حب بجنون لراهبة متزمتة
في البدء كنت قد نفيت من كل البلاد الشرقية لنداءاتي المتكررة لتوحد الأديان السماوية.
لمجرد طلبي هذا جلدت وصلبت تحت أشعة الشمس لوقت طويل ووضعوا أرجلي المتكسرة بسلاسل من حديد.
وبقيت الأمواج العنيفة تصدها كلماتي المتكسرة
ضاربين ومكسرين كل الدساتير والقوانين بعرض الحائط
أحضروني لأبرشيتك العتيقة وعملوا مني خادمك الأمين
يا لتلك الساعة المجنونة عند قبولها لي خادمًا وعبدي
وكان يكفيها ذلًا من شرب ماء العفة والطهر من بعدي
يا لصبري ويا لغدري ويا لضربات قلبي ستنبشين لي قبري
ومن شدة جمالها وإغرائها كنت أشتهيها بعد وقبل كل عباده
كانت تقوم بها
وبا لهمجية الرجل الشرقي وإصراره سلب
عذرية راهبة متزمتة منيعة متصلبة وديعة متعبدة
وعلى فراشي المتعفنة ....بمنامي كنت قد اغتصبتها ألف مرة
وجاء اليوم لترصدي وإصراري وانتحاري....ومشيت على أعتابها لأغرس خنجر الغدر...
استرقت النظر لجسدها الملتهب وفاحت مني شهواتي
ولم تكن لترضى مني عبدا لها،،، فكيف سيكون قلبها
كم قيل لي بأنها المتمردة والراهبة المتزمتة المتمنعة
وكم قيل لي بأنها غير راغبة بالعشق والهوى
وفي معبدك المعزول كنت راقدًا منذ زمن بعيد
أسرق السمع والبصر للوصول لمطلبي الوحيد
فكنت أمثل العبادة تمثيلاٌ للوصول لقلبك ونهدك العنيد
ماذا صنعت لي يا قديستي الأزلية بقطعك لي كل أحبال الوريد
وصدك المتكرر لرجل كان عقابه النار والحديد
قد سرقت مني محرابي وعقلي وألقيته بالبعيد
تملصت لفراشك المتصدعة بأقدام متيبسة بمكر الثعالب المتلبدة
وسمحت لي شهوتي الحيوانية بوضع يدي من بين خبايا ردائها الطاهر ...وكنت تتملصي مني كالثعبان برفضك وصمتك الرهيب قد حاولت جاهدة لصد كل وقاحاتي وشهواتي
ولكن ليس لكل هذا العشق والشهوة إلا إرادية كان بالمفيد لرجل متخلف مثلي وبوقاحة خادم وعبد عنيد
يا لهذا الكافر العنيد ويا لهذا الفاجر السعيد فكيف تسرعت بعمل هذا..أصبحت الآن غير قادر لسحب يدي الملتهبة من جديد فكان لنهديها طهر الماء الساقي لكل المتعبدين والتائبين فلم يكن منها حيلة لفهم قصدي وتملصت الآن يدي لعفة خاصرتها وكان البكاء شديد وقبلت وجهها وزرعت على نهدها طبعة شفاهي الغادرة وقلمت أظافرها بأذرع الغدر الجاهلية....وزرعت قهري على صدرها أيقونة أزلية.
يا لوقاحتي ونذلي وأطماعي الاستعمارية لجسدها الطاهر العتيد وكنت قد حفرت قبري بيدي وجهزت ثيابي السوداء
قد ألحقت بها خسائر وحشية ولم أترك لها من الثياب إلا القليل
قد غرزت خنجري بطهر غرائزها الأنثوية وكانت الباكية الرافضة لكل هذا الكفر الغريب.
وأدميتها وأدميت عذريتها
وقبّلتها من أعلى رأسها إلى أسفل قدمها
يا لنذلي وولعي وتعنتي وإصراري سلبها
كل ألوان العفة الشرقية وتدينها وتزمتها
فكنت الرجل الأول الذي لمس ثوبها وظفرها
ومزقت كل توسلاتها وكل آهاتها وبقايا من شهواتها
لست نادمًا على كل ما فعلته وحبل مشنقتي ينتظرني من بعيد
يا لطهرها ودموعها الحارقة أيتها القديسة الباكية ابكي من جديد
يا لخوفها من سماع همس صوتها من رهبانها ودافعت عن كبريائها بطعن صدرها بخنجري أنا
يا لنبلها وخلقها ...ويا لنذالتي ووقاحتي التي لم أرى بالكون مثلها
هكذا كان رأيها...؟؟؟؟؟ أنذلٌ أنا،،، أم أني متيمٌ بها...؟؟؟
قد ماتت قديستي الطاهرة ألف مرة بيدي الغادرة
وكانت تتمنى الموت على صدري على أن لا يراها أحد،،،
بالله عليك لا ترددي قولك هذا.. لا ولن... أرضاك عبدي
سامحيني اقتليني،،، اصلبيني لا تمحي غدري
من على طهر جسدك الملتهب من بعدي
أكتب إليكم رسالتي هذه من قبري.... اشتقت لغدري
وما زلت ليومي هذا مجنون بحب راهبة متزمتة.
هاشم برجاق
17-7-2010
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني