منتدى الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

نرحب بجميع زوار هذا المنتدى ونأمل أن يطيب لكم البقاء ويحدونا الفخر بانضمامكم لأسرتنا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

نرحب بجميع زوار هذا المنتدى ونأمل أن يطيب لكم البقاء ويحدونا الفخر بانضمامكم لأسرتنا

منتدى الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الشاعر حسن محمد نجيب صهيوني

ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات

بعد التحية على الزوار الراغبين بالإنضمام لهذا المنتدى التسجيل بأسمائهم الحقيقية أو ألقابهم أو أي اسم أدبي يليق بالمنتدى بعيداً عن أي أسماء تخل بسمعة المنتدى وتسيء إليه، وسوف تقوم إدارة المنتدى بالرقابة على الأسماء غير اللائقة أدبياً ثم حجبها ..... إدارة المنتدى

المواضيع الأخيرة

» ملحمة شعرية مهداة الى الشاعرة عائشة الفزاري / د. لطفي الياسيني
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالسبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالسبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» وما غير الطبيعة من سِفر
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» طال ابتهال المصطفى
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني

» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Emptyالأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني

التبادل الاعلاني


    الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا)

    avatar
    شام الضمور


    عدد المساهمات : 43
    نقاط : 25778
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 21/04/2010

    الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا) Empty الأديب الشاعر محمود النجار و(نشيد ريلكا)

    مُساهمة من طرف شام الضمور الأربعاء نوفمبر 03, 2010 9:01 am

    الشاعر الكبير محمود النّجار و "نشيد ريلكا"


    الأستاذ محمود النّجار ، شاعر كبير غنيّ عن التّعريف ، إحدى قامات الشعر المعاصر على صعيد الوطن العربي ، رئيس تجمّع شعراء بلا حدود ، في عقده الخامس و خلفه مسيرة طويلة من الإنتاج و الإبداع الغزيرين ، تعرّفنا على بعضه من خلال مجموعة من مؤلفاته المنشورة ، ناهيك عن ما يُنشر على الشابكة . لَمَع ذات يوم اسمه أمامي في الشّريط المتحرّك لملتقى الأدباء و المبدعين العرب ، فسارعت متشوقا ، أبحث عن ما كتبه لنا ...

    أمّا "نشيدُ ريلكا" فهو قصيدة نثرية للشاعرة سليمى السرايري ، التي تحتاج منّا للتّعريف بها ، تونسّية خضراء ، شابّة ، تخطو خطواتها الأولى في الحياة ، و في عالم الشّعر ، تفوح منها شاعرية فذّة ، نادرة ، كما تفوح بساتين الرّياحين ، فناّنة تشكيلية تتقن التّصوير بمختلف الخامات و التّقنيات ، صدر لها منذ فترة وجيزة ، ديوانا واحدا فقط ، بعنوان "أصابع في كفّ الشمس" .

    هكذا أكون قد وضّحت عنوان مقالي ، أمّا بحثي عن ما كتبه لنا الأستاذ الشاعر محمود النّجار ، أوصلني إلى مجموعة الملتقيات الخاصة ، ملتقى الشاعرة سليمى السرايري ، حيث وجدت لحضرته تعليقا على قصيدة "نشيد ريلكا" ، سأنقله هنا كاملا بالحرف كما وَرد :
    ((هذا النص مختلف عن نصوص سليمى كلها ، وإن بدا اختلافٌ واضح في النصوص التي كتبتها مؤخرا ، فأنا متابع لنصوصها ونصوص كل الإخوة والأخوات في تونس تحديدا ، أولئك الذين التقيتهم في ملتقى تجمع شعراء بلا حدود بداية هذا العام في تونس ، وتعرفت إليهم وإلى نتاجاتهم ، وسبرت ثقافتهم وقدراتهم الفنية عن قرب .

    أعني أنني أحس بأن ثمة تغييرا غير منطقي أو طفرة غير مفهومة في نصوص سليمى ، وخصوصا هذا النص الذي أحس أن سليمى اختزلت فيه كثيرا من مراحل التطور ، ولولا أنني أرفض الاتهام جزافا ؛ لقلت إنه ليس نصها . لكن حسن النية مطلوب .
    النص قوي إلى الحد الذي يجعلني أستغرب هذا القفز بالزانة لرياضي كان يقفز مترين ، وإذا به يقفز فجأة ستة أمتار ..
    أتمنى لسليمى التوفيق ومزيدا من الإبداع .
    أرجو إصلاح هذا الخطأ ، فكلمة أسماءنا حقها أن تكتب هكذا : أسمائنا .
    وَتشْعِلُ المعجزاتُ بيتاً لأسماءِنا الأولى

    واقبلوا تقديري
    محمود النّجار ))

    نستطيع و إياكم تلخيص ما أراد قوله الشاعر الكبير محمود النّجار في هذه المداخلة ، و سنحاول وضعها على شكل نقاط ميسّرة لنتابعها واحدة تلو الأخرى:
    1. الأستاذ الفاضل يتابع نصوص الشعراء ، بالتّحديد الشعراء التونسيين ، سبر ثقافتهم و قدراتهم الفنية ، و على وجه الخُصوص الشاعرة سليمى بالذات. (أليس كذلك ؟؟ هذا واضح تماما في مقالة حضرته)

    2. الأستاذ الفاضل لاحظ أن نصوص الشاعرة سليمى بدأت تختلف في الفترة الأخيرة عن ما كانت عليه من قبل ، و لاحظ أن هذا النّص الأخير بالذات ، الذي نحن بصدده ، "نشيد ريلكا" ، يختلف عن نصوص الفترة الأخيرة المختلفة.

    3. يوضّح الأستاذ الفاضل بأن سليمى كانت تكتب نصوص ذات نوعية ما ، ثم تطوّرت نوعية النّصوص في الفترة الأخيرة ، ثم تطوّرت أكثر في هذا النّص الأخير. و كي لا نفهم أن هذا التطوّر طبيعي ، من حقها ، مثلها مثل أي كاتب و فنان و شاعر ، قطع الشك باليقين و قال ، أن هذا التطور عبارة عن "طفرة غريبة" ، "تغيير غير منطقي" .، أي أنّه ليس التطور الذي يكتسبه الكتّاب و الأدباء و الناس عامة بما فيهم نحن و إياكم و أستاذنا الفاضل.

    4. "الطفرة الغريبة" و "التغيير غير المنطقي" يشمل كلّ نصوصها التي كتبت في الفترة الأخيرة ، خاصة النّص الأخير "نشيد ريلكا"

    5. كي لا نعجز عن تفسير "التغيير" و "الطفرة" التي يقصدها أستاذنا الفاضل ، قال بصريح العبارة أن هذا النّص ، أي نشيد ريلكا" ليس نصّها. ، ليس نصّ الشاعرة سليمى.
    لكن أستاذنا الفاضل استخدم أسلوبا مُستهلكا لدرجة الصّدمة ، التي يمكن أن تُصاب بها لو حصل أن رأيت كاتبا من حجمه يلجأ لاستخدام هذا الأسلوب ، فقد فعل بالضبط كمن يقول لآخر : إسمع يا هذا لو لا أنّني أرفض الشتم (مثلا) و أترفع عنه ، لقلت لك لعنة الله عليك و على والديك ، لكن لن أفعل لأن الأدب مطلوب !!!!

    6. ثمّ يعلّل أستاذنا الفاضل لماذا نحى هذا المنحى ، فألقى على النّص المسئولية ، فالنّص قوي جدا إلى درجة غير منطقية ، فشبهه بقافز الزّانة الذي اعتاد أن يقفز مترين ، و فجأة قفز ستة أمتار ، و عليه ، و لهذا السبب ، النّص ليس للشاعرة سليمى.
    إن لم يكن النّص لسليمى ، إذاً هو نصّ مسروق.. و للأمانة ، لم يتلفّظ أستاذنا بكلمة السرقة تحديدا ، لكنّه أوصلها للقارئ بشكل جليّ و واضح.

    7. ... و كما ترون من النّص الكامل المقتبس لمقال الأستاذ الفاضل محمود النّجار ، لم نجد إسنادا لحكمه ، و لم نجد دراسة من أي نوع (مهما كان ) لـ "نشيد ريلكا" ، من المفترض على أساسها تبيان كيف خلص لهذا الاستنتاج فالحكم ، إنّما وجدنا كلاما مرسال ، و وجدنا حضرته استعاض عن الدراسة الموضوعية للنّص بتوظيف إسمه ، و شخصيته الاعتبارية ، و رصيده الإبداعي ، ثمّ أضاف لقلوبنا الطمأنينة (!) حيث صرّح بأنّه متابع للشعراء ، خاصة التونسيون ، و على الأخص ، سليمى نفسها ، بل "سبر" حتى قدراتهم الثقافية و الإبداعية ، أمّا نحن كمتلقين ، علينا الإكتفاء بهذه المرجعية الاعتبارية ، نقبلها بديلا عن الدراسة الموضوعية الممنهجة ، فنتبنى وجهة نظره ، أو ربّما نرجم سليمى بالسرقة الأدبية ، التي لو لا رفضه الاتّهام جزافا ، لقالها مدوّية و صريحة ...!!
    لو كان الكاتب عاديا لما توقفنا طويلا هنا ، لكن أن يصدر القول عن شخصية أدبية مهمة كالأستاذ النّجار ، لا نملك إلاّ الوقوف عنده .
    أولا وقبل كلّ شيء ، لنطرح سؤالنا المشروع : هل الأستاذ النّجار حقّا يتابع الشعراء التونسيين (تحديدا) و سليمى ( خصوصا ) و "يسبر" ثقافتهم و إبداعاتهم؟؟
    لدينا من الأسباب ما توحي ، و ربّما تؤكّد عكس هذا تماما :

    1. الشخصية الأدبية ، و القامة الشعرية المهمّة على الساحة العربية ، كما هو أستاذنا الفاضل بحق ، عندما يهتم بالشعراء الشباب إلى درجة "سبر" ثقافتهم و قدراتهم ، تكون لغة مخطابته لهؤلاء الشعراء ذات طابع محدّد ، الطابع التربوي النّابع من المسئولية أمام الجيل الجديد . ما لمسناه في مداخلة أستاذنا المقتبسة أعلاه ، لا يوحي بهذا الطابع التربوي ذو المسئولية العميقة ، فكما رأينا ، انعقد مقاله على اتّهام مباشر بالسرقة الأدبية دون أدلة ، دون دراسة ، فلا نجد ما يربط بين أسلوب المداخلة و بين السّمات التي من المفترض أن تُميّز الشخصية الأدبية التربوية.

    2. الجملة التي تتحدّث عن متابعة أستاذنا للشعراء التونسيين ، صيغت و كأن تونس ركن في مختبر (!) ، تحت ناظريك إن شئت ، تتابع ما يحدث فيه من تغيّرات و تطوّرات ، و تتابع قدرات شعراءه و ثقافاتهم ، و هذا مستهجن جدا ، بل صياغة الجملة على هذا النّحو ، تظهر و كأنّها بُنيت على نظرة فوقية ، لا أقبل أن تُلصق بشاعرنا و أستاذنا الفاضل ، فتونس ، مع أنها بلد صغير ، إلاّ أنها تعجّ بحركة أدبية و فنية و فكرية ، أدهشت الأوساط الثقافية على عموم الساحة العربية ، بل قفزت إلى الصفوف الأولى بمجموعة كبيرة من الأسماء ، التي لا يمكن تجاهلها و لا تجاوزها في كل فروع الفنون و الأدب و الفكر ، فيما يخصّ الشعر بالذات ، و حتى لا نقول هناك مئات الشعراء ، نقول ، هناك على الأقل عشرات الشعراء الذين تصعب متابعتهم و لو بالقراءة السريعة ، حتى من قِبل النّقاد المتفرغين ، فكيف بشاعرنا الأستاذ الفاضل النّجار و أشغاله التي نعرفها كلّنا ، إذ تكفيه رئاسة تجمع شعراء بلا حدود لتمتصّ معظم وقته!!
    ربّما يكون قد قصد الشعراء التونسيين الذين سجّلوا أعضاءا في منتديات تجمع شعراء بلا حدود ، و ينشرون قصائدهم هناك ، هذه الفئة على وجه التّحديد ، ربما تكون هي المقصودة .
    كي لا نظلم أحدا ذهبنا للموقع ، و كشفنا عن عضوية سليمى السرايري ، فوجدنها نشرت هناك بضع قصائد ، لم تحظ أيا منها بتعليق أو توجيه أو نصيحة واحدة من قِبل الأستاذ الفاضل النّجار ، حتى أن الشاعرة سليمى احتجت في إحدى مواضيعها بأدب ، معلنة انتظارها الأساتذة للمرور على قصيدتها ، فأجابها الأستاذ النجار بأن لا تقلق و أنه حتما سيمر ، و لم يفعل!! فهل هذا يعكس اهتماما دقيقا إلى درجة "سبر" ثقافة الشعراء و قدراتهم الفنية و تحديدا التونسيون منهم ، و على الأخص سليمى من بينهم ؟!
    ربّما يكون الأستاذ الفاضل متابعا بصمت ، لضيق الوقت، لا ننفي و لكن إن كان ، فهذا لا يتوافق مع ما صوّره لنا في مقالته المقتبسة أعلاه.

    3. منذ أسابيع و أشهر قليلة جدا فقط ، تعرّض أستاذنا الفاضل ، الشاعر الكبير محمود النّجار ، رئيس تجمّع شعراء بلا حدود ، لهجوم عنيف و ظالم ، تمركز حول اتّهامه بالسرقة الأدبية ، و رأينا و تابعنا جميعا قتاله الشّرس المُستميت ، دفاعا عن شرفه الأدبي ، ضدّ "شياطين الإنس" كما أسماهم . تذوقنا معه طعم المرارة ، كدنا نُقلع عن تحمسنا للشابكة و التّعامل مع سلبيّاتها ، فكيف يقوم هو نفسه الآن ، ذو الخبرة العلقمية في هذا المجال ، بتوجيه نفس السّهام و نفس التّهم ، دون أدنى دليل ، و لو حتى دراسة موضوعية للقصيدة ، بل دون استشهاد واحد لتناصّ على الأقل ، و يقذف الشاعرة الخضراء ، الشابة ، بتهمة السّرقة الأدبية !! هل يستوي هذا مع ما رسمته لنا مداخلته المقتبسه أعلاه ، عن شخصية تربويّة مسئولة ، تتابع بدقة الشّعراء ، على الأخص سليمى ، بل "يسبر" ثقافتهم و قدراتهم ؟! سؤال علينا أن نقف عنده مستغربين معاتبين .

    4. حتى لا تكون معالجتي لهذا القضية سطحية و كلاما مرسلا ، فأقع بما وقع به أستاذنا الفاضل النّجار ، سأفرد هذه النقطة لدراسة موضوعية لقصيدة "نشيد ريلكا" ، علّي أبيّن بشكل واضح و جلي ، بأنّها إحدى قصائد الشاعرة التونسية المُتألقة ، سليمى السرايري ، بل إحدى بناتها ، من لحمها و دمها ، كما باقي قصائدها و نصوصها و أعمالها الفنية التشكيلية.

    الشاعرة سليمى السرايري عضوة في ملتقى الأدباء و المبدعين العرب ، منذ فترة وجيزة نسبيّا ، أهدتها الإدارة ملتقى خاصا بها ، باسم "ملتقى الشاعرة سليمى السرايري" ، تقوم بنشر أعمالها و نصوصها و مواضيعها فيه ، إلى جانب مشاركاتها في باقي الملتقيات و مشاركتها المتميّزة في المركز الصوتي التابع للملتقى.
    نشرَت حتى الآن ثلاثة عشر نصّا شعريا نثريّا ، منها القصيدة التي نحن بصددها "نشيد ريلكا" تحمل الرّقم ثلاثة عشر ، أي آخر قصائدها ، و اثنى عشر قصيدة أخرى ، سنقوم هنا بدراسة سريعة للقصائد الإثنى عشر الأولى ، كوحدة أو كعيّنة واحدة ، و سندرس قصيدة "نشيد ريلكا" لوحدها بشكل منفصل ، ثمّ نقارن بينها و بين القصائد الأولى مجتمعة.
    القصائد الأولى مرتّبة على النحو التالي ، من الأقدم للأحدث:-
    1. مــاذا أهديــك ليلــة العيـــد؟ 2. بيني وبين دمي 3. مـــــريــــم 4. لنسكر بالضوء 5. جوليت 6. هكذا تفيض منك النوارس 7. ويكتمل الطوفان 8. طفلة تشتهيها المشانقُ 9. قد تجيئ مريم 10. أنا آخر انثى بللوريّـــــة 11. صمت كصلوات مفقودة ... 12. لا أحدَ هنا.

    أولا: نلاحظ أن جميع القصائد الأولى (عدا قصيدة مريم) تستخدم ضمير المتكلم ، جميعها تتحدث بإسم أنثى ، و كلّها في حدود مضمون واحد تقريبا ، أو يسودها مضمون واحد ، هو تلك الأنثى التي تُقلّب أوجاعها ، تنتظر من يطرق باب أنوثتها ، تارة يغلبها الظمأ للعشق فتنوح ، و تارة يتقد فيها الحلم و يختلط بالواقع ، فتصف ما يدور أو مادار أو سيدور بينهما ، تتأرجح بين الوصال و الهجران ، بين الحلو و المر ، حتى قصيدة مريم التي لم تستخدم الشاعرة فيها ضمير المتكلم ، تتحدث عن هذه الأنثى ، باختصار ، القصيدة عند سليمى أنثى بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى : جسد و رغبة و حلم و تحليق و روح و ألم و خوف من الزمن و الوحدة ، لم تخرج عن ما وصفته في إحدى قصائدها قائلة :
    هل كان يعرف أني انثى مليئة بالصبر
    وعطر الياسمين؟
    انثى تفوح بأغان غماميّة؟؟
    وتبكي بصمت عند رحيل الحمام؟

    و في هذا الإطار كانت قصائدها الإثني عشر الأولى ، إطار الأنوثة في لحظة بَوْح نقية شفافة ،لأجلها تكشف بجرءة عن ذاتها ، لنرى:-
    1. مــاذا أهديــك ليلــة العيـــد؟ في هذه القصيدة نجد:
    أنا النائمة تحت ظلال الإنتظار..وجهي بلون الذكريات الجميلة.
    خذ حفنة عشق أزرق حبيبي، وسمّيني غجريّتك الجنيّة

    2. بيني وبين دمي و هنا نجد
    أنا زنبقـةٌ ٌنابـتـةٌ ٌ من شقوق التـّراب ،
    أنا صرخة مكتومة ٌ بأوتار كمانِها
    هُنا، أرسُم ثمرَك نجماتٍ...
    ... في ليلِ عُـرسي

    3. مـــــريــــم
    فمريم طفلة ٌ مسكونة ٌ بالاخضرار ،
    برائحةِ الأرض..
    في طــيــّاتِ الفصول تمضي
    تبحث عن مملكةٍ ،
    عن حلمة حلم
    من ثدي فرحٍ بريّ ،
    عن صفصافة ٍ تنبتُ من أصابـِعها

    4. لنسكر بالضوء
    منذ آلافِ السنين
    لمْ أتعــرَّ لأطفو على ذراعيك ،
    لمْ أجرّبْ الطـّيران
    لأعلـّقَ بقرطِ السّماءِ جُرحي..

    5. جوليت
    آه لو تأتي النوارس
    وقوس قزح يعود ليلا الى كفيّ
    آه لو تطير إليّ الحقول البعيدة
    وتراقصني أشجار اللوز
    هل سيعود روميو حبيبي
    مكلّلا بالسراب؟
    وأسفك العسل البرّيّ على منامه
    ويُضرم ملح البحار في دمي....

    6. هكذا تفيض منك النوارس
    تلك النوارس في كفّ الريح، تُضيئك
    وأنا غيمة من وراء المستحيل
    أنثر رغباتي في فوضى الأشياء
    قناعاتي أنّك ، أنت

    7. ويكتمل الطوفان
    في أرق الأشياء ،
    تنتصب الآهاتُ ،
    وتـَحِنُّ إلى كفّي .
    لـِتُـفـَـتِّـحَنِي في الحلم جنونا ،
    فأرث من امرأة العزيز
    عشقَ الأنبياء

    8. طفلة تشتهيها المشانقُ
    يا امْرَأَةً مَليئَةً بِالبياض
    لَكِ ما تَشائينَ
    مِنْ قُبُلاتِ اللَّيْلِ
    وَمِنْ دَهْشَةِ الصُّبْحِ
    لَكِ نَجْمَةٌ فـي جَنوبِ الْبِلادِ
    وَرَعْشَةُ سَيْلٍ فـي أَصابِعِ الْـحَبيبِ

    9. قد تجيئ مريم
    أنا إمرأة الوقت الراحل
    والقادم
    أسكن القلاع
    أغتسل بألبان النوق
    في بركة من الضوء

    10. أنا آخر انثى بللوريّـــــة
    فأنا آخر أنثى بلوريّة
    في داخلي حبلُ ضوء يبحثُ عنك
    وفيه ترانيمُ عشق لعينيك

    11. صمت كصلوات مفقودة ...
    أنا من علمتني الفراغات أن أطفو من دهشتي
    في أقاصي الجنون
    لم يعد لي الآن ما يمكن مني
    صمت كصلوات مفقودة ...
    تتكدس فيه كل جهات الأرض

    12. لا أحدَ هنا.
    لا أحدَ هنا..
    يَغرِسُ ألوانَه في زرقتـي ،
    ينحتُ من ظــلـّي وطنا ،
    من أصابعي، نـخـلاً ،
    ومن صوتي أغنية

    القصيدة الثالثة عشر "نشيد ريلكا" : بعد أن استعرضنا السياق العام الموحّد لجميع القصائد الأولى ، نسأل ، ترى القصيدة الثالثة عشر ، "نشيد ريلكا" ، المتّهمة بأنها ليست للشاعرة الخضراء سليمى ، هل خرجت عن هذا السياق ؟ خرجت عن هذا الإطار العام للقصيدة الأنثى البوّاحة؟
    بمراجعتنا للقصيدة ، نجدها تؤكّد هذا النّمط الأنثوي البوّاح في أكثر من موقع ، و لا تكاد تختلف في شيء مع ما جاء في القصائد الأولى ، سأضع هنا ثلاث اقتباسات من مواقع مختلفة من القصيدة ، جاءت بهذا التأكيد:
    1.تقول:
    غَرِّبْ إليَّ إذنْ وارْتديني
    أنا ثوْبٌ كالأحلامِ النائمةِ
    جَسدٌ يفيضُ أنْهاراً وَسَواحلَ مُقفِرَةً
    يَحْرِقـُني المَدُّ والجَزْرُ

    2.ثمّ تقول:
    لا أحَدَ غَيْرُكَ يُعِيدُ للخيولِ قافيةَ الرِّمالِ
    يَزْرَعُني أُنْثى في وادٍ غَيْرِ ذي زرْعٍ
    هَل قُلتُ أُحِبُّكِ ؟
    هَلْ قلْتُ لا قافلةً ترْحَلُ إلى تُرابي دونَ نبْعِكَ ؟

    3.إلى أن تقول:
    يا طفلةً يَمْلؤُها الرَّحيلُ
    أنتِ مَنْ نوّرتِ على ضفافِهِ
    وزيّنتِ أعْمِدةَ قَصْرِهِ المِزَاجيِّ
    عَودي مِن ثنايا الحَجَرِ
    ولا تَكُفــّي عَنِ الطّـوَاف
    تحياتي
    وطاب صباحكم
    شام الضمور

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 7:08 pm