في موقف الحافلة

حقا قصة جميلة ومضحكة جاءت بشكل رائع

تقبلوا مروري

فتووووووووون

قصة جميلة جاءت منسجمة والديباجة الشعرية التي أعدت لها بأسلوب عفوي وبسيط وواضح يخلو من التعقيد

هكذا كان موقف الحافلة

ولن يتغير الحال

فأريحي قلبك وعقلك يا وديعة

تحياتي

اريج الريحاوي

في يوم ربيعي حدث معي أمر غريب لأول مرة
كانت الوجوه مألوفة في موقف باص النقل الداخلي
ولكن في ذلك اليوم كان الحال مغايرا للمألوف
وكان أحد الوجوه معروفا ولكنه غريبا بنفس الوقت
وكانت بداية قصة لم تنتهي
وكانت هذه القصيدة
*****
في موقف للحافلة
وقفت هناك منتظرا
قدوم تلك الحافلة
وبعد دقائق متنقلة
قدمت
وكأنها مستعجلة
وحبات الجمان من السماء
على خدود نازلة
وكأنها والغيث ينزل فوقها
زهر تبلل بالندى
ما أجمله
....
يا سامعي مهلا
فلست أعني الحافلة
بل ظبية
بوشاحها متجملة
قدمت تظلل نفسها
والغيث عين مسبلة
ومظلتي
ليست هناك مظللة
خلعت حجابي ظبيتي
والعين سهم قاتلة
.....
في موقف للحافلة
والناس فيه تجمعت
هم يرقبون وصولها
وأنا أريد غيابها
لأنها
أمام عيني ماثلة
هم يأملون وصول تلك الحافلة
وأنا أريد بقاء تلك القاتلة
وكأنني
نسيت الناس من حولي
وصرت أنظر نحوها
وكأننا
بتنا هناك لوحدنا
كلماتنا
متبادلة
.....
في موقف للحافلة
نظرت إلي بمسألة
وأنا أطحت بناظري
خجلا
حياء
لست أدري
بل ربما ضعف ونفس مثقلة
نظرت إلي مجددا ومجددا
وتريد حل المعضلة
قالت رويدك ماجرى
هل هكذا ستظل ترقبني
وتبحث في السماء
عن الحلول المنزلة
مهلا فصبري قد مضى
سأقيم فيك المقصلة

........
في موقف للحافلة
نسجت هناك حكايتي
وكتبت فيها قصتي
وأطلت فيها الهرولة
وهنا أطلت بالزئير الحافلة
وجمعت شتات أفكاري
وتركت قصيدتي حيرى
تجري وراء الخاتمة
ركبت أمامي
وثم ركبت لا أدري
هل ربما قد نلتقي
في درب تلك الحافلة

أتمنى أن تكون قد أعجبتكم

مشتاقون لكم
ولكم كل ودنا

وديعة بحيري