نداء إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين

ندعو الله تعالى أن تصل هذه الرسالة إلى خادم الحجرمين الشريفين ويطلع عليها وينتفض لنصرة الشام وأهله



اللهم آمين



خديجة الشرعة

اللهم انصر الشام واهله على هذا النظام الفاجر النصيري

الله وفق خادم الحرمين الشريفين لنصرة الدين وأهله



خالد عربيات

بسم الله الرحمن الرحيم

نداء إلى حضرة خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله ورعاه-
حض...رة خادم الحرمين الشريفين،،
ملك المملكة العربية السعودية-حفظكم الله ورعاكم-.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد،،
تحية عربية تزجى لكم من أرض (سوريّا) التي عهدها بكم خيراً بنصرة الدين وأهله عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَثَلُ المؤمنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم كمَثَلِ الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسد بالسَهَرِ والحُمَّى)، وأنتم خيرُ أهلٍ لِذي نداء ناداكم وناشدكم في خضم هذا المصاب الذي يعصف بالشآم وأهله.
إسمحْ لنا يا خادم الحرمين الشريفين، أن نوجه نداءنا هذ لمقامكم السامي، باسم المستضعفين من أهل الشآم الذين هرعوا إليك اليوم نداءً ومناشدةً ملء صرخات الأطفال، وأنات الحرائر الثكالى، وبكاء الشيوخ، واستغاثات الأحرار. ملء ما سالت وتسيل منهم الدماء ضيماً بوحشية هذا النظام النصيري الذي سمعته وهو يحارب الله ورسوله بكفره وطمسه السنة وأهلها، وشاهدته بوحشيه جرائمه التي ارتكبها ضارباً بكل تنديد وشجب واستنكار عرض الفضاء.
أهل الشآم المستضعفون يبثون إليكم مواجعهم، وهم الذين يعلمون يقيناً بأن قوة الكلمة فيكم لها من التأثير ما لها عربياً ودولياً، ويعلمون أنك خير منصف لهم- إن شاء الله- وأنك لا تسكت على ظلم، ولا ترضى، يا خادم الحرمين الشريفين، بما يفعل بحرائرهم، وعهدهم بك هذا القول الذي قلته: (المرأة هي أختي .. هي أمي .. هي ابنتي .. هي زوجتي .. أنا مخلوق من المرأة). فها هن النسوة في ديارنا أرض الشآم يسقن إلى سراديب الهوى سوقاً، لينكل بهن شراذمة الطغيان.
يا خادم الحرمين الشريفين، يا ولي أمر المسلمين، ألم تحن ساعة المعتصم ليهب نجدة المنجد ورافع الظلم عمن سفكت دماؤهم جوراً واستبيحت أعراضهم بغياً وجردت كرامتهم سلباً.
يا خادم الحرمين الشرفين، يا والدنا الطيب، أما وقد علمت أن بشار الأسد وزبانيته قد طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد، أفما لبنيكم اليوم في أرض الشآم من حق عليكم بعدما رأيتم المجازر الوحشية التي يمارسها هذا النظام وأتباعه، ورأيتم ما قاله أخوه ماهر الأسد كفراً حين قال: (لن يخرجنا من السلطة حتى الخالق ذاته)، وما فعله بدوسه قدماً على أحد شهداء درعا وهو ملقىً على الأرض، ورأيتم اقتحام رجال الأمن للمسجد العمري وتمزيق المصاحف فيه، وقصف المساجد، وقتل الأبرياء العُزَّلِ أطفالاً ونساءً وشيوخاً وشباباً، وهتك الأعراض، وعوضاً عن تحرير الجولان ومحاربة العدوّ الصهيوني، تقوم القوات السورية بمذابح وجرائم ضد المسلمين وكافة الأطياف في سوريا، فأين حق الله تعالى في الذب عن دينه مما اجترحوا، وأين حق الإخوة مما اقترفوا.
سألناك بالله العظيم، باسمِ الضمير العربي الحَيِّ وباسم الرازخين تحت نَيْرِ الطغيان، أن تَسْتَنصِرَ لهم وتقولَ كلمةَ حقٍ في وجه النظام الدَمَوي، فإن لم يُسْتَنْفَرْ للدين وأهله لِمَ يُسْتَنْفرُ إذاً؟، ولم يبقََْ للآخرةِ إلا القليلُ، وقد فَنِيَ من العُمُرِ ما فني، فليكنْ آخرَه كلمةُ حقٍ ترضي الديّان سبحانه وتعالى.
سألناك بهذه الأمانة التي حُمِّلْتها، أن تنهضوا لتلبية النداء بعزمكم المؤتى من ثقل المملكة العربية السعودية شأناً ومكانة، لرفع الظلم عن إخوانكم في أرض سوريّا. فها قد انتخينا بكم، ونعلم يقيناً نخوة من قد وضعنا نداءنا وشكوانا بين يديه.
حفظكم الله يا خادم الحرمين الشريفين ذخراً للحق والعدل،
وحفظ المملكة العربية السعودية بأهلها وادعة بالأمن والأمان والرخاء.