دموع أمي

كتاب الله المصحف الشريف
---------------------------------
احني هامتي اجلالا لشخصك الكريم
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
أزكى التحيات وأجملها..وأنداها
وأطيبها..أرسلهااليك
بكل ود وحب وإخلاص..
تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل قلبي
من تقدير واحترام..
وأن تصف ما اختلج بملء فؤادي
من ثناء واعجاب..فما أجمل
أن يكون الإنسان شمعة
تُنير دروب الحائرين..
دمت بخير
رحم الله والدي ووالديك
كل عام وانت الى الله اقرب
الحاج لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك
عذرا لتكرار الردود فانا قعيد ومشلول

اسمع نتنياهو.... ابن النورية

امك سبعة وستين مية بالمية

أمي هناك تزورني
أمي هناك بكل فجرٍ تختفي
وتزورني بعد المساء ْ ..
وتقول لي
طال انتظاري
ما تريد من البقاء ْ
إني بُعَيدَ الفجر ارتقب السماء ْ ..
أمي تقول متى ستكبر يا فتى
حتى تعلمني الغناء ْ..
حتى تواسيني إذا ..
ما الليل جاء ْ ..
. . .
ماذا أقول إليك يا أمي وما
نفع الرثاء ْ..
أماه فلتستيقظي
ذا طفلك العاصي أطلَّ مع الضياء ْ ..
ومع انبعاث الفجر ينبعث الرجاء ْ..
أماه طال النوم ما
أقسى الفراق على الفتى
فتجهّزي
وضعي على النار الشواء ْ ..
وضعي الرؤوس على القدور وأولمي
فاليوم ألثم رأس أمي
قبل أن ْ أضع الرداء ْ..
. . .
في بيتنا أغفو وأصحو لست أدري
ما الصباح وما المساء ْ..
في بيتنا
يغفو بقربي بلبلٌ
والهرّ ينتظر العشاء ْ..
وصديقنا الشادي
يراقب هل سيقبل بعد طول الليل فجر ٌ
ويطير يلتحف السماء ْ..
أماه ..
أجلس عند باب الفجر أرق مغربي
والشمس لو بقيت
لما دام البقاء ْ..
عذرا ً ...
لما ...
كان الصباح ألذ للعصفور حتى
من مداومة الغناء ْ..
. . .
وأرى هنا في بيتنا
الباب يزأر والنوافذ قد تجيب ْ
وصدى حوار المتعبينَ
يفجر الصمت الرهيب ْ
أماه ما بال الكلام يتوه عن شفتي
ويبحث في المكان عن الصدى
فيجيبه دمع
وأنفاس النحيب
وأرى خيوط العنكبوت تشابكت
وتوزعت
في الساح تملأ بيتنا
أماه منذ متى تنام عيون أمي
والعنكبوت لها هنا
في البيت بيت واسع
رطب...رحيب
أنا ما عرفت دموع أمي
عندما
سالت على خدي وفاضت
بالبكاء
..
أماه لا تتصنعي
عند اللقاء بكاء
أماه جف الدمع من عيني
ولم .. أملك هنا
بين الجموع عزاء
أماه أصغي
للفؤاد غدا يمزق بسمة
ممزوجة
بدمي وبعض الياسمين
ويعيد أحلاما رآها
في زمان الطهر كانت
ثم ولت
مثل عصفور شريد
فلتخبريني
من بدل الكلمات في قاموس شعري
من بات يغفو
فوق تابوتي القديم
بل يستبيح دفاتري
وقصائد الشعر التي
أودعتها
دمعي وحزني
وارتقاب الدفء من بعد الشتاء
حتى ينام على قوافيها الحمام
هل هكذا
صار انتقام الأم من
طفل الشقاء
_ _ _
أمي ستبكي
إني لأعرفها
ذات العيون النرجسية
ذات الأحاسيس الندية
ستسيل دمعي
مثلما سالت هنا دمعاتها
أماه لا أدري
أدمعي صادق
أم أنه
حزن البكاء على البكاء
دمع الصغير مع الفراق
أماه إني راحل
ماعاد ينفعني البقاء
...‏
معذرة إليك ياأمي
فلست أنت من أخاطب

ابتسام شعبان