التيس بأن أحضر له عشبه خاصة لأنه مريض جداً ،،،إنها عشبه تكسوها أزهار سوداء قيل لي إنها تكثر قرب المياه،فهلا ساعدتني في العثور عليها،لنحملها إليه.
قال الثعلب:بالطبع،،،فمروءتي لا تسمح لي بالتقاعس عن نجدة مريض
فقالت الماعز إذاً أنت تبحث في الجهة اليمنى للغدير،،،وأنا أبحث في الجهة الأخرى إنها عشبه تعلوها أزهار سوداء لا تنسى ذلك،،،
انطلق الثعلب يبحث عن ألعشبه التي لا وجود لها أصلاً وهو يمني النفس بافتراس عائلة الماعز بأكملها،،،
أما الماعز،،،فما أن غاب عن أنظار الثعلب حتى انطلقت ساقيها للريح تعدو فرحاً بنجاتها.
فقررت الماعز وعائلتها بأن تعود للحقل وتواجه المصاعب والأهوال لكسب رزقها بتعب
وما زال الثعلب باحثاً عن فريسة أخرى.
فالثعلب يبقى ثعلباً ماكراً غادراً والماعز تبقى ماعز طيبة بسيطة صدوقة ولكن احذر عنفوانها وفطنتها فهي أيضاً تفكر ولها عقل فلا تحقرّن ماعزاً،،،إن الماعز أبكت وأشقت ثعلباً.
وهذا حال الحكومة هذه الأيام،،،ينهشوا بلحمنا ويطمعون بقوتنا وقوت أبنائنا اليومي كالثعالب ويعاملونا وكأننا فريسة وماعز ضعيفة،،،،والبقاء للأقوى أم ماذا ،،،المكر لا يدوم والضعف يزول.ولا نستغفل بعضنا بعضا ،،،ولا نستضعف الناس فالحياة مليئة بالثعالب والمكر هواية ومهنة احذروا الثعالب هذه الأيام فهم كثر.
أبى هذا الثعلب أن يشبع،،،،وأبت الماعز الاستسلام،،،
أمين عام مملكة الغابة:
هاشم برجاق
6-12-2010
منتدى الكاتب هاشم برجاق
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني