أولا:المشهد العربي الإسلامي:
- الجرائم الصهيونية اليومية مستمرة بقتل وجرح وأسر الفلسطينيين وتدمير مساكنهم ونهب ممتلكاتهم أو إتلافها والعالم كله يتفرج على إبادة شعب كامل بما في ذلك النظم الحاكمة في العالمين العربي والإسلامي مما يعني أن تلك النظم تابعة وموالية للغرب الصهيو أمريكي.
- بشاعة ما يحدث على الساحة الفلسطينية وخوفا من اندلاع معارضة قوية في الرأي العام العالمي عمد الغرب الصهيو أمريكي إلى فتح محتشم للحصار من جهة مصر وهو ما يجعل النظام المصري ينفذ الأوامر بتشغيل ميكانيزمات تصعيب العبور في الاتجاهين ومنع البعض من الدخول أو الخروج من غزة ليكون الحصار عمليا مستمرا مع بعض التخفيف لاحتواء الغضب الشعبي العالمي.
- سياسة التهدئة هذه لمنع حدوث ردود فعل شعبية عالمية قوية مؤثرة تتخذ إجراءات تضليلية مثل هذا التخفيف الكاذب للحصار وزيارة وفود غربية وعالمية مثل وفد الحكماء إلى غزة بالإضافة إلى وصول بعض المساعدات الموهة للحصار وكذا فرض إجراء المفاوضات من أجل المفاوضات للتهدئة وللتستر على الممارسات الإجرامية اليومية للكيان الصهيوني بالقتل والتنكيل والتدمير وقضم الأرض وبناء المستوطنات على عجل في الضفة وفي القدس خاصة قصد الإسراع في تهويدها لفرض الأمر الواقع في أي حل محتمل قد يفرضه المجتمع الدولي المنحاز لضمان حماية المصالح الغربية بالمنطقة وتخدير الشعوب.
- استمرار الصراعات والانقسامات على الجانب العربي بالإضافة إلى التنفيذ الساري لمخطات المعسكر المعادي, التهويد والقمع في فلسطين, تفتيت السودان وتفكيكه وتقسيمه, الحرب الأهلية في الصومال, الصراعات الداخلية المتأججة في لبنان, ما يشبه الحرب الأهلية في العراق في ظل وجود القوات الاستعمارية, صراع اليمن المتطور وتضخيم دور القاعدة تمهيدا لتدخل أمريكي غربي مباشر محتمل, محاصرة إيران وتشديد العقوبات عليها من أجل إضعافها تمهيدا لغزوها, الحرب والقتل للمدنيين الأبرياء بدم بارد في افغانستان وباكستان, تغذية وتأجيج الصراعات المحلية في مجمل البلدان العربية وإذكاء نار الفتنة الطائفية والعرقية والدينية والمذهبية وعلى رأسها الصراع الشيعي السني المتطور يوميا.
- يتعلق الأمر بهجمة صهيو أمريكية صليبية غربية استعمارية من أجل عودة شكل حديث للاستعمار وإحكام سيطرته على العالمين العربي والإسلامي لمنع تطورهما واحتمال تحولهما إلى قوة عالمية كبيرة توجد شروطها في الواقع وينبغي قمعها حتى لا تصل درجة بروز قوى منافسة تحجم الهيمنة الصهيوأمريكية غربية وتغير وجه العالم جذريا.
- غير أن الشعوب لا تقف مكتوفة الأيدي رغم الاختلال الخطير في التوازن لقد اصطنعت المقاومة كاستراتيجية دفاع عن وجودها ومصالحها الى جانب قلة قليلة من النظم السياسية الممانعة لكنها بالتعاون والتحالف مع المقاومة ذات فعالية عالية, ومن ثم فإن الصراع قائم ولم يفلح المعسكر المعادي في فرض الاستسلام الذي يطمح إليه على المنطقة العربية الإسلامية بل إنه يتجرع الهزيمة يوميا على أيدي المقاومة الشرسة وحلفائها, وهو متورط في أكثر من مكان باحث عن سبيل للفرارة كما هو الأمر في العراق وأفغانستان.
ثانيا: المشهد العالمي
- على الجانب الآخر هناك تركيا التي أصبحت تقلق المعسكر المعادي بانضمامها للنضال العربي الإسلامي لأسباب تخصها وها هو رئيس حكومتها يتهم الكيان الصهيوني بالإرهاب مما يزعج للمعسكر العادي ويسجل تطورا نوعيا كبيرا في المقاومة العربية الإسلامية.
- في فرنسا مظاهرات عمالية ضخمة لرفض جعل الطبقة العمالية كبش فداء وتحميلها نتائج الأزمة المالية والاقتصادية الفرنسية والغربية وفرض تضحيات قاسية عليها برفع سن التقاعد وتطبيق إجراءات تقشف تمسها هي دون غيرها ولأن الوعي مرتفع والتنظيم النقابي قوي فإنه دخل في صراع حاد ومزلزل مع السلطة ولن تكون النتيجة الا في صالح العمال المحتجين المضربين.
- إنهم في الكيان الصهيوني أيضا يتظاهرون ضد قانون المواطنة العنصري, وهي تظاهرة شكلية غايتها إثبات وجود ديمقراطية شكلية لديهم على غرار الغرب شريكهم وحليفهم.
- بينما تقر ميركل بفشل ادماج الهجرة المؤرقة لهم كونها ضرورية وفي ذات الوقت مهددة لوجودهم وبقائهم على الشكل الحالي فهم قلقون من هذه الظاهرة التي تنذر بتحولهم الى مجتمع آخر مسلم مثلا
- الظاهرة الأخرى المزعجة للمعسكر المعادى هي قتلاهم يوميا في أفغانستان وغيرها وهو أمر بالغ الحساسية لدى شعوبهم فضلا عن أنه مؤشر بليغ على خيبتهم وهزيمتهم في الحرب غير المعلنة على المسلمين بدعوى كاذبة مصطنعة اسمها الارهاب.
- إلى جانب هذا وذاك هناك مزعجات أخرى للغرب منها كوريا الشمالية المتمترسة وراء قنابلها النووية, وهناك التلوث كما يحدث في حركة الطين الحامل لنفايات صناعية سامة في المجر, إلى جانب القلق المتزايد من التطور الصيني المتسارع في جميع المجالات, وهناك قضية الجياع الذين بلغ عددهم المليار وبالمقابل على حسابهم تخمة غربية كبيرة مما يجعل المتخمين قلقين كون الجياع لا يمكن ان يسكتوا وبالتالي فانهم يكونون مصدرا لتهديد مصالح الغرب المغتصبة من شعوب العالم والمتسببة في تفشي الجوع وتزايده.
والخلاصة هي أن المعسكر الصهيو أمريكي غربي استعماري يحدث مشاكل ومظالم ومتاعب للشعوب بما فيه شعوبه هو, لكنه يتجرع من نفس الكأس على أيدي تلك الشعوب بالمقاومة والاحتجاج والتصدي بكل الوسائل للعدوان والطمع والنهب والجشع.
- في فرنسا مظاهرات عمالية ضخمة لرفض جعل الطبقة العمالية كبش فداء وتحميلها نتائج الأزمة المالية والاقتصادية الفرنسية والغربية وفرض تضحيات قاسية عليها برفع سن التقاعد وتطبيق إجراءات تقشف تمسها هي دون غيرها ولأن الوعي مرتفع والتنظيم النقابي قوي فإنه دخل في صراع حاد ومزلزل مع السلطة ولن تكون النتيجة الا في صالح العمال المحتجين المضربين.
- إنهم في الكيان الصهيوني أيضا يتظاهرون ضد قانون المواطنة العنصري, وهي تظاهرة شكلية غايتها إثبات وجود ديمقراطية شكلية لديهم على غرار الغرب شريكهم وحليفهم.
- بينما تقر ميركل بفشل ادماج الهجرة المؤرقة لهم كونها ضرورية وفي ذات الوقت مهددة لوجودهم وبقائهم على الشكل الحالي فهم قلقون من هذه الظاهرة التي تنذر بتحولهم الى مجتمع آخر مسلم مثلا
- الظاهرة الأخرى المزعجة للمعسكر المعادى هي قتلاهم يوميا في أفغانستان وغيرها وهو أمر بالغ الحساسية لدى شعوبهم فضلا عن أنه مؤشر بليغ على خيبتهم وهزيمتهم في الحرب غير المعلنة على المسلمين بدعوى كاذبة مصطنعة اسمها الارهاب.
- إلى جانب هذا وذاك هناك مزعجات أخرى للغرب منها كوريا الشمالية المتمترسة وراء قنابلها النووية, وهناك التلوث كما يحدث في حركة الطين الحامل لنفايات صناعية سامة في المجر, إلى جانب القلق المتزايد من التطور الصيني المتسارع في جميع المجالات, وهناك قضية الجياع الذين بلغ عددهم المليار وبالمقابل على حسابهم تخمة غربية كبيرة مما يجعل المتخمين قلقين كون الجياع لا يمكن ان يسكتوا وبالتالي فانهم يكونون مصدرا لتهديد مصالح الغرب المغتصبة من شعوب العالم والمتسببة في تفشي الجوع وتزايده.
والخلاصة هي أن المعسكر الصهيو أمريكي غربي استعماري يحدث مشاكل ومظالم ومتاعب للشعوب بما فيه شعوبه هو, لكنه يتجرع من نفس الكأس على أيدي تلك الشعوب بالمقاومة والاحتجاج والتصدي بكل الوسائل للعدوان والطمع والنهب والجشع.
د. اسماعيل الحرواني
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني