المواطن الأردني بين المطرقة والسندان
يعد المواطن الأردني من معجزات الدنيا السبع بدون منازع لما يكنه من عناء وشقاء هذه الأيام.
فهو بين ناريين نار وقّادة لا تنطفئ نار رجال تحلم بالكرسي الساحر الآمر الغادر الماطر الساخر الجائر
ونار من غلاء واستغلال واستعباد واستبداد وتغطرس،،، وتفترس وتلوث وتغرز سهام الغدر خاصرة المواطن
توجب على المواطن الأردني طلب عاجل من المرشح ومن الحكومة مناظرة غنائية أخذت بعناية من أغاني نجاة الصغيرة وشعر الرائع نزار قباني،،، لا نظير لها،،،، مناظرة شعرية هزلية ناقدة علها تلاقي صدى من الحكومة أو من النائب القادم.
فصرخ المواطن بوجه الحكومة:
لا لا لا تكذبي إني رأيتكما معاً فدعي البكاء فقد كرهت الأدمعا،،،
ما أهون الدمع الكذوب إذا جرى من عين حكومة لا تشعر ولا تسمعا،،،إني رأيتكما إني سمعتكما،،،
عيناك في عينيه،،،يداك في جيبيه،،،شفتاك تقبل مقلتيه،،،،رجليك محشوة في قدميه،،،،
ويداك ضارعتان،،،ترتجفان،،،خوفاً عليه،،،منتظرةً فوزه،،،ليصّوت لك،،،ليقذف بك،،،إلى التأرجح،،،على أكتاف متهالكة،،،لمواطن لا حول له ولا قوة،،،عاجز،،،يتيم،،،الأم والأب،،،وما أصعب استبداد،،،امرأة الأب،،،،ليتيم.
فرد المرشح بصوت منخفض للناخب الغلبان:
بعد الفوز المؤزر.
أيظن،،،أيظن،،،أني لعبة بيديه،،،أنا لا أفكر بتقبيل يديه،،،ولا أفكر بالرجوع إليه،،،
اليوم عاد،،،عاد،،،وكأن شيئاً لم يكن،،،وكأنني لم أطعمه يوماً،،، ولم أسامره،،،
وكانت براءة الأطفال بعينيه،،،ليقول لي،،،إني رفيق دربه،،،ونائبه،،،وبأنني الباب الوحيد،،،
المتبقي لديه،،،فأرّقني بمطالبه،،،وقذفني بشتائمه،،،وما زال ملتصقاً بحقيبتي،،،
فردت الحكومة على المواطن:
إلا أنت إلا أنت فيها إيه البلد دي إلا أنت،،،كل غالي يهون،،،علي إلا أنت،،،فأنت أغلى ما نملك،،
فأنت النور الذي لا ينقطع،،،وأنت الينبوع،،،الذي لا يتوقف،،،وأنت طعامي الذي لا يشبع،،،
وأنت الغالي النفيس،،،وغيرك بفكري وعقلي ما فيش،،،فأنت أغلى وأثمن ما أملك،،،
هو أنت أيها الشامخ الراسخ ،،،،وأنت الذي أحببته بحياتي،،،هو أنت ولا مثيل لك بالدنيا.
فرد المواطن على الحكومة وعلى النائب:
أتظنون،،،أتظنون،،،بأني لعبة بأيديكم،،،أم خاروف أضاحيكم،،،أم مسبحه بأيديكم،،،
أنا لا أفكر بالرجوع إليكم،،،يا من تفننتم وغرستم وانبطحتم وأطعمتم وقذفتم بصوتي أياديكم.
ماذا أقول اليوم لكم،،،ماذا لو جاء التاريخ يسألني،،،إن كنت أكرهه أو كنت أهواه للذي صوتي أشقاه.
ماذا أقول لرجل وضع أصابعه بفمي،،،ومسح على رأسي قائلاً،،،أنت سفني وأنت مرساتي،،،
ماذا أقول لرجل استعبدني،،،وكيف أسمح له ليدنو من شباكي،،،وماذا عساي فاعل إذا خرج من مرآتي.
فكيف لي اليوم النظر لمقعده،،،فكيف لي أن لا أكون عبداً،،،وأنا ما زلت جالساً بمعبده،،،
إني ألف أكرهه،،،
هاشم برجاق
20-10-2010
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني