القلم .. والقريحة

قد تتفجر الكلمات لديكم حتى تسيل يباباً في


فضاء النثر ، وتستحيل المعاني حبل مشنقة على


الأفكار فتؤد وليس من مولود يذكر ، وسؤالي هنا




أتموت القريحه ؟

لله در الكاتب على هذه الكلمات ما أشد تأثيرها في نفس القارئ

جملة جميلة ورائعة وقوية

أبدعت بها يا ربيع

تحياتي لك

عادي حواري

القلم ... والقريحة




للكتابة فن ، ولتجسيد الحرف ذوق ، يجسده المرجع


الثقافي للحرف الذي يعتمد عليه الكاتب ، وما بين


قريحة الكاتب وإيحاء الخاطرة ألف باب وباب


فالكاتب قد تنضح قريحته عن قافية شعرية ، أو نثريه


، وقد تنضح عن معلومة يداولها ويناقش فيها و قد تنضح


عن وجد يعتمل فيه ويداخله فيحاول صياغة المعنى


كلاما.. وحين ينجح في رسم الصورة من الداخل


ويجسدها كواقع ملموس يضاهي به أقرانه في العطاء .


وقد تأتي أحيان تبرز للكاتب عدة عوائق تعيقه


وتُحيّد فكره عن جادة المحبرة والورقة ، وتحيله مرة


أخرى إلى فضاءً سرمدياً لاشيء هناك سوى البياض دونما




شيء فاليراع ذاق ويلات الجفاف.... والمحبرة يعصف بها


خواء الذاكرة.... ويبقى حصاد الكلمات في


سبات بويهمي لا حد له وهذا ما نويت تسطيره


وسؤالكم عنه ...عـــن :ــ




القلم والقريحة




هل حدث لكم أنه ...




قد تتفجرت الكلمات لديكم حتى تسيل يباباً في


فضاء النثر ، وتستحيل المعاني حبل مشنقة على


الأفكار فتؤد وليس من مولود يذكر ، وسؤالي هنا




أتموت القريحه ؟




أيعدم للكاتب جنى بنات أفكاره؟




أتتناوش الأحرف وتعلن شجبها وشغبها في آن واحد؟




أتهرب الكلمات وتتخفى ، وتتحايل الجمل كما يتحايل


موظفي الحكومة للخروج من دوامهم ؟




سؤالي للجميع




هل حصل لقريحتكم ضمور ما ؟




هل أنتأت واتخذت من استحضارها على البال مكان


قصيا؟وأبى اليراع أن يخُط ؟




تفر الكلمات من أمامي وأحاول اصطيادها فأعجز


عن جمع شتات جمله كانت ترفل في ذاكراتي وقتاً


ما !.ويتراءى لخاطري موضوع ما.. أقلبه على كافة


الأوجه أضعه في ميزان كتاباتي ، فاسترق السمع لمن


يناجيني من الداخل ... ليس هذا وقته اتركيها ليست


ذي بال كسابقاتها من جمل فأراها تبتعد عني في فتور


حتى إذا ما ناديتها تلاشت كهباء !!!




ثم .....




أجد الفكرة نفسها قد طُرحت وصُيغت وسُخِرت


الكلمات لها حتى أناخ لها صاحبها كل القدرات


والعطاءت وأنا أقف مندهشة حين أراها ترفل في وحي


المعاني كعروس تزف بدلال !!!!!!





أقسم بالله لا أشعر لا بالحسد ولا بالغيرة فكل مسير


لما سُخِر له ... بل أسُكن النفس أهددها ما ذاك إلا


طيف خيال قد مر بك في حين قد أحسن من


أجاده وهي ثمرة جهده فلما التفاجئ في غير محله .


لا يكتفي الأمر بذلك ..


أقرأ نصوصاً كانت تشجعني على الإبداع في المجاراة


والرد المماثل فأدخل مُدنكم متحفزة أجاور


سكنى حروفكم ومعانيها حتى أكون مستوطنة


مثلها فأخرج بثوب جديد لكم فكرته ولي


نصه ...لكني الآن كل ما وجدت نصاً يسيل له لعاب


ذائقتي فما أراني إلا الهِمة قد ماتت ، والرغبة


تكاسلت ، وفقد المداد محبرته




سؤالي هو ..




هل تموت القريحة ؟؟




هل يعدم الفكر من الكاتب ؟؟




هل يصيب الفكر ضمور وخمول ؟





تساؤلات عدة مالها سوى





حرث الفكر واستبذاره من جديد .. فهل هناك من يعمل


معي على جر محراث المداد هنا ؟ ؟ ؟ ؟؟

وللجميع أجمل أمنياتي
ربيع الكسواني